أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - قراءة مسؤول في حادثة صيادي الصقور














المزيد.....

قراءة مسؤول في حادثة صيادي الصقور


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 5016 - 2015 / 12 / 17 - 22:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من نوادر القصص الغريبة في عراق ما بعد التغيير, قصة اختطاف مجهولين لمجموعة من الصيادين القطريين والكويتيين في بادية محافظة المثنى العراقية.
والغريب في الحدث المتوقع الحدوث اصلاً في بلد يعاني من هشاشة الاستقرار الامني, ان اعداد الصيادين المختطفين كبير جداً, بالإضافة الى تخصيص الحكومة حماية خاصة لهم, ورفقة من عناصر جهاز المخابرات العراقي, وتحركاتهم داخل العراق كانت ضمن موافقات من الحكومات المحلية التي يتجولون في مساحة حدودها الادارية.
كانت هنالك قراءتان للحادثة وفق معطيات الوقائع, الاولى: تنص على ان هنالك تسهيل مهمة للصيادين لغرض دخولهم بهذا العدد وهذه الكيفية, رغم وجود مخاطر كبيرة في بادية العراق, علماً بان حادث خطف الاتراك قبل ايام لم يتم كشف ملابساتها, وتعتبر رسالة شديدة بان الاجانب مهددون في العراق, ومن يغامر بغير ذلك, لابد ان يكون دافع الدخول للأراضي العراقية فوق مستوى السياحة او الصيد وحتى العمل الاعتيادي.
وفي تلك الحالة لابد ان يكون هنالك من غرر بالصيادين لغرض استدراجهم لداخل الاراضي العراقية والتوغل بالعمق ومن ثم القيام بعملية خطفهم, والمساومة عليهم لصالح قضايا سياسية او عسكرية او ما شابه ذلك, وخصوصا ان القطريين غير مرغوب فيهم بمناطق الجنوب العراقي لمواقفهم المناهضة للمد الشيعي, ودعهم الواضح لتنظيمات "داعش" الارهابية والمتعصبين من السنة في العراق.
اما القراءة الثانية: تشير الى ان دخول مجاميع كبيرة من قطر والكويت باليات حديثة وسيارات يابانية المنشأ بدفع رباعي (GXR) بأعداد كبيرة (70) سيارة وخدم آسيويين الجنسية, وخيم كبيرة الحجم واسلحة واجهزة ومعدات كهربائية, لابد ان ورائها وجهة غير السياحة والاصطياد بالبراري العراقية القاحلة, ولابد ان الرحلة كانت مدروسة من حيث الصعوبات والمخاطر والاحداث الطارئة.
ولابد من ان قناعة المغامرين في خوض هذه الرحلة, تجاوز الحديث بالتضحيات خلالها, وفي تلك القراءة لابد ان تكون التضحية الجسيمة لخطب جلل, اعد له بدراسة وقناعة كبيرة, من قبيل افتعال ازمة بين الكويت وقطر من جانب والحكومة العراقية من جانب اخر, لتشكيل رأي عام ضد الحكومة العراقية, وبالتالي التلويح باتخاذ قرارات باطلة بمساعدة الدول الغربية بعد اكتمال التحالف بقيادة السعودية, والذي يلوح بدخول سوريا والعراق.
الصيادون القطريون دخلوا بموافقات من وزارة الداخلية العراقية, والصيادون الكويتيون لديهم موافقات من مكتب نائب رئيس الجمهورية العراقية, وتزكية رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية في مجلس النواب العراقي, حسب المصادر, دخولهم كان بأوراق ثبوتية رسمية, وحمايتهم مسؤولية الاجهزة الامنية العراقية, رغم انهم رفضوا اقتراب الاجهزة الامنية من سياراتهم خيمهم في البادية, واكتفوا بأرسال ممثل عنهم للتحدث باسمهم واظهار الاوراق الثبوتية بتصاريح دخولهم واعدادهم والوجهة التي يرمون الوصول اليها.
نتمنى من الحكومة العراقية التعامل بحكمة عالية وسياسية بليغة مع القضية, والحذر من الانجرار وراء المخططات التي تحاول بعض الدول المجاورة من خلالها سحب العراق الى مربع المواجهة من جديد.



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطنية والحس الامني
- الاعلام والفضائل
- كيف للموظف ان يحتفظ بالمنصب؟
- الكلمة مسؤولية.. وتاريخ نقابة الصحفيين العراقيين امانة الحلق ...
- الكلمة مسؤولية.. وتاريخ نقابة الصحفيين العراقيين امانة
- تظاهرات هوازن في سوق عكاظ
- من كان يعبد محمداً.. فان محمداً قد مات
- وين رايح؟؟!! تدري انه بحاجتك
- حكومة الطناطلة
- افاق المعرفة في تطوير المهارات الصحفية
- العبادي والمسؤولية التاريخية
- نقل الركاب.. صفحة ذي قار المظلمة
- النظام الرئاسي .. مطلب جماهيري ام هروب
- تسليح العشائر اضعاف للحكومة
- عيد الصحافة.. سطوة ذكورية بامتياز
- العراقيون ومخاطر هجرة الجمال
- الله مع العراقيين .. واسرائيل وراء الأمريكيين
- اكذوبة.. حرية الوصول الى المعلومة
- صمتت الجراح فنطقت نقابة الصحفيين
- رَبَويات يَّقتحمن الحياة الاجتماعية


المزيد.....




- شاهد.. مطاردة مثيرة وثقتها كاميرا من داخل دورية الشرطة تعبر ...
- أناقة بطابع معماري.. هكذا تمزج مصممة أزياء بين الشرق والغرب ...
- هزيمة قاسية.. الائتلاف الحاكم في اليابان يخسر الأغلبية في ان ...
- بدء خروج عائلات البدو المحتجزة في السويداء بعد الاتفاق على إ ...
- -قدرات محليّة-.. إيران تستبدل الدفاعات الجوية المتضررة في ال ...
- الجيش الإسرائيلي يفرض حظراً على ارتداء قناع الوجه في الضفة ا ...
- استخبارات ألمانية: -روسيا تكثف التجسس في ألمانيا كما بالحرب ...
- السودان: البرهان ورئيس وزرائه في الخرطوم وكلفة إعادة إعمار ا ...
- مباحثات بين رئيسي الجزائر وزيمبابوي تتوّج بالتوقيع على اتفاق ...
- مرض الكبد الدهني.. ما هو وكيف يتم علاجه؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - قراءة مسؤول في حادثة صيادي الصقور