أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - الغرب يدفع ثمن تغاضيه عن جرائم السعودية















المزيد.....

الغرب يدفع ثمن تغاضيه عن جرائم السعودية


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4985 - 2015 / 11 / 14 - 14:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سلسلة العمليات الإرهابية المنسقة في قلب العاصمة الفرنسية باريس مساء الجمعة 13/11/2015، التي أسفرت عن أكثر من 140 قتيلاً و200 جريحاً، هزت الضمير العالمي، وهي إنذار مشدد للعالم الغربي للمرة المائة أو الألف، أن الإرهاب ليس مخصصاً للعراق وسوريا بسبب تهميش السنة، بل هو نتاج عملية غسيل عقول شريحة من الشباب المسلم بالعقيدة الوهابية التكفيرية، وبالأموال السعودية والقطرية الهائلة التي قسمت العالم إلى دارين: دار الإسلام ودار الكفار، وأن من واجب المسلم محاربة الكفار إلى أن يعلنوا إسلامهم وبالمذهب الوهابي. والكفار في قاموس الوهابيين لا يقتصر على غير المسلمين من اليهود والنصارى وغيرهم، بل صار يشمل حتى المسلمين من الشيعة "الروافض"، والسنة "المرتدين" الذين يخالفون نهجهم الإرهابي، فيعدونهم منحرفين عن الإسلام "الصحيح" وقتلهم واجب !.

ولكن ما أعمى بصيرة الحكومات الغربية هو الطمع والجشع في الاستثمار السعودي والخليجي، فغضوا النظر عن الدور القذر الذي تلعبه السعودية وقطر وغيرهما من الحكومات الخليجية في دعم الإرهاب، وساهموا في تدمير الحكومات العربية التي لا توافق نهجهم الوهابي المتخلف. وهاهو الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي أبدى حماساً لا يقل عن حماس الملك السعودي المخرف في إزالة بشار الأسد لقاء صفقات السلاح التي تقدر بعشرات المليارات الدولارات. ونفس السلوك انتهجته أمريكا وبريطانيا في تدمير سوريا بحجة أن بشار همش الغالبية السنية من الشعب السوري. فهل تعلَّم هؤلاء الدرس الآن؟

إن العمليات الإرهابية منذ ما قبل كارثة 11 سبتمبر 2001 في أمريكا، مروراً بحوادث قطارات الأنفاق في لندن عام 2005، وإلى جريمة باريس الأخيرة، كلها تمت على أيدي عصابات من المسلمين الوهابيين خرجي مساجد ومدارس ممولة من قبل السعودية وقطر. ومع ذلك تحاول الحكومات الغربية إيجاد المبررات السخيفة الواهية لتبرئة ساحة السعودية من هذا الإرهاب، بل تختلق لها مبررات محلية مثل تهميش السنة في العراق وسوريا، وصراع فارسي –عربي...الخ. لقد حان الوقت لشعوب الدول الغربية أن تواجه حكوماتها المتواطئة مع السعودية وقطر أن تقول لها كفى جشعاً (enough is enough).

السعودية تدعم الإرهاب بالسر، وفي نفس الوقت تدفع مائة مليون دولار لقسم مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة للدعاية والإعلام، وهي التي تنتهك أبسط حقوق الإنسان ضد شعبها، ولكنها تترأس منظمة حقوق الإنسان في المنظمة الدولية. السعودية تمنع دخول أي كتاب مقدس من كتب الأديان الأخرى وتصادرها في مطاراتها من المسافرين وتعاملها كمجلات البورنو، ولكنها تصرف ملاين الدولارات على عقد مؤتمرات التعايش بين الأديان والمذاهب لذر الرماد في العيون.

السعودية استولت على أكثر من 70% من الإعلام العربي لتضليل العرب، ونشر الفتن الطائفية وتدمير العقول. وها هو وزير خارجيتها يصرح بكل صفاقة ووقاحة أن غرضهم عزل الشيعة عن العالم، علماً بأن الشيعة يشكلون نحو 20% من الشعب السعودي. ألا يعتبر هذا التصريح دعوة للفاشية وانتهاك لحقوق الإنسان والمواطنة؟ هذه الحقائق باتت معروفة للجميع، ومع ذلك يتم التغاضي عنها لا لشيء إلا لأن السعودية تمتلك أموالاً هائلة تستطيع بها شراء أقلام المرتزقة من الإعلاميين والكتبة وسكوت الحكومات عن جرائمها ضد الإنسانية.
إن ما جرى في باريس مؤخراً مساء 13/11/2015، من أحداث مأساوية كارثية دليل ساطع آخر على أن الإرهاب الإسلامي الوهابي المدعوم من السعودية وقطر يهدد العالم كله، وسوف تستمر في تهديدها للحضارة البشرية وما انتجته من ديمقراطية وقيم إنسانية، ما لم تتخذ الحكومات الغربية الاجراءات التالية:
1- على الحكومات الغربية، وبالأخص أمريكا وبريطانيا وفرنسا، أن توحد جهودها مع جميع الدول التي تحارب الإرهاب بجدية مثل العراق، وسوريا، وإيران وروسيا، والكف عن نغمة إسقاط بشار الأسد، فإسقاط بشار شأن يخص الشعب السوري وحده وليس من شأن أية جهة أخرى.
2- يجب إدراج العقيدة الوهابية ضمن قائمة العقائد الفاشية والنازية والبعثية، والعنصرية، والطائفية، المعادية للإنسانية والحضارة البشرية، والعمل على اجتثاثها من المجتمعات.
3- يجب محاسبة السعودية و قطر وكل حكومة أو جماعة أو أفراد على دعمهم للعصابات الإرهابية وتحت أي مسمى كان مثل القاعدة، وداعش، وجبهة النصرة، وأحرار الشام، والنقشبندية، وجيش محمد، وطالبان وبكو حرام، ومحاكم الشباب، ولشكر طيبة... وغيرها كثير. هذه العصابات كلها وبدون استثناء مدعومة مالياً وعسكرياً وإعلامياً من السعودية وتدين بالوهابية التكفيرية.
4- يجب وضع جميع المساجد في الغرب، الممولة من قبل السعودية وغيرها من الدول الخليجية تحت المراقبة، ومحاسبة كل من ينشر التطرف والتمييز العنصري والديني والطائفي.
5- يجب على الحكومات الغربية أن تجعل سلامة وأمن شعوبها فوق كل شيء، وأهم من صفقات السلاح مع الدول الخليجية التي تستخدم أموالها لفرض بدواتها وقيمها البدوية على المجتمعات الغربية المتحضرة.

