أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر حسين سويري - مبررات الإستحياء في الثقافة العربية














المزيد.....

مبررات الإستحياء في الثقافة العربية


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4941 - 2015 / 9 / 30 - 02:46
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



الحياء والإستحياء يعني في اللغة الإحتشام، والإحتشام يعني التعفف عن ظهور العورة، والعورة هي الفرج، هذا ما تقولهُ اللغة، ولكن للناس قولاً آخر: ثمةَ فعلٍ وقولٍ معيبٍ يقوم بهِ الكائن، وهو ما يجب الإستحياء منهُ. هُم بذلك إبتدعوا مبررات عديدةٍ، لأفعالٍ عدَّوها عيباً، وكل مجتمع إتفق أبناءه على أمورٍ معيبة، ولهم أسبابهم المورثة في ذلك، ومن تلك المجتمعات، المجتمع العربي.
تبنت الثقافة العربية أفعالاً كثيرة وإعتبرتها عيباً، وبالرغمِ من مجيئ الإسلام وتبيانهِ إلى ما يجب الحياء منهُ، حتى جاء القول المشهور: لا حياء في الدين؛ ففتح المجال أمام المسلمين للبحث والعمل وتطوير المجتمع، إلا أنهُ لم يستطع تغيير المجتمع، ونظرته الموروثة للأمور المعيبة، التي أوجدها هو(أي المجتمع)، ولا دليل على صحتها أبداً، لا من عقلٍ ولا من دين، ولا سيما قضية الجنس وممارسته.
كثُرت في زماننا حالات الضعف الجنسي، عند كثير من الشباب(من كلا الجنسين)؛ سألت أحد الاطباء عن سبب ذلك فأجاب: "إن بعض أسبابه نفسية، وأُخرى عضوية، لكن المشكلة الحقيقية نجدها نحن الأطباء، في أن النساء تراجع المستشفيات لعلاج من هذه الحالة لديهن، ولكن الذكور يمتنعون وبشدة، عادَّين ذلك" فضيحة"! فهم يستحون من ذلك، ويعتبرونهُ(عيباً)، وإنتقاصاً لهم وطعناً في رجولتهم!
ذاتَ مرةٍ كنت جالساً عند أحد الاصدقاء الصيدلانيين، فحَضَرَ عنده رجل كبير، فقال له: تفضل يا حاج، فأومأ له الرجل أن إقترب، ليحدثه في أُذنه، فهمس له؛ ذهب صديقي وأعطاه دواءه، وكاد الخجل يقتل الرجل. وحينما ذهب، قال صديقي: أتعرف ماذا أراد؟ قلتُ: لا! قال: أراد مقويات جنسية، ولولا أنه يعرفني، وأن الطبيب عرَّفه عليَّ، لَمَا جاء ولَمَا أخذ الدواء! قلتُ: لقد كان الخجل بادٍ عليه، قال الصيدلاني: يا أخي متى نترك هذا الخجل غير المبرر، فما المخجل من هذا الفعل؟!
أن الثقافة الجنسية تُعدُّ عند الشعوب العربية جريمة، فكيف بممارستها وإعلانها؟! إنها الفضيحةُ والعار! والخزي والشنار!
بالطبع نحنُ لا نتحدث عن الزنا، فهو فِعلٌ مرفوضٌ من العقل والدين، لكن ما نقصده أن الرجل والمرأة في مجتمعاتنا العربية، لا يتحدثون عن مشاكلهم الزوجية، خصوصاً تلك التي ترتبط بالجنس، بينما أن حلها بسيط جداً، وهو تعميم الثقافة الجنسية وتعليمها، والوسائل كثيرة للوصول إلى ذلك.
بقي شئ...
الثقافة الجنسية ضرورة ملحة، يجب على الشعوب العربية أن تعي ذلك، لِتَحُل كثيراً من مشاكلها الإجتماعية.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على خُطى سما المصري، ساجدة عبيد سترشح للبرلمان العراقي
- دبابيس من حبر6
- هذا ما حصل في الإنتخابات العامة لنقابة المعلمين العراقيين
- -العراق للعراقيين- مقولةٌ لم يتقبلها الآخر
- خريجوا البرمجيات والإتصالات: ثروة عاطلة عن العمل!
- دبابيس من حبر 5
- طلاق إسرائيل للأردن، ماذا يعني!؟
- ظهور- السقا - في أحياء بغداد من جديد!
- صراعنا مع داعش: صراع وجود أم صراع حدود؟
- فوكَ الحمل تعلاوه!
- مؤسسة عمار الخيرية: نصب وإحتيال وتلاعب بالأرزاق، والضحية كان ...
- السياسيون وشكوى الفقراء4
- -العملُ عبادة- مقولةٌ نفهما بالخطأ!
- إتركونا
- معنى الإمومة
- سؤال خبيث!
- لماذا سيناء مصر وأنبار العراق؟
- البطاقة الوطنية الموحدة، تزعج أنصار مختار العصر!
- ما بين الشلايتية والسرسرية، لم يبقَ مشروعٌ ولا مشروعية
- قصيدة -أفلام هندية-


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر حسين سويري - مبررات الإستحياء في الثقافة العربية