أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حيدر حسين سويري - وقفة ديمقراطية














المزيد.....

وقفة ديمقراطية


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4953 - 2015 / 10 / 12 - 08:17
المحور: الصحافة والاعلام
    


مما يشاع عن الديمقراطية، هو حرية التعبير وتقبل الرأي الآخر، والظاهر إنها إشاعة فقط، وما الديمقراطية إلا كذبة كبيرة أوهمنا بها أنفسنا.
كل دين يدعي أبناءه أنه مبني على حرية التعبير، ولكن ما أن تسأل عن شئ حتى تجحظ عين المسؤول، ويخزرك بخزرةٍ تود لو تسوى بك الأرض، فإن كان ديمقراطياً إستند إلى نصٍ مقدس كما في الإسلام مثلاً(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ) وهذا الذي يقرأ النص لو سمح لنفسه أن يكمله، لما وقع وأوقعنا في محنه، ولا صار متشدداً، ولكن هيهات أن يعترف الجاهل بجهله!
يقول القرآن الكريم(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ[المائدة:101]) إذن فالنص أجَّلَ الجواب عن بعض الأسئلة إلى (حين)، وليس عدم السؤال! هذا ومَنْ قال أن الأشياء التي نسأل عنها، هي التي قصدتها الأية!؟
وهل كان الإمامُ (علي) لا يعرف هذه الأية حتى يقول:"سلوني قبل أن تفقدوني"!؟
إن عبارة "نفذ ولا تناقش" المشهورة عند حزب البعث، والتي تحولت في أواخر أيامهِ إلى "نفذ ثم ناقش" نجدها اليوم بإبهى صورها، يمارسها أصحاب القوة والقرار، من مسؤولين وغيرهم، مع كافة شرائح الإعلام بصورة خاصة، ولديهم عدة طرق: يبدأون بشكوى ودعوةٍ قضائية، فإن لم يَتُمُ لهم الأمر، جعلوها قضيةً عشائرية، فإن لم يكن لهم الظفر، حولها إلى قضية عصابات، ويتم إغتيال المقابل وتصفيته!
قد يسأل سائل: لماذا لا يستخدمون الرشوة لإسكات المقابل؟
وللجواب على هذا السؤال نقول:
أولاً: إعطاء الرشوة قد يكون دليلاً أخر يتمسك بهِ المقابل، كذلك فلا ضمان لسكوته في قابل الأيام فلعله يكتشف ملفَ فسادٍ أخر، فالمسؤول واقع في مستنقع الفساد، كذلك وأن تصفيتهُ أضمن وأسرع وأرخص، خصوصاً مع غياب المحاسبة وقيام المحسوبية.
ثانياً: الرشوة حرامٌ في شرع الرب، والمسؤولون هم أبناء الرب وأحباءه! وهذا المتكلم المقابل، هو العاصي لأمر مولاه، مطالب بدنياه، متبعٌ لرغباته وشهواه، والمعترض على حكم الرب، فجزاءهُ القتل والتنكيل! لكي لا يتجرأ أحدٌ بعد ذلك!
بقي شئ...
على هامش ديمقراطيتنا، تجري عمليات إغتيال لناشطين مدنيين، ربما تقف ورائها جهات مشبوهة، بُغية تأجيج الأوضاع المشتعلة أصلا!



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيعة: لماذا همُ العدو الأول ل-داعش-؟!
- جابها من الأخر!
- روسيا الشيعية وأمريكا السنية: يساهمان في الحرب والقضاء على ا ...
- دبابيس من حبر 7
- لعبة الإستثمار وتصرف المسؤول الحمار
- مبررات الإستحياء في الثقافة العربية
- على خُطى سما المصري، ساجدة عبيد سترشح للبرلمان العراقي
- دبابيس من حبر6
- هذا ما حصل في الإنتخابات العامة لنقابة المعلمين العراقيين
- -العراق للعراقيين- مقولةٌ لم يتقبلها الآخر
- خريجوا البرمجيات والإتصالات: ثروة عاطلة عن العمل!
- دبابيس من حبر 5
- طلاق إسرائيل للأردن، ماذا يعني!؟
- ظهور- السقا - في أحياء بغداد من جديد!
- صراعنا مع داعش: صراع وجود أم صراع حدود؟
- فوكَ الحمل تعلاوه!
- مؤسسة عمار الخيرية: نصب وإحتيال وتلاعب بالأرزاق، والضحية كان ...
- السياسيون وشكوى الفقراء4
- -العملُ عبادة- مقولةٌ نفهما بالخطأ!
- إتركونا


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. ترامب: تغيير النظام في إيران سيخلق فوض ...
- لماذا يعد تغيير النظام في إيران أمرًا صعبًا؟ أستاذ في جامعة ...
- لماذا اختارت إيران القاعدة الأمريكية في قطر لتوجيه رسالتها ل ...
- المستشار الألماني: -الوقت حان- لوقف إطلاق النار في غزة
- مقتل 4 أشخاص بصواريخ إيرانية أصابت مبنى سكنيا في بئر السبع ج ...
- إيران: هل من بديل سياسي؟
- دوي انفجارات في إيران رغم أمر ترامب بوقف الهجمات الإسرائيلية ...
- غزة: مقتل أكثر من 50 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي معظمهم ...
- إسرائيل: لن نهاجم إيران مجددا بعد مكالمة ترامب ونتنياهو
- ماذا تفعل حين يقرر طفلك التوقف عن رياضته المفضلة؟


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حيدر حسين سويري - وقفة ديمقراطية