راجي مهدي
الحوار المتمدن-العدد: 5026 - 2015 / 12 / 27 - 22:52
المحور:
الادب والفن
اذكُريني ..
لمَّا يغمُرني التاريخ بأوساخه
و يحاصرُوني العِدا بالسوء
قوليلهم كان ف السُكات صوتي
حين كان الكلام مَخْنوق
اذكُريني ف كُل طَلعِة شمس
اذكُريني ف الكلام و الفِعل
اذكُريني ف الصُراخ و الهَمس
اعلنيني عَبدِك المَملوك
و اعلنيني رَبك المَالِك
ده أنا لما هايجي اليوم
هاكون قُربانِك الهَالِك
بدون ما تحسِي أفديكي
أزيح الضَباب اللي ف عنيكي
و ف ليلِك اقيد النار
و حارِس دار ..
أغزِلِك بُكرة م الازهار
يا غيط نَرجس علي نُوار
يا وَاخدَة قلبي كالاعصار
مافيش بعدِك هوا يتعاش
و قلبي عُمره ما يكفَر بِك
مهمّا تطاطي للأوباش
** ** ** **
حبيبتي ..
و إن يعلِنوا ف إذاعَاتهُم اني شيطان
قوليلهم شيطَان وَطني
و لا مَلاك خَايِن
مَهما كان الضَلام طَوِّل
و نور الفَجر مش بَايِن
انا يا مَصر مش قلقَان
جايِلك فُوق سنين الصَبر و الأحزَان
لكِن ما بابِعش ..
و لو رَفعُوا التَمَن فيكي
لضِعف الضِعف
انا مُجمَل سنين الضَعف قوِتني
نظرة ف عِينك تقوِتني
جيوش جَرّارة قاتلتني
و قتَلِتني لكن ما باموتش
** ** ** **
يا حَبيبتي مهما حاصرونا
تلاقي وَرَقنا تَحت الارض
و ف السراديب
مهما قالوا اننا ضِعنا
تلاقينا م السِكك طالعين
نموت لَجلِك كما المَجاذيب
نرفع رايتِك الحَمرا
تنوّر ليلِك كانها شَمس
يا مصر احنا اللي جاي و الأمس
و حُبِك داء و ماله طبيب
** ** ** **
اذكُريني ..
لما يجيني الظابِط بعريضة التَوقيف
يقابلوني بحَفلِة استقبال
و دَمي يسيح ف شَمس الصيف
و يطلع بيَان حالَة من الجَلاد
كان مُتمرِد ..
و كان ع الثَورَة بيحرض
و ضد الحُكم بيألِف
كلام زي حد السِيف
قبضنا عليه ف ايدُه كتاب
و فكر مُعادي للأغراب
وطني جداً بشكل مُخيف
فاذكريني ..
من غير ما تقيمي لي ضَريح
انا الفِكرة اللي لونها صَريح
لا تحبسني زِنزانَة
و لا يحاصرُوني سَجّانة
و لا يكسرني عَصْف الريح
اذكريني ..
#راجي_مهدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