أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الولع بالدمار فى الأساطير وفى الديانة العبرية















المزيد.....

الولع بالدمار فى الأساطير وفى الديانة العبرية


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5015 - 2015 / 12 / 16 - 23:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



توقف علماء الأنثروبولوجيا الذين درسوا النقوش على جداريات وألواح الطين التى تركتها شعوب ما قبل عصر التدوين ، أمام ظاهرة الولع بتدمير الأرض وفناء البشر، مثلما ورد فى الأساطير السومرية والبابلية. وما ورد فى تلك الأساطير عن أشياء (خارقة) سواء على المستوى العقلى أو الواقعى . وهو أمر يدعو إلى تأمل (عقلية) من كتبوا تلك الأساطير، وما فيها من (سذاجة) وتخيلات عن (أحداث) يرون أنها حدثتْ بالفعل ، مثلما ورد فى أسطورة سومرية تحكى أنّ سبب الدمار الذى حدث بالبلاد هو انتقام الإلهة (أنانا) لأنّ ((بستانى الحقل اغتصبها)) وترتب على ذلك انتقام (أنانا) وكما جاء فى النص ((أنانا من أجل فرجها ماذا فعلتِ ؟ لقد ملأتِ جميع آبار البلاد بالدم.. ففاضتْ كل الغابات والبساتين بالدم)) وفى أسطورة بابلية فإنّ انتشار الأمراض الفتــّـاكة سببها إله الطاعون (إيرا) الذى يُحاول التخلص من حالة (الكسل) فيُـمارس هوايته المُـفضلة فى نشر الأمراض والأوبئة. وفى تلك الأسطورة فإنّ (إيشوم) مساعد إله الطاعون (إيرا) حاول منعه من عمل (الخراب) ولكن الإله (إيرا) دمّـر بابل فى البداية وقضى على سكانها.. ثم انتقل إلى مدينة (إيريك) المعروفة بمدينة البغايا المُـقـدّسات والغلمان واللوطيين ، حيث معبد عشتار بما فيه من مُـخنثين. وأنّ عشتار نالتْ من رجولتهم. وبعد أنْ هدم المدينة ظلّ مُــتعطشـًا للفتك والمزيد من الدمار، فقال ((سأظهر مزيدًا من الفتك والانتقام))
000
انتقلتْ الرغبة فى الخراب والدمار من الأساطير إلى الديانة العبرية. وبينما يرفض أصحاب العاطفة الدينية الاعتراف بتلك الحقيقة ، المذكورة فى الكتب التى يُـقـدّسونها ، فإنّ المفكر السورى فراس السواح كان شجاعـًا وموضوعيـًـا عندما كتب ((.. ولعلّ إله العبرانيين من أكثر الآلهة ولعـًـا بالدماء والكوارث الشاملة ، ففى سـِـفر الخروج نجد موسى يُـحاول اقناع (فرعون) بالسماح لشعبه بمغادرة أرض مصر إلى الأرض الموعودة فى كنعان. وبعد أنْ ينال منه اليأس لجأ إلى ربه الذى شنّ حملة من الفتك الشامل بفرعون وقومه ، لاجباره على إطلاق العبرانيين ، فبدأ بما بدأتْ به الإلهة (أنانا) السومرية)) (مغامرة العقل الأولى – دار علاء الدين بدمشق – عام 1976- ص 209) ثمّ نقل للقارىء العديد من نصوص سـِـفر الخروج التى تؤيد وحشية الإله العبرى الذى ملأ آبار المصريين بالدم.. وقال لموسى ((خذ عصاك ومد يدك على مياه المصريين.. على أنهارهم وعلى سواقيهم وعلى آجامهم وعلى كل مجتمعات مياههم لتصير دما.. فيكون دم فى كل أرض مصر.. فى الأخشاب وفى الأحجار. ففعل هكذا موسى وهارون كما أمر الرب... تحوّل كل الماء الذى فى النهر دمًـا.. ومات السمك الذى فى النهر وانتنّ النهر.. فلم يقدر المصريون أنْ يشربوا ماءً من النهر.. وكان الدم فى كل أرض مصر.. وقال الرب لموسى ادخل إلى فرعون وقل له هكذا يقول الرب أطلق شعبى ليعبدونى.. وإنْ كنتَ تأبى أنْ تــُـطلقهم فها أنا أضرب جميع تخومك بالضفادع.. فيفيض النهر ضفادع.. فتصعد وتدخل إلى بيتك وإلى مخدع فراشك وعلى سريرك.. وقال الرب لموسى قل لهارون مد عصاك واضرب تراب الأرض ليصير بعوضـًـا فى جميع أرض مصر.. فصار البعوض على الناس وعلى البهائم (خروج – إصحاح 7، إصحاح 8)
وذاك الإله العبرى لم يكتف بذلك وإنما شمل انتقامه أطفال المصريين ، بل إنه ينزل بنفسه ليؤدى تلك المهمة (المقدسة) فنقرأ ((وقال موسى هكذا يقول الرب إنى نحو نصف الليل أخرج فى وسط مصر، فيموت كل بكر فى أرض مصر، من بكر فرعون الجالس على كرسيه إلى بكر الجارية التى خلف الرحى وكل بكر بهيمة. ويكون صراخ عظيم فى كل أرض مصر. لم يكن مثله ولا يكون مثله أيضـًـا... لكى تعلموا أنّ الرب يُـميـّـز بين المصريين وإسرائيل.. فينزل إلىّ جميع عبيدك هؤلاء ويسجدون لى)) (خروج إصحاح 11 وتكرّر نفس المعنى فى الإصحاح12 وفى الإصحاح13. وكما فى (خوارق) الأساطير فإنّ الرب العبرى (نجح) فى إبادة كل المصريين ، بل إنه فعل ذلك (لوحده) وبقدرته (الخارقة) بينما (شعبه المختار) اكتفى بالمشاهدة فقال النص ((فقال موسى للشعب لا تخافوا.. قفوا وانظروا خلاص الرب الذى يصنعه لكم اليوم.. فإنه كما رأيتم المصريين اليوم لا تعودون ترونهم أيضـًـا إلى الأبد.. الرب يـُـقاتل عنكم وأنتم تصمتون)) (خروج – إصحاح 14/13، 14) فهل هذا الإدعاء (القضاء على كل المصريين) يختلف عن (خوارق) الأساطير السابقة على العهد القديم؟ وكاتب النص التوراتى لا يمل من تكرار المعنى الواحد أكثر من مرة فكتب ليؤكد المعنى السابق ((فدفع الرب المصريين فى وسط البحر. فرجع الماء وغطى مركبات وفرسان جميع جيش فرعون الذى دخل وراءهم فى البحر. لم يبق منهم ولا واحد . وأما بنو إسرائيل فمشوا على اليابسة فى وسط البحر.. فخلــّـص الرب فى ذلك اليوم إسرائيل من يد المصريين.. ونظر إسرائيل المصريين أمواتا على شاطىء البحر. ورأى إسرائيل الفعل العظيم الذى صنعه الرب بالمصريين)) (خروج – إصحاح 14/ 26- 31) وكما فى الأساطير أنّ بعض الآلهة (آلهة حرب) كذلك فإنّ الإله العبرى ((الرب رجل الحرب)) (خروج- إصحاح 15/ 3) ورغم كل ما فعله موسى والرب العبرى لصالح بنى إسرائيل نقرأ ((فقال لهم موسى لماذا تخاصموننى ؟ لماذا تــُـجرّبون الرب ؟)) بل أكثر من ذلك نقرأ ((فصرخ موسى إلى الرب قائلا ماذا أفعل بهذا الشعب؟ بعد قليل يرجموننى)) (خروج – إصحاح 17/ من 2- 4) ولكن الرب العبرى يتغاضى عن ذلك ويـُـذكــّـر (شعبه) بما فعله من أجله فقال ((أنتم رأيتم ما صنعتُ بالمصريين. وأنا حملتكم على أجنحة النسور. وجئت بكم إلىّ . فالآن إنْ سمعتم لصوتى وحفظتم عهدى تكونون لى خاصة من بين جميع الشعوب . فإنّ لى كل الأرض . وأنتم تكونون لى مملكة كهنة وأمة مقدسة)) (خروج- إصحاح 19/من3- 6)
وعداء الإله العبرى لم يكن ضد المصريين فقط ، وإنما امتد ليشمل معظم شعوب المنطقة فقال ((إنّ ملاكى يسير أمامك ويجيىء بك إلى الأموريين والحيثيين والكنعانيين... إلخ فأبيدهم.. وأجعل تخومك من بحر (سوف) إلى بحر فلسطين ومن البرية إلى النهر. فإنى أدفع إلى أيديكم سكان الأرض فتطردهم من أمامك.. لا تقطع معهم ولا مع آلهتهم عهدًا.. لا يسكنون فى أرضك)) (خروج – إصحاح 23/ من 22- 33) وتكرّر نفس المعنى حيث جاء فى النص العبرى ((وقال الرب لموسى اذهب اصعد من هنا والشعب الذى أصعدته من أرض مصر إلى الأرض التى حلفتَ لإبراهيم وإسحق ويعقوب قائلا لنسلك أعطيها . وأنا أرسل أمامك ملاكــًا وأطرد الكنعانيين والأموريين والحيثيين.. إلخ إلى أرض تفيض لبنـًـا وعسلا .... فنمتاز أنا وشعبك عن جميع الشعوب الذين على وجع الأرض)) (خروج - إصحاح 33) وتكرّر فى الإصحاح 34. وقال ((أنا الرب إلهكم الذى أخرجكم من أرض مصر ليعطيكم أرض كنعان.. وتطردون أعداءكم فيسقطون أمامكم بالسيف)) ( لاويين – إصحاح 35، إصحاح 36)
والرب العبرى ينصح موسى بالتجسس على كنعان فقال ((كلــّـم الرب موسى قائلا ارسل رجالا ليتجسّسوا على أرض كنعان التى أنا معطيها لبنى إسرائيل)) (عدد إصحاح 13)
والرب العبرى يُـشجـّـع (نبيه) على ارتكاب كل الجرائم المدانة (إنسانيـًـا) حيث قال له (حين تقترب من مدينة لكى تــُـحاربها استدعها إلى الصلح ، فإنْ أجابتك إلى الصلح وفتحتْ لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويُـستعبد لك . وإنْ لم تــُـسالمك بل عملتْ معك حربـًـا فحاصرها . وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف . وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما فى المدينة كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك.. إلخ)) (تثنية - إصحاح 20/ من 10- 14)
وكــُـتاب العهد القديم لا يملون من تكرار العداء لمصر فنقرأ ((... وتكون أرض مصر مُـقفرة وخربة فيعلمون أنى أنا الرب... وأجعل أرض مصر مُـقفرة... من مجدل إلى أسون إلى تــُـخم كوش.... وأشتتْ المصريين بين الأمم وأبددهم فى الأراضى.. لأنه هكذا قال السيد الرب.. فيعلمون أنى أنا الرب عند إضرامى نارًا فى مصر.. وإنى أبيد ثروة مصر.. إلخ)) (حزقيال – إصحاح 29، إصحاح 30)
ورغم (كل) هذا العداء والحقد ضد مصر ولصالح بنى إسرائيل ، نقرأ ما يثير العجب وما يؤكد التناقض الصارخ الذى ينفى (أسطورة) اضطهاد بنى إسرائيل على يد ملك مصر، حيث ورد أنّ الرب تذكــّـر إثم بنى إسرائيل ((ويعاقب خطيتهم)) لماذا ؟ لأنّ ((بنى إسرائيل إلى مصر يرجعون)) (هوشع – إصحاح 8 / 12) وهذا المعنى تكرّر كثيرا فنقرأ عتاب بنى إسرائيل لربهم العبرى وهم يبكون وقالوا ((من يُـطعمنا لحمًـا. قد تذكــّـرنا السمك الذى كنا نأكله فى مصر مجانــًـا والقثاء والبطيخ والكرات والبصل والثوم)) (عدد11/ 4، 5) بل أكثر من ذلك أنّ بنى إسرائيل يتمنون أنْ يُـدفنوا فى مصر فنقرأ ((وتذمّـر على موسى وهارون جميع بنى إسرائيل وقال لهما كل الجماعة ليتنا متنا فى أرض مصر. أليس خيرًا لنا أنْ نرجع إلى مصر؟)) (عدد 14/ من 1- 3) وتكرّر نفس المعنى فى أكثر من آية من آيات سِـفر العدد . ورغبة العودة إلى مصر والدفن فيها تكرّر كثيرًا حيث نقرأ ((فتذمُـر كل جماعة بنى إسرائيل على موسى وهارون فى البرية. وقال لهما بنو إسرائيل ليتنا متنا بيد الرب فى أرض مصر، إذ كنا جالسين عند قدور اللحم نأكل خبزًا للشبع . فإنكما أخرجتمانا إلى هذا القفر لكى تــُـميتا كل هذا الجمهور بالجوع)) (خروج- 16/3) وتكرّر فى الإصحاح17.
ويتعاظم التناقض عندما نقرأ عتاب بنى إسرائيل لربهم وقالوا لنبيهم ((ماذا صنعتَ بنا حتى أخرجتنا من مصر؟ أليس هو الكلام الذى كلمناك به فى مصر قائلين كفّ عنا فنخدم المصريين ، لأنه خير لنا أنْ نخدم المصريين من أنْ نموت فى البرية)) (خروج 14/ من 11- 14) المُـدهش أنّ كاتب هذا النص – الذى يستحق الشكر لأنه اعترف بأنّ بنى إسرائيل طلبوا من موسى أنْ (يكفّ) عنهم (أى يكف عن أسطورة اضطهاد ملك مصر لهم) ولكن كاتب النص – ويا للعجب – فى نفس السـِـفر وفى نفس الإصحاح - أضاف أنّ موسى قال لهم ((لا تخافوا.. قفوا وانظروا (الأدق أسلوبيـًـا انتظروا ثمّ انظروا) خلاص الرب الذى يصنعه لكم اليوم ، فإنه كما رأيتم المصريين اليوم لا تعودون ترونهم أيضًـا إلى الأبد . الرب يُـقاتل عنكم وأنتم تصمتون.... ونظر إسرائيل المصريين أمواتــًـا على شاطىء البحر.. لم يبق منهم ولا واحد)) وكل ذلك بهدف (استراتيجى) وهو تثبيت أسطورة (شق البحر) وإنقاذ بنى إسرائيل وغرق (كل) المصريين ، بينما آيات الندم وتمنى العودة إلى مصر حيث الأكل المجانى بل والرغبة فى الدفن فيها ، تؤكد التناقض ، كما أنها – تلك الآيات – تنفى أسطورة اضطهادهم وبالتالى تنفى أسطورة (شق البحر) من أجلهم.
