أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - بورتريه عن شخصية خالتى















المزيد.....

بورتريه عن شخصية خالتى


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 4976 - 2015 / 11 / 5 - 22:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



شخصية خالتى ثرية بعناصر الدراما ، حيث المُـفارقة بين اسمها ، ثم ما حدث فى الواقع ، ذلك أنّ اسمها فى شهادة الميلاد ( أم محمد ) ولكنها عندما نضجتْ وتزوّجتْ فرضتْ على أفراد الأسرة الاسم الذى اختارته لنفسها (وفاء) وأنا شخصيًا لم أعرف اسم (أم محمد) إلاّ بعد وفاة زوجها ، عندما كنتُ أتولى إجراءات صرف المعاش ، وكان اسمها الذى عرفته هو (وفاء) فكنتُ أقول لزوجتى ولأولادى ((أنا ذاهب لزيارة خالتى وفاء)) وعندما كانت تقول لى أنها سوف تزورنى لرؤية الأولاد ، كنت أقول لهم ((خالتى وفاء ستتزورنا يوم الجمعة))
المهم أننى بعد أنْ تعديتُ سن الثلاثين لم أكن أعرف لها غير اسم (وفاء) وبالتالى كان اكتشافى أنّ اسمها فى شهادة الميلاد ( أم محمد ) مفاجأة جعلتنى أتخيل مشهد (طفلة رضيعة) ويكون اسمها (أم محمد) وعندما تكبر وتخرج لتلعب مع الأطفال من عمرها ، ينادون عليها : تعالى يا أم محمد.. أمك بتنادى عليكى يا أم محمد.. إلخ وعندما سألتُ خالتى عن السبب الذى جعل أمها أو أبوها لاختيار هذا الاسم ، تهرّبتْ من الإجابة.. وبعد إلحاح منى قالت : عشان أعيش.. أصل مات قبل منى ولاد وبنات كتير. والمُـفارقة أنّ خالتى (وفاء/ أم محمد) لم تُــنجب.
كان زوج خالتى صاحب دكان فى سوق الوايليه بحى العباسية ، يبيع فيه الدقيق والعيش والبسكويت والسجائر فقط لا غير. وكانت له علاقات نسائية مُـتعــدّدة . وعندما كنتُ أضغط على خالتى (فى مُـحاولة منى لتحريك مخزون بئر ذكرياتها لتحكى) كانت ترفض الاستجابة لطلبى وتضحك وهى تقول ((يا خويا إنت رايق.. سيبنى فى حالى)) لكن مع تكرار الضغط عليها من جانبى ، انفتح بئر ذكرياتها المُـغلق ، فقالت لى فى جلسة لازلتُ أتذكـــرها ، أنها عاتبته وعنــّـفته وطلبتْ الطلاق أكثر من مرة ، ولكنه – فى كل شجار بينهما – كان يُـقـبّــل كفيها ، ويطلب الصفح وأنْ (تــُـسامحه) على (هفواته) وأنه سيقطع علاقاته بكل ( النسوان ) فكانت خالتى تلين وتهدأ ، خاصة بعد أنْ يطلب منها أنْ تستعد ليؤمها فى الصلاة.
وعرفتُ من خالتى أنه كان شديد الحرص على تأدية فروض الصلاة فى مواقيتها ، وكذلك صيام شهر رمضان . وما قالته خالتى عاصرته بنفسى ، عندما كنتُ أزوره فى الدكان ، ويسمع أذان المؤذن ، فكان يترك الدكان ويطلب منى (الوقوف) فيها حتى يعود من (الجامع)
شخصية زوج خالتى جعلتنى أتوقف أمام ذلك التناقض بين حرصه على الصلاة والصيام ، وشغفه بعلاقاته النسائية المُـتعـدّدة ، وكيف استطاع الجمع بين المُـتناقضات . وعندما أخبرتنى كتب التاريخ والأدب عن نماذج عديدة (على مستوى التاريخ وعلى مستوى الأمم) يتشابهون مع زوج خالتى ، سألتُ نفسى المولعة بحب الأسئلة : لماذا هذا التناقض داخل النفس البشرية ؟ وما أسبابه ؟ وهل يكفى التبرير السائد بأنه لحظة من لحظات الضعف الإنسانى ؟ وكنتُ أتعجب من تصرفات زوج خالتى ، خاصة أنّ خالتى كانت جميلة الوجه والقوام ، حتى بعد أنْ تعـدّتْ الستين ، كان جمال وجهها يطغى وينتصر على عوامل الزمن . فلماذا يهجر زوجها فراشها إلى فراش غيرها من النساء ؟ خاصة وأنّ خالتى كانت شديدة الاعتناء بنفسها ، ولديها درجة من التطرف والمغالاة فى نظافة جسدها ونظافة الشقة التى تعيش فيها ، بل أزعم (نظرًا لما شاهدته بنفسى) أنها كانت مريضة بمرض (الوسوسة) والحرص على (النظافة) فكانت تكنس وتمسح الشقة كل يوم ، رغم أنها تعيش وحيدة ، وليس لديها أطفال ، ولا أحد يزورها إلاّ خالى وأنا والقليل من أفراد الأسرة وعلى فترات مُـتباعدة ، وكانت تغسل الفاكهة وتضعها فى الثلاجة لتقديمها للضيف ، وعندما كنتُ (أشاغبها) وأقول لها ((العنب دا مغسول كويس يا خالتى ؟)) كانت ترد علىّ بشبه غضب ((دا أنا مقطعه قلبه من كتر الغسيل)) فإذا كانت حريصة على نظافة جسدها ومكان سكنها إلى هذه الدرجة ، فلماذا كان زوجها يهجر فراشها إلى فراش غيرها من النساء ؟ وهل هناك تقصير من جانبها ؟ وهل هناك أسرار لم تــُـفصح عنها ، أسئلة لم أفلح فى الإجابة عليها ، ولكن خبرتى ومعايشتى لخالتى ، ومعرفتى بشخصيتها (المُـحافظة) وتدينها الشديد والمُـبالغ فيه ، كل ذلك جعلنى أرى أنّ ما فعله زوجها معها ، من (خوارق) الطبيعة البشرية.
انتهتْ الأزمة بين خالتى وزوجها بسبب علاقاته النسائية ، وانتقلتْ إلى مرحلة جديدة ، حيث تعرّض زوج خالتى لمرض من الأمراض الخطيرة ، فكان كلــّـما ذهب إلى المستشفى ، كان الطبيب المُـعالج يُـقرّر حجزه بالمستشفى ، ولم يكن أمام المريض أو أمام زوجته إلاّ الاستسلام للأمر الواقع . وتكرّر هذا (الواقع) أكثر من مرة ، يدخل الزوج المستشفى ويتم حجزه لعدة أسابيع ، ثم يخرج ليجلس فى البيت أو فى الدكان عدة أسابيع ثم يعود إلى المستشفى.. وهكذا تكرّر الوضع لعدة سنوات إلى أنْ مات الزوج.