خلاصة القول
أكاد أجزم أنه لولا الدعم السعودي لأحزاب الإسلام السياسي والمنظمات الإرهابية، ونشر التطرف الديني الوهابي، لما كان العالم يواجه اليوم هذا الخطر الداهم. وعليه يجب مطالبة الحكومات الغربية بفرض الضغوط على السعودية لوقف الدعم المالي لنشر التطرف الديني والإسلام السياسي.

وإذا لم تتخذ الجاليات الإسلامية إجراءات لوقف هذا الجنون، فصبر الغرب محدود، و سيؤدي في المستقبل القريب إلى انفجار الوضع، وظهور أحزاب نازية وفاشية تستلم السلطة مثلما حصل في النصف الأول من القرن العشرين، ويحصل للمسلمين في الغرب ما حصل ليهود أوربا من محارق الإبادة، وفي هذه المرة يكون العرب والمسلمون المقيمون في الغرب هم حطباً لمحارق الهولوكوست القادمة.
[email protected]
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/
ـــــــــــ
روابط ذات علاقة
1- اعتداءات باريس: ماذا نعرف حتى الآن؟
http://www.bbc.com/arabic/worldnews/2015/11/151114_paris_attacks_what_is_known_till_now

2- عبدالخالق حسين: السعودية دولة إرهابية يجب مقاضاتها
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/?news=740

3-
Saudi Arabia, Wahhabism and the Spread of Sunni Theofascism
by Ambassador Curtin Winsor, Jr.
http://www.onlineopinion.com.au/view.asp?article=6107

4- النسخة العربية الموجزة: كورتين وينزر: السعودية والوهابية وانتشار الفاشية الدينية
http://www.aafaq.org/malafat.aspx?id_mlf=11

5- SAUDI ARABIA’S JIHAD IN THE MIDDLE EAST AND THE WORLD,
By MORDECHAI NISAN.
http://www.acpr.org.il/pp/pp168-nisane.pdf

6- The Secret Saudi Ties to Terrorism
http://www.strategic-culture.org/news/2015/03/11/the-secret-saudi-ties-to-terrorism.html

7- الاندبندنت: الكيان السعودي مصدر تمويل الإرهاب
http://www.al-ansaar.net/main/pages/news.php?nid=36600

7- جو بايدن يعلنها صراحة السعودية وتركيا و الامارات مولوا داعش
http://youtu.be/tQ1xzgrld-0

8- السعودية هي السبب الرئيسي وراء الإرهاب (فيديو بالأرقام)
https://www.facebook.com/#!/video.php?v=850266491659180&set=vb.100000275119058&type=2&theater

9- Saudi Arabia seeking to head United Nations Human Rights Council !!
http://www.independent.co.uk/news/world/asia/saudi-arabia-reportedly-seeking-to-head-united-nations-human-rights-council-10267783.html

10- عبدالخالق حسين: غفلة الغرب عن مخاطر الإسلام السياسي
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/?news=557



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في وداع الدكتور أحمد الجلبي
- هل حقاً أعتذر بلير عن إسقاط صدام؟
- إزدواجية الغرب مع الإرهاب
- محنة العراق بين أمريكا وإيران في مواجهة الإرهاب
- إلى متى يسكت الغرب عن جرائم السعودية؟
- الشعب التركي يدفع ثمن إرهاب أردوغان
- الضربات الروسية لداعش تثير هستيريا الغرب
- الإرهاب هو الجزء الرئيسي من حروب الجيل الرابع
- في وداع الدكتور محمد المشاط
- السعودية ترفض اللاجئين لكنها تبني لهم 200 مسجد في ألمانيا
- حول القرار البرلماني بحجب المواقع الإباحية
- فوز كوربين زلزال سياسي في بريطانيا
- معضلة الفساد في العراق
- من المسؤول عن مأساة السوريين الفارين إلى الغرب؟
- البديل عن حكومة الطوارئ
- مناقشة هادئة مع دعاة حكومة الطوارئ
- حذار من تحريف التظاهرات عن أغراضها المشروعة
- حوار مع القراء حول سقوط الموصل
- هل حقاً المالكي هو السبب في سقوط الموصل؟
- معوقات الإصلاح السياسي والإداري


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - الغرب يدفع ثمن تغاضيه عن جرائم السعودية