أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - -العراق للعراقيين- مقولةٌ لم يتقبلها الآخر














المزيد.....

-العراق للعراقيين- مقولةٌ لم يتقبلها الآخر


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4923 - 2015 / 9 / 12 - 02:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"العراق للعراقيين" مقولةٌ لم يتقبلها الآخر
حيدر حسين سويري

عندما دخل السيد الشهيد محمد باقر الحكيم العراق، أعلنها صرخةً مدويةً: "العراق للعراقيين"، مقولةٌ هزت أركان بناء الآخر(كل مَن لا يريد الخير للعراق)، ووافقته المرجعية الدنية الرشيدة في ذلك، فرأينا كبار العلماء من كافة الطوائف والأديان، تذهب إلى النجف الأشرف، وتعلن موقفها الرسمي بتأييد مشروع السيد الحكيم، في بناء دولة مدنية مستقلة، تحفظ الإنسان وكرامته، بعيداً عن الأنتماء الفئوي.
عرف الآخر مدى خطورة الموقف، وفشل خططهِ، فسارع في إغتيال السيد الحكيم، وبقية شيفرة المرجعية الدينية الرشيدة، عصيةً في فكها، على خبراء برمجيات السياسة الخبيثة، فتم العمل على محاولة إلغاء دور المرجعية، حتى وصل بهم الأمر إلى التشكيك في نزاهتها وورعها، وجهادها في حفظ الدم العراقي، فضلاً عن المال العام، مسخرين لذلك وسائل إعلامية شيطانية، بثمن مقبوض.
إنقسم الشعب بسبب التضليل الإعلامي، إلى قسمين: الأول يدعو إلى دولة مدنية، وهو يظن بأن الدين والمرجعية يقفان بالضد من هذا، فهاجم المرجعية دون معرفة بها، وبمشروعها لإنقاذ البلد، وهذا ما حصل في المظاهرات الأخيرة، التي دعت إلى الإصلاحات. وأما القسم الثاني فهو وإن كان يظنُ نفسهُ تابعاً للمرجعية، لكنه في نفس الوقت، متطرف ولا يفهم المنهج السياسي الذي تتبناه مرجعية النجف الأشرف، فظن أن الإسلام منحصر في ولاية الفقيه، التي تبنتها السياسة الإيرانية، فهاجم كل من يعارضهُ، خصوصاً مَن يدعو إلى دولة مدنية، ظناً منهُ بأن القائل يدعو إلى ترك الدين.
زيارة رئيس مجلس النواب إلى قطر وحضوره مؤتمر الدوحة، للعراقيين المعارضين المطاردين، تلقفها الإعلام المغرض للإطاحة بالجبوري، متهماً إياه بالعمالة وخيانة الوطن! ولو عدنا في النظر إلى الحقبة السابقة، لوجدنا أن هذه هي التهمة التي كانت توجه، لمَن كان معارضاً في الأمس، ويمتلك السلطة اليوم، عندما كان يذهب إلى إيران!
كذلك جوبهت زيارة السيد عمار الحكيم إلى المالكي في مكتبه، بردة فِعلٍ عجيبةٍ، حتى من محبيه، متهمين إياه بالتواطؤ والتنصل عن مطالب الجمهور بمحاكمة المالكي، وهذا تحليل غير منطقي بالمرة، فالمالكي يمتلك أكبر كتلة برلمانية، وله ثقلهُ السياسي، وهو عامل مؤثر بالعملية السياسية والعسكرية، شئنا ذلك أم أبينا، كذلك وأن محاكمته، مسألة مرتبطةٌ بالقضاء، وهذه الزيارة لا تقدم ولا تؤخر، بل ليس لها تأثير على مطالبتنا المستمرة، بمحاكمة كل من قصَّر في أداء واجبه، ومنهم المالكي الذي كان على رأس الهرم السياسي.
يجب الفصل بين ما تطالب به الناس، وبين ما تستطيع أن تحققهُ السياسة على أرض الواقع، فليس من صالح الشعب العودة إلى نقطة البداية، بل عليه الحفاظ على منجزاته وعلى رأسها الدستور بالرغم مما يشوبه من نقص وغبن لبعض المكونات، نظن أن علاجها مستقبلاً ليس بالأمر العسير.
عودة الجعفري من فرنسا، وإجتماعهِ بأبرز الشخصيات المؤثرة بالعملية السياسية، ولا سيما قادة كتل التحالف الوطني، بادرة جيدة نتمنى لها أن لا تكون شكلية، وأن يُعيد التحالف الوطني هيكلة نفسهِ، ويختار قيادة تستطيع النهوض بالواقع السياسي، وتنفيذ حُزم الإصلاحات، التي طالب بها الشعب.
بقي شئ...
بَنَتْ إيران أُمةً ووطناً على حساب الطائفة، ولا أدري لماذا نُصرُ على بناء الطائفة، على حساب الأمةِ والوطن، نجحت إيران وفشلنا! هل سيبقى مَن يسألُنا: لماذ؟!



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خريجوا البرمجيات والإتصالات: ثروة عاطلة عن العمل!
- دبابيس من حبر 5
- طلاق إسرائيل للأردن، ماذا يعني!؟
- ظهور- السقا - في أحياء بغداد من جديد!
- صراعنا مع داعش: صراع وجود أم صراع حدود؟
- فوكَ الحمل تعلاوه!
- مؤسسة عمار الخيرية: نصب وإحتيال وتلاعب بالأرزاق، والضحية كان ...
- السياسيون وشكوى الفقراء4
- -العملُ عبادة- مقولةٌ نفهما بالخطأ!
- إتركونا
- معنى الإمومة
- سؤال خبيث!
- لماذا سيناء مصر وأنبار العراق؟
- البطاقة الوطنية الموحدة، تزعج أنصار مختار العصر!
- ما بين الشلايتية والسرسرية، لم يبقَ مشروعٌ ولا مشروعية
- قصيدة -أفلام هندية-
- الإتفا ق النووي الإيراني-الدول الكُبرى وإنعكاساتهِ المستقبلي ...
- آي باد
- -داعش- أفئدتهم هواء!
- لا تصحيح بعد التصحيح!


المزيد.....




- فيديو تهكّم ترامب على خامنئي بجملة -فزنا بالحرب- يثير تفاعلا ...
- الحكومة البريطانية تدين هتافات مناوئة للجيش الإسرائيلي بثتها ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إيران قادرة على استئناف تخصيب ...
- ترامب يجدد دعمه لنتانياهو ويحذر من أنه -لن يتسامح- مع مواصلة ...
- ارتبط بتشبيه أطلقه محمد بن سلمان.. ما قد لا تعلمه عن جبل طوي ...
- خلف ترامب.. رد فعل ماركو روبيو على ما قاله الرئيس لإعلامية ي ...
- الضغوط تتصاعد لإنهاء الحرب في غزة.. ديرمر يزور واشنطن الأسبو ...
- ماذا نعرف عن مشروع قانون ترامب -الكبير والجميل- الذي يُثير ج ...
- بينيت يدعو نتنياهو للاستقالة.. إدارته للبلاد -كارثية-
- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - -العراق للعراقيين- مقولةٌ لم يتقبلها الآخر