فى هذا الفصل من حياة خالتى ، ظهرتْ شخصيتها القوية المُـتماسكة ، حيث أصرّتْ على فتح الدكان والتعامل مع الزبائن والتجار دون مساعدة من أحد . وهذا الفصل دخلتْ فيه عناصر الدراما (الواقعية) حيث مرّتْ خالتى بصراع نفسى ، عندما اقترح أخوها (غير الشقيق) عليها أنْ تجلس فى البيت ، وتترك له إدارة الدكان ، ولكى يتم ذلك لابد أنْ تتنازل له عن حق إيجار الدكان ، ليتم تحرير عقد جديد باسمه (بمعرفة مالك العقار) لم يكن العرض مُـناسبًا لعقلية خالتى المُـتشكــّـكة بطبيعتها ، ولكن مع إلحاح خالى عليها اضطرتْ على الموافقة ، وانتقل عقد الإيجار ليكون باسم خالى . ثم كانت المُـفاجأة أنّ خالى الذى كان ضابطــًا فى القوات المسلحة ، تقـدّم بطلب الخروج من الخدمة بنظام (المعاش المُـبكــّـر) خرج خالى من الخدمة (وكان برتبة رائد) واستلم مكافأة الخدمة وحوّل الدكان إلى (سوبر ماركت) ثم كانت الكارثة التى توقعتها خالتى ، حيث قالت له أكثر من مرة ((إنت ما لكش فى التجارة)) وهذا ما حدث وتحققتْ نبوءة خالتى ، حيث أنّ خالى كان يترك إدارة المحل (بعد أنْ وضع فيه كل ما يملك من أموال) لبعض الأقارب ، فكانت النتيجة أنْ خسر أمواله كلها ، فاضطر لتسليم المحل لأحد الأشخاص (من خارج العائلة) مقابل مبلغ شهرى ثابت . تسبّـبتْ تلك النتيجة فى تصاعد الأزمة النفسية لخالتى ، وتصاعد الصراع بينها وبين أخيها ، خاصة وأنه كان يعطيها مبلغــًـا زهيدًا مقابل تنازلها عن عقد الإيجار.
000
فى كل مرة أزور فيها خالتى كانت لا تكف عن الشكوى من أخيها ، وكانت شكوتها تتلخــّـص فى أنه (ظلمها وظلم نفسه) ظلمها بهذا المبلغ الزهيد الذى يدفعه لها كل شهر، خاصة وأنّ المعاش الذى تصرفه ضئيل جدًا ، كما أنها بدأتْ تفقد بصرها بالتدريج ، وليس لديها بطاقة تأمين صحى ، فكانت تتردّد على الأطباء وتدفع (أجرة الكشف) وتشترى الأدوية. وكانت ترفض (بإصرار) أية مُـساعدة منى ، وهنا لابد من الإشارة إلى جزء مهم فى شخصيتها ، حيث كانت شديدة الاعتزاز بنفسها و(بعفة النفس) وترفض المُـساعدة من أى شخص ، وكان (نجاحها) فى ذلك يعتمد على قدرتها (الخارقة) فى (التقشف) وما زلتُ أذكر أننى عندما كنتُ أزورها ومعى بعض الفاكهة أو الجاتوه ، كانت تــُـسبّـب لى ضغطــًا نفسيًا حتى توافق وتحتفظ بما أخذته لها ، وكانت لها جملة ثابتة تقولها لى ((خد الحاجات دى لولادك)) وبعد كثير من (الجدل) بيننا أنهزم أنا وتنتصر هى ، بعد أنْ تفرض رأيها ، حيث تحتفظ بالبعض وتــُـصر على أنْ آخذ معى البعض الآخر، فكان تصرفها أقرب لتصرف أى دكتاتور، له حق إصدار الأوامر، وعلىّ الطاعة. ورغم امكانياتها البسيطة ودخلها القليل وتقشفها ، كانت عندما تزورنى لابد أنْ تأتى مُـحمّـلة بأكثر من صنف من الفاكهة أو البسبوسة والجاتوه . وكانت زيارتها تــُـضفى على زوجتى وأولادى بهجة حقيقية ، ولكن تلك البهجة كان يُـعكــّـرها تطرف خالتى فى الزهد فى تناول الطعام ، حيث كانت تأكل القليل جدًا ، وأية مُـحاولة للضغط عليها لتناول المزيد تنتهى بالفشل ، فتنتصر هى وننهزم أنا وزوجتى وأولادى .
أما لماذا ظلم خالى نفسه ، لأنه (من وجهة نظر خالتى) ليس له فى التجارة ، وراتبه من القوات المسلحة يكفيه هو وزوجته (خاصة أنه لم يُـنجب) وبـدّد مكافأة الخدمة ، وترك القوات المسلحة وهو برتبة رائد ، ولو استمر فى الخدمة كان سيترقى ، وعندما يخرج إلى المعاش فى السن القانونية كان معاشه سيزداد ، ورغم أننى كنتُ مع رأيها فى خالى ، إلاّ أننى رفضتُ تجريحه كما كانت تفعل خالتى ، فكانت تقول لى (( إنت على نياتك.. وغلبان.. ومش فاهم أى حاجه فى الدنيا)) ثم تختتم كلامها ب (الدرس المُـقـدّس) الذى تــُـصر على تسميعه لى فى كل مرة (( يا خسارتك يا طلعت.. عيبك الوحيد إنك مش عاوز تصلى)) و((إنت مش خايف من النار اللى ح تشويك فى الآخره؟)) ثم تعقد مقارنة بينى وبين خالى الذى يواظب على الصلاة والصيام وتــُـضيف ((ودحك علىّ ونهب الدكان.. إلخ)) وعندما كانت تــُـحاول أن تستخرج منى بعض المعلومات عن أحد أفراد الأسرة ، كنتُ أنكر معرفتى ، فكانت تقول ((أنا عارفه إنك عارف.. بس إنت طول عمرك ما بتحبش تجيب سيرة الناس.. ياخساره يا طلعت.. يا ريت كل الناس زيك))
عندما اشتدّ عليها المرض كنتُ أزورها كل يوم.. وكان لى حظ حضور الدقائق الأخيرة قبل وفاتها ، فكانت تتكلــّـم بصعوبة وتــُـخاطب شخصًا مجهولا ((خلاص.. خلاص.. كل حاجه راحتْ.. استنانى.. استنانى)) ولم أعرف – لا أنا ولا من كانوا حولى – من الشخص الذى كانت تــُخاطبه ؟ وماذا كانت تقصد بقولها ((خلاص كل حاجه راحتْ)) هل هى الدكان ؟ أم كانت تقصد الحياة التى لم تستمتع بمباهجها ؟ وعاشت على التقشف والحرمان ، ولكنها كانت (سعيدة) لأنها لم تترك (الفروض) فكانت تواظب على الصلاة وصيام النوافل (مثل صيام يوم الاثنين ويوم الخميس.. إلخ) رغم أمراضها العديدة ، وتدهور صحتها ، بجانب أمراض الشيخوخة الطبيعية (ماتت وقد تعدتْ سن الثمانين) تلك هى شخصية خالتى (وفاء/ أم محمد) التى لم تــُـنجب ، وكنتُ أعتبرها أمى الرابعة بعد الست أم نعناعة وجدتى وزوجة أبى .
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كروان (وحيد) بين الغربان
- كيف نشأ الجيش فى مصر القديمة
- محمود درويش وأمل دنقل
- هل يمكن قتل (الرغبة فى القتل) ؟
- لماذا العرب ضد العرب
- لماذا تعدد الإسلام بتعدد الشعوب ؟
- هل السياسيون كارثة على شعوبهم ؟
- هل يجرؤ أى حاكم الاعتداء على اسم وطنه؟
- القبائل العربية فى مصر
- العرب قبل وبعد الإسلام (19)
- العرب قبل وبعد الإسلام (18)
- العرب قبل وبعد الإسلام (17)
- العرب قبل وبعد الإسلام (16)
- العرب قبل وبعد الإسلام (15)
- العرب قبل وبعد الإسلام (14)
- العرب قبل وبعد الإسلام (13)
- العرب قبل وبعد الإسلام (12)
- العرب قبل وبعد الإسلام (11)
- العرب قبل وبعد الإسلام (10)
- العرب قبل وبعد الإسلام (9)


المزيد.....




- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن
- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...
- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - بورتريه عن شخصية خالتى