وتأتى الشعبة الثانية من الديانة العبرية لتؤكد على نفس العداء فنقرأ ((فأريد أنْ أذكــّـركم ولو علمتم هذا مرة ، أنّ الرب بعدما خلــّـص الشعب من أرض مصر أهلك أيضـًـا الذين لم يؤمنوا)) (رسالة يهوذا/ 5) وجاء فى العهد الجديد أيضـًـا ((بالإيمان موسى لما كبر أبى أنْ يُـدعى ابن أبيه فرعون... بالإيمان صنع الفصح ورشّ الدم لئلا يمسهم الذى أهلك الأبكار. بالإيمان اجتازوا فى البحر الأحمر كما فى اليابسة الذى لما شرع فيه المصريون غرقوا)) (الرسالة إلى العبرانيين ، إصحاح 11 / من 24- 29) وتأكد ذلك عندما قال أنّ المسيح ابن داواد ولد إبراهيم ولد إسحق ولد يعقوب.. إلخ (إنجيل متى / 1)
ثم جاء الدور على الشعبة الثالثة من الديانة العبرية ، لتضع (الختم) النهائى على الموقف العبرى من الحضارة المصرية ، وهو الموقف الذى عبّـر عنه القرآن فى آيات عديدة وسور عديدة مُــتناثرة منها – على سبيل المثال فقط ، خشية التكرار- ما يلى ((ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات.. فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات... فانتقمنا منهم فأغرقناهم فى اليم ... وأورثنا القوم الذين كانوا يُـستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التى باركنا فيها وتمّـتْ كلمة ربك الحسنى على بنى إسرائيل بما صبروا ودمّـرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون)) الأعراف/ من 129- 137) وتوريث مصر لبنى إسرائيل تكرّر كثيرًا فى القرآن ، والمعنى المذكور فى سورة الأعراف تكرّر فى سورة يونس الآيات من 87- 93، وكان أكثر وضوحــًـا ومباشرة فى سورة الشعراء ، الآيات من 10- 59 ، خاصة الأخيرة التى نصّـتْ على ((كذلك وأوثناها بنى إسرائيل)) وهى الآية التى تجنــّـــب أغلب مُـفسرى القرآن التعرض لها ، وقد وجـّــهـتُ سؤالا – منذ عدة سنوات – لشيخ الأزهر ولكل العاملين بمؤسسات الكهنوت الدينى الإسلامى ، وإلى بابا الكنيسة المصرية ، ولكل العاملين بمؤسسات الكهنوت المسيحى : حرف (الهاء) فى الآية رقم 59 من سورة الشعراء ، يعود على من ؟ وكما هو مُــتوقع لم يرد أحد على سؤالى . وكما أنّ الإله العبرى قتل (كل) المصريين وهم على شاطىء البحر، ولم يبق منهم ولا واحد ، وأنّ الرب هو الذى فعل (كل شىء) وأنّ بنى إسرائيل اكتفوا بالفرجة ومُـشاهدة مُـعجزة الرب وهو يُـغرق المصريين (الإصحاح14) كذلك جاء القرآن فتطابق مع ما ورد فى العهد القديم والعهد الجديد فقال موجـّـهـًـا خطابه لبنى إسرائيل قائلا ((وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون)) (البقرة/50)
لذلك أعتقد أنّ الولع بالدمار والقتل الذى ورد فى أساطير شعوب ما قبل عصر التدوين ، وكذلك ما ورد فى الأساطير السومرية والبابلية ، قد انتقل إلى الديانة العبرية بشعبها الثلاث .
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جذور أسطورة الطوفان
- التكوين الكنعانى والتكوين التوراتى
- الأساطير بين الأديان وانتاج الشعوب
- الديانة العبرية والموقف من مصر
- المخابرات الأمريكية وصناعة الإسلاميين
- زهران وخميس والبقرى
- المتعلمون المصريون والهوس بالأصولية الإسلامية
- الفنون والثقافة القومية لا الأديان
- قراءة فى أحاديث البخارى المتنوعة
- نبى الإسلام المميز فى البخارى
- المُطلق فى أحاديث البخارى
- أسباب النزول فى صحيح البخارى (7)
- البداوة فى صحيح البخارى (6)
- الميتافيزيقا فى صحيح البخارى (5)
- العبودية فى صحيح البخارى (4)
- البخارى وأحاديثه عن الغزو (3)
- قراءة فى صحيح البخارى (2)
- قراءة فى صحيح البخارى (1)
- بورتريه عن شخصية خالتى
- كروان (وحيد) بين الغربان


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الولع بالدمار فى الأساطير وفى الديانة العبرية