أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - تحية للجيش الذي أسقط (أسطورة) داعش














المزيد.....

تحية للجيش الذي أسقط (أسطورة) داعش


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5028 - 2015 / 12 / 29 - 15:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وأخيراً أثبتت القوات الأمنية المشتركة، الجيش العراقي الباسل، والحشد الشعبي الصامد الذي يضم كل مكونات الشعب العراقي، قدرته على إلحاق الهزيمة بقوى الجهل والظلام، عصابات داعش المتوحشة ومن وراءهم ، وتحطيم أسطورتهم الوهمية الخادعة، والدفاع عن حياض الوطن من شر كل معتد أثيم. وما تحرير مدينة الرمادي وتطهير أرضها من رجز الدواعش إلا دليل على ذلك. لقد حاول أعداء العراق في الداخل والخارج شن حرب نفسية قذرة ضد الجيش العراقي، بإعطاء صورة مشوهة عنه لتدمير معنوياته، وإسباغ البطولات الزائفة على عصابات داعش والإدعاء أنها قوة لا تُقهر، وزحفها لا يوقف!! وهذه هي نهاية الدواعش بين مقتول وجريح وأسير ومن لاذ منهم بالفرار كالجرذان.

قال المفكر الليبرالي تركي الحمد: أن "داعش هي في النهاية ورقة من أوراق لعبة بوكر إقليمية ودولية، لا يلبث دورها أن ينتهي بعد أن تُلقى على مائدة اللعب الخضراء أو الحمراء في هذه الحالة."
وقد أكدنا هذه الحقيقة مراراً، واعترف بها حتى كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية مثل جو بايدن وهيلاري كلنتون، أن أمريكا وحلفائها في المنطقة هم من صنعوا هذا الوحش من أجل أغراض سياسية في المنطقة. ولما سُئِل وزير الدفاع الأمريكي من قبل لجنة في الكونغرس عن سبب عدم مساعدة أمريكا للعراق في ضرب داعش إثناء احتلالها الموصل، فأجاب صراحة بأنهم لم يريدوا مساعدة نوري المالكي، رئيس الوزراء آنذاك. لأن نوري المالكي كان في رأيهم عميلاً لإيران !!. وهذا يؤكد دورهم في صناعة داعش لتحقيق أغراض مؤقتة.

وقد سبقت لعبة تسليم الموصل والمحافظات الغربية لداعش، خطة جهنمية استغرقت عدة سنوات، شاركت فيها عدة جهات داخلية (مسعود بارزاني) والأخوين النجيفي وغيرهم من قادة السنة، من البعثيين المشاركين في العملية السياسية، ومجلس محافظة الموصل، بدأت الحملة بمحاولة إثارة عداء سكان المحافظات ذات الغالبية السنية ضد الجيش العراقي الذي أطلقوا عليه مختلف التسميات التسقيطية مثل: جيش المالكي، والجيش الشيعي، والجيش الصفوي...الخ، وكانوا يرمون الجنود بالحجارة، ويفترون عليهم شر الافتراءات. وعمل هؤلاء على عدة جبهات، منهم من قاد الاعتصامات في الساحات التي جعلوا منها ورشات لتفخيخ السيارات المسروقة، ومنهم تحت يافطة المصالحة الوطنية طالبوا بتبديل ضباط الشيعة في الموصل بضباط كرد وسنة من أهل الموصل لإزالة صفة التشيع عن الجيش!!... فاستجاب المالكي لهم ما أرادوا. إلى أن حانت ساعة الصفر، ودخل الدواعش الموصل يوم 10 حزيران 2014، أمر مسعود بارزاني الضباط الأكراد بترك مواقعهم، مدعياً أن (الحرب مع داعش هي صراع سني – شيعي، والكرد غير معنيين بها)، وجعل أربيل ملاذاً آمناً للضباط الكرد وغيرهم من الذين خانوا وطنهم وشرفهم العسكري، أما الضباط المصالوة فبعضهم ذهب إلى بيته وبعضهم انضم إلى داعش وبأوامر من قادتهم السياسيين. وفي داخل الموصل كانت تنتظرهم الألوف من الخلايا البعثية "النائمة"، وكان ما كان من بقية فصول المؤامرة القذرة، وليقول رئيس أركان الجيش الأمريكي فيما بعد كجزء من الحملة ضد الجيش العراقي، أن (الجيش العراقي منهار وليست لديه الرغبة في الدفاع عن العراق)، ولكنه قال أيضاً وبحق أن الضباط يأخذون أوامرهم من زعماء مكونهم الطائفي و الأثني، وليس من رئيس الوزراء العراقي (القائد العام للقوات المسلحة). وراح الإعلام المضلل العربي والكردي (جناح بارزاني) يروِّج ولحد الآن أن 400 مسلح داعشي استطاع إلحاق الهزيمة بخمسين ألف من الجيش العراقي!!. ثم تكررت اللعبة في الرمادي في شهر مايس (أيار) من هذا العام 2015.

لذلك نقول أن الضباط الذين سلَّموا الموصل وصلاح الدين والرمادي لداعش هم ليسوا الضباط الذين قادوا القوات المشتركة إلى النصر المؤزر لتحرير صلاح الدين وأخيراً الرمادي يوم 28 كانون الأول/ديسمبر 2015، اليوم التاريخي، وقريباً الموصل. ففي هذا اليوم ردَّ الجيش العراقي اعتبراه، بأنه قادر على حماية حياض الوطن، وحطَّم أسطورة داعش المزيفة التي حاول أعداء العراق إضفاءها على عصابات التوحش التي قالوا عنها أنها لا تقهر!

ومن كل ما تقدم، نستنتج أن من يزرع الشوك لا يحصد إلا الشوك، فبعد ما تأكد الغرب أن شرور داعش وصلت إلى بلدانهم، وبعد أن سقطت سمعة السعودية وقطر وتركيا إلى الحضيض وأسفل السافلين، حيث بات معروفاً لدا كل العالم عن دور هؤلاء في صناعة ودعم داعش، أضطر التحالف الدولي بقيادة أمريكا مساعدة العراق بالضربات الجوية للدواعش، ودون أن يحتاج العراق إلى قوات أرضية، فهاهو الجيش العراقي وبمشاركة الحشد الشعبي استطاعوا تطهير الأرض من دنس الإرهابيين، وهذه بداية نهاية الداعش (ورقة البوكر). ودرس بليغ للشعب العراقي في الموصل والمحافظات الغربية بأن قادتهم السياسيين من أمثال الأخوين النجيفي ورافع العيساوي وظافر العاني وغيرهم قد خدعوهم وتركوهم لوحشية الدواعش، وأحالوا مدنهم إلى خرائب وأنقاض. وعلى أهل السنة أن لا يلدغوا من جحر مرة أخرى، وأن يحسنوا اختيار قادة جدد لهم يتمسكون بالوحدة العراقية، وليس بإثارة النعرات الطائفية والولاء للسعودية وقطر وتركيا.

فألف تحية للقوات الأمنية المشتركة، جيشنا الباسل، وحشدنا الصامد. والمجد والخلود للشهداء الأبرار، والشفاء العاجل للجرحى، والخزي والعار لمن خان وطنه، ومن وراءهم من مرتزقة الإعلام الذين دأبوا على تضليل الشعب وخداعه. و كلنا أمل أن يكون العام الجديد 2016، عام الانتصارات والازهار، ونهاية الإرهاب، وعودة الوعي الوطني الصحيح لكل العراقيين أن خلاصهم في عراق موحد، وترك الخلافات الطائفية الوهمية جانباً، والبدء ببناء العراق الديمقراطي الجديد.
وكل عام وأنتم وشعبنا العراقي العظيم، والقوات الأمنية المسلحة والحشد الشعبي بألف خير
[email protected]
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إما فيدرالية حقيقية، أو ثلاث دول مستقلة
- الصندوق الأسود يسوِّد وجه أردوغان
- في مواجهة العدوان التركي على العراق
- نكتة الموسم: تحالف سعودي لمحاربة الإرهاب
- العراق والتدمير الذاتي
- مخطط لسرقة النصر من العراقيين
- أردوغان يلعب بالنار
- هل حزب البعث فاشي؟
- الغرب يدفع ثمن تغاضيه عن جرائم السعودية
- في وداع الدكتور أحمد الجلبي
- هل حقاً أعتذر بلير عن إسقاط صدام؟
- إزدواجية الغرب مع الإرهاب
- محنة العراق بين أمريكا وإيران في مواجهة الإرهاب
- إلى متى يسكت الغرب عن جرائم السعودية؟
- الشعب التركي يدفع ثمن إرهاب أردوغان
- الضربات الروسية لداعش تثير هستيريا الغرب
- الإرهاب هو الجزء الرئيسي من حروب الجيل الرابع
- في وداع الدكتور محمد المشاط
- السعودية ترفض اللاجئين لكنها تبني لهم 200 مسجد في ألمانيا
- حول القرار البرلماني بحجب المواقع الإباحية


المزيد.....




- لقاء وحوار بين ترامب ورئيس بولندا حول حلف الناتو.. ماذا دار ...
- ملخص سريع لآخر تطورات الشرق الأوسط صباح الخميس
- الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
- هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يخرج التدريس من -العصر الفيكتو ...
- دراسة تكشف تجاوز حصيلة قتلى الروس في معارك -مفرمة اللحم- في ...
- تدمير عدد من الصواريخ والقذائف الصاروخية والمسيرات والمناطيد ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /18.04.2024/ ...
- -كنت أفكر بالمفاتيح-.. مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة ...
- تعرف على الخريطة الانتخابية للهند ذات المكونات المتشعبة
- ?-إم إس آي- تطلق شاشة جديدة لعشاق الألعاب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - تحية للجيش الذي أسقط (أسطورة) داعش