الإسلام لا يمثل الإسلام !!

عبدالسلام سامي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5025 - 2015 / 12 / 26 - 13:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

كما هو معلوم فان كل شخص يمثل نسخة اصلية من بيئته و من المحيط الاجتماعي الذي يتربى و يترعرع فيه ،، فكل واحد منا يؤثر في المحيط و يتأثر من خلاله فكرا و عقلا و سلوكا و في كل زمان و مكان ،، فالامريكي الذي يلد و يكبر في أمريكا يختلف أخلاقه و سلوكه و عاداته و تقاليده و عقيدته و نظرته العامة الى الحياة مقارنة بالشخص الذي يلد و يعيش في مكان اخر او في بيئة اجتماعية آخرى ،، و هذا الشيء ينطبق على الكل و حتى على الأنبياء ،، و لهذا فان كل نبي صور عالمه الخاص المحيط به ،، و خالقه الخاص حسب ماهية بيئته الاجتماعية ،، و حسب مستوى فهمه و ادراكه ،، و حسب عقليته و سلوكه و توجهاته و تصرفاته و مثلما هو عليه من صفات جميلة أو صفات او وصفات وقحة و قبيحة ،، فنبي البدو صور ربه ايضا بشكله البدوي المتخلف و بشخصيته البدوية المتخلفة مثله و مثل بيئته الاجتماعية المتخلفة ،، و نظرا لتلم البيئة الاجتماعية المتخلفة جدا التي خلق و عاش فيها نبي الإسلام ،، لذلك فإنه قان بتصوير ربه بكل تلك الصفات الموجودة وقتذاك ،، بكل صفات العنف و القتل و الذبح و النهب و السطو و السبي و الرجم قطع الايادي و تعدد الزوجات و تكفير الآخرين و شرعنة الغزوات ،، و لهذا اظهرت رسالته البدوية المتخلفة على هيئة أخلاق زمانه و مكانه ،، و على هيئة اخلاقه الصحراوية البدوية المتزمتة !! لذلك اود ان اقول هنا و بكل صراحة و من دون اي خوف او خجل ،، ان كل من يؤمن بإله بهذه العقلية البدوية الصغيرة المتخلفة ،، و بهذه الاخلاق المتدنية الواطئة فهو بعيد كل البعد عن المدنية و التمدن ،، و بعيد كل البعد عن المفاهيم الصحيحة و الانسانية المتعلقة بالعدالة و المساواة و الرحمة و الشفقة و الانسانية ،، فكيف لشخص ان يحسب نفسه على الانسانية و هو يؤمن بشريعة الغابة ،، و هو يؤمن بأخلاق و سلوك السفاحين المجرمين الهمج و سلوكيات قطاع الطرق !! أفلا ترون ماذا فعلت و ماذا تفعل بالناس شريعة الغزوات البدوية ؟؟ و مباديء و نصوص شرعنة قطع الايادي و الرقاب و سبي النساء و الاطفال و شريعة تحليل زواج المتعة و المسيار و المسفار و غيرها من النصوص البدوية الاسلامية الصحراوبة في كل من العراق و سوريا و ايران و السعودية ،، بل و في كل مكان تنتشر و تتقوى فيها جراثيم و فايروسات هذه الشريعة الدموية اللاأخلاقية ؟؟ ثم أفلا تخجلون من أنفسكم و اكاذيبكم المستمرة المتكررة عندما تدعون و بكل رعونة و عنجهية و صلافة و وقاحة أن الدواعش ،، و ان الاحزاب الاسلاموية ،، و ان الشريعة المطبقة في كل من إيران و السعودية و السودان و الصومال لا تمثل الإسلام و لا الشريعة الإسلامية البدوية ؟؟ او ان الجرائم التي ترتكب بحق الانسان و بحق الناس الأبرياء لا تمثل وجهة نظر الاسلام و الشريعة الإسلام ؟؟ فهل تعتقدون لحد الان ،، أن جميع الناس لا يفهمون شيئا و لا يفقهون قطعا ؟؟ او انهم مجرد مجاميع من المواشية و الخواريف و الابقار و الحمير ؟؟ ،، ام ان جميع الناس هم جهلة و سذجة و اميون و مصابون بالشلل تحت تأثير المخدرات و الافيون ؟؟ أم أن الجميع لا يعرف القراءة و الكتابة و لا يفرق يمينها عن شمالها ،، لكي تكذبون و تكذبون و تكذبون عليهم ليل نهار ،، و لكي تمررون اكاذيبكم و نفاقكم على الناس و من دون الشعور بنقطة من الحياء ،، او امتلاك ذرة من الإنصاف و الضمير و الخجل ؟؟ .

#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل