الكاهنة الام

مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5025 - 2015 / 12 / 26 - 05:45
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

كانت دوما خادمة المعبد وساحرته حظيت بها المعابد منذ العهود القديمة لدى الاله الفرعونية والاشورية والاغريقية تنوعت ما بين التى اشترطت الحفاظ على العذرية والاخرى التى فرضت العلاقات المقدسة من اجل انجاب ابن للفرعون والملك يحظى بلقب ابنا للاله ..كانت الكاهنة الام تقوم بكل ما يلزم من اجل اسعاد الاله من الغناء الى الرقص ..كانت الراقصة المقدسة ايضا مهنة الرقص هى من اقدم المهن التى حظيت بها النساء ومثلما تحول الجنس المقدس الى عهر وزنا تحول الرقص ايضا الى خلاعة ولكن من العجيب انها دوما اثارت الحنق والخوف والاعجاب القديم وكانه ظل متوارث عبر الجينات للاجيال عدة فالراقصة التى كانت خادمة الاله المقدسة والتى تحظى بالدرجة الاولى من الاحترام نظرا لكونها ارتضت انتقدم حياتها لمعبودها خرجت لتمتهن الرقص وما بين الرقص المقدس والخلاعة تحولت للامراة تسب وتلعن فى العلن بينما هى من طبقات المجتمع العليا وزوجة لرجال المجتمع ايضا ..انها المراة الوحيدة التى يمكنها ان تجاهر بعلاقاتها بحرية دون ان تخجل من مجتمع بل يتسابق على سماعها حتى ربات البيوت ..وكانه المس القديم للساحرة الكاهنة لا يزال بين ثنيات عقولنا فى موضعا ما هناك يتدرب الامر ...
قديما فى مسرحيات ديونسيوس والتى كانت تقام فى دلفى الاغريقية كانت الكاهنات المجنونات كما اطلقن عليهن يشاركن فيها وكن يقمن بالدور الرئيسى فى الموكب فيلتهمن بجنون الحيوان الذبيحة لحما ودما كرمز للانبعاث الروح كما حملن الثعابين تحت ثيابهن ..ليليث ..لانها رمز انتصار الحياة ...ظل هذا الاحتفال يقام بشرب دم الذبيحة حتى منتصف القرن الثالث ...
"ينبغى على الرومانى ان يجد لنفسه اما
من هى تلك الام واين تقيم؟
الاباء اعضاء السينتات روما فى حيرة
لابد ان يسأل ابوللون
وقد اجاب على هذا السؤال
ابحثوا عن الام فى الالهة الخالدين على جبل ايدا الفريجى"

#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل