حيدر حسين سويري
الحوار المتمدن-العدد: 5019 - 2015 / 12 / 20 - 02:35
المحور:
الادب والفن
" حمامة "
بقلم: حيدر حسين سويري
..............................................
سكتَ القلبُ
وفارقَ عن كلامه
فركوبُ الصمتِ ما فيهِ ملامه
.......................................
هي أُنثى أم حمامه!؟
تتحركُ
تتقافزُ
في ممرِ الباصِ
تعبثُ بالكراسي
وتشاكسُ
وتقهقهُ
وتغني وتصفقُ وتلوحُ للمشاةِ
عبر نافذةِ الزجاجِ
هي تنشدُ:
لا حياةَ مع السكون
إنهُ الموت
لمن يرجو السلامه
.............................
وأنا أرقبها
وأُشاهدُ سحرها
حتى إذا
وصلت محطتها
وهمت بالنزولِ
أسدلت جَفناً
وأهدتني إبتسامه
...............................
ترسم البهجة فينا
فهي شمسٌ
قد أضائت
وحشةَ الباصِ المكفهرِ
بحضورٍ
همهم رؤيا العلامه
ليغوروا في الكهوف
فكُلُّ حيٍّ بالغاً يوماً مرامه
.................................
ولهذا مرتين
تغرب الشمسُ لديَّ مرتين
عند الظهيرة والغروب
فأنام الليلَ
أنتظر الشروقَ
كي أراها
تركب الباصَ
فتمنحنا الحياة
فهي فرسٌ
من الحبِ
ومفكوكٌ لجامهْ
...........................9/12/2015
#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