أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - الإتفا ق النووي الإيراني-الدول الكُبرى وإنعكاساتهِ المستقبلية














المزيد.....

الإتفا ق النووي الإيراني-الدول الكُبرى وإنعكاساتهِ المستقبلية


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4874 - 2015 / 7 / 22 - 15:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإتفا ق النووي الإيراني-الدول الكُبرى وإنعكاساتهِ المستقبلية
حيدر حسين سويري

بعد هجمات أيلول/سبتمبر 2000، أصبحت إيران عدواً سياسياً لأمريكا، بعد أن كانت عدواً عقائدياً، بمعنى عدواً من الدرجة الثانية، فقد أصبح تنظيم القاعدة(الذي تبنى تلك الهجمات)، وجماعات التطرف الإسلامي المسلح(الجماعات التكفيرية الإرهابية)، عدوهم في الدرجة الأولى.
يخالفني في رأيي هذا محلليين سياسيين، ممن يميلون إلى إيران، وكذلك الذين يميلون إلى أمريكا، وأخذوا يعطون تبريرات، منها إستخفافهم بالجماعات الإرهابية، كونهم عصابات لا أكثر، أما أمريكا فهي تكترث لأمر الدول التي تؤثر في سياسة العالم الإقتصادية، لكننا رأينا بأُم أعيننا كيف خربطت هذه الجماعات أحوال الشرق الأوسط، وبقية دول العالم في غضون أشهرٍ معدودات!
إن مثل هؤلاء المحللين الذين يتبعون أهوائهم، لن يستطيعوا أن يقدموا تحليلاً سياسياً مفيداً، للساسة أو المتتبعين، ولن يستطيعوا أن يقدموا قراءة صحيحة، لما سينجم عن الحدث، وهذا ما أراه في تحليلاتهم السريعة للأتفاق النووي، فقد بدأت التحليلات تهطل هطول المطر، عبر القنوات الفضائية، وبعدُ لم يكمل ظريف ضحكته العريضة من على شرفة "فيينا"!
أكدت أمريكا على أن للإتفاق بُعداً إقتصادياً أمنياً فقط، ووافقتها إيران ظاهرياً، هذا ما نستقرأه من خطابات مسؤولي الطرفين، لأن أمريكا دولة رأسمالية وما يهمها الإقتصاد، فسياستها مبتنية على الإقتصاد، وعلى عكسها إيران فإقتصادها معتمد على سياستها، ولا تأثير له على السياسة الإيرانية البتة، فبالرغم من فرض عقوبات إقتصادية صارمة على إيران، لكن إيران لم ولن تتراجع عن مواقفها السياسية، لا سيما نصرة الشعوب المظلومة والقضية الفلسطينية.
إيران تتمنى أن يتم تطبيق بنود الإتفاق، لا لأجله وإنما لما سيأتي بعده، من إتفاقات سياسية، سينعكس صداها على كل دول العالم، بالمقابل فإن أصحاب القرار الأمريكي يحاولون منع إسرائيل والسعودية من عرقلة الإتفاق، لأن الشركات الأمريكية ستحاول الإستثمار في إيران، وأرى بأن إيران سترحب بمثل هذا الإستثمار، لأن إيران لا تخاف، وهي في نفس الوقت تحاول أن تثبت عملياً، حسن نيتها لكافة دول العالم، وتريد أن تدخل في مصاف الدول العظمى.
هذا ما يُغضب إسرائيل والسعودية لأنهما ما زالا يعتبران إيران عدواً عقائدياً.
بعد أن تستفيق إسرائيل والسعودية من صدمة الإتفاق، سيرون أن الحوار مع إيران سيمثل لهم الحل الأسلم، ولكن سيبقى السؤال:
متى وكيف ستستفيق إسرائيل والسعودية من هذه الصدمة؟
أتصور أنهما ستستفيقان متأخرين، فستفشل السعودية في حربها على اليمن، وسيتخلى عنها شركائها، وستكوى بنار الإرهاب التي أشعلت فتيلها، وأما إسرائيل فهي وإن لم تدخل بعدُ فيما دخلت فيه السعودية، ولو ظاهرياً، لكننا قد نرى في المستقبل دعوات من إسرائيل للجلوس مع إيران، ومحاولة حل الأمور العالقة الكُبرى الشائكة عن طريق الحوار.
بقي شئ...
السلام يصنع الحياة، والحروب، لغة العاجز، وسلاح المجرم الذي يعشق الخراب، فتحية إجلال لجميع من يُنشد السلام من كل الأطراف.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آي باد
- -داعش- أفئدتهم هواء!
- لا تصحيح بعد التصحيح!
- الريشةُ والسوط
- هل يستفيد أمير الكويت من تجربة الأسد؟
- حاكموهم
- دبابيس من حبر3!
- -المثقف- تحت خطين أم بينهما!
- ماء وسماء
- الموسيقار- بتهوفن - يبيع قناني الغاز!
- الحقيقة والواقع
- ميسون2
- التغيرات السلوكية للموظف العراقي بعد عام 2003
- إزدواجية
- نستفيق لكن، بعد فوات الأوان دائماً!
- وراثة الأخطاء، لماذا!؟
- من خيبر إلى الفلوجة: تشابه الخيانة ولكن غياب -علي-!
- حيلة الإنتساب في سلب الألباب
- النخيب: فلوجة العهد الجديد
- ضاع الحادي وجائنا عبادي!


المزيد.....




- فيضانات عارمة في تكساس تجرف كوخًٌا بمن فيه.. شاهد ما حدث لهم ...
- هل ينجح المغرب في تذليل عقبات مشروع ربط الساحل الإفريقي بالأ ...
- تونس تصدر أحكاما مشددة بالسجن على سياسيين كبار بينهم الغنوشي ...
- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يفرض رسوما جمركية على تونس بـ25 ...
- ما هدف واشنطن من قيادة جهود رفع العقوبات عن سوريا الشرع؟
- مليون أفغاني مهددون بالترحيل من إيران والصليب الأحمر يحذر من ...
- واشنطن بوست: مبادرة للاستخبارات الأميركية لكشف الولاءات دعما ...
- نور شمس نموذجًا.. تفاصيل الخطة الأميركية لإعادة إعمار مخيمات ...
- ماليزيا تدعو -آسيان- للتمسك باتفاقية منع انتشار السلاح النوو ...
- غرامة كبيرة على عملاق البث التلفزيوني في أفريقيا


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - الإتفا ق النووي الإيراني-الدول الكُبرى وإنعكاساتهِ المستقبلية