أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الأساطير بين الأديان وانتاج الشعوب




الأساطير بين الأديان وانتاج الشعوب


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5009 - 2015 / 12 / 10 - 22:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الأساطير بين الأديان وانتاج الشعوب
طلعت رضوان
تــُـعادى كل أنظمة الاستبداد علم الأنثروبولوجيا (علم الإنسان) لأنّ العلماء الذين اهتموا بهذا العلم ، وبفضل دراساتهم لآثار الشعوب القديمة (شعوب ما قبل عصر التدوين) اكتشفوا العديد من الأساطير التى تحكى عن (قصة خلق الكون وخلق الإنسان من طين) وكان أشهر هؤلاء العلماء جيمس فريزر فى موسوعته (الغضن الذهبى) وكما أنّ الديانة العبرية بشعبها الثلاث (اليهودية/ المسيحية/ الإسلام) اعتبرتْ أنّ الهدف من خلق الإنسان هو ليكون عبدًا للإله الذى (خلقه) ففى القرآن ((ما خلقتُ الجن والإنس إلا ليعبدون)) (الذاريات/ 56) وقد سبق كتب الديانة العبرية أساطير الشعوب القديمة ، التى ورد فيها نفس المعنى ، ففى أسطورة سومرية فإنّ الإنسان خـُـلق عبدًا للآلهة. وتحكى الأسطورة أنّ الآلهة كانت فى البداية تقوم بكل الأعمال ، فاشتكتْ للحكيم (آنكى) ليجد لهم مخرجـًـا فلم يهتم بشكواهم فذهبوا إلى أمه الإلهة (نمو) التى أنجبتْ الجيل الأول من الآلهة ، لتكون واسطتهم إليه وقالت : ابنى.. انهض من مضجعك.. واصنع أمرًا حكيمًا.. اجعل الآلهة (خدمًا) فتأمل (آنكى) مليًا فى الأمر، ثم دعا الصُـناع الإلهيين وقال لأمه (نمو) : إنّ الكائنات التى رأيتُ خلقها ستظهر للوجود . وسوف نـُـعلــّـق عليها صورة الآلهة.. امزجى حفة طين من فوق مياه الأعماق.. وسيقوم الصُـناع الإلهيون المهرة بتكثيف الطين وعجنه. ثمّ كوّنى أنتِ له أعضاءه.. ولسوف تــُـقـدّرين للمولود الجديد – يا أماه – مصيره ، ليكون فى هيئة الإنسان .
وفى أسطورة سومرية أخرى تحكى عن خلق الماشية والحبوب وقصة خلق الإنسان . ثم تسرّبتْ العناصر الرئيسية لهذه الأسطورة إلى معظم أساطير الشعوب المُـجاورة ، ففى الأساطير البابلية اللاحقة يتم خلق الإنسان من الطين ، ويُـفرض عليه عبء العمل ، وفى سـِـفر التكوين العبرانى فإنّ إله اليهود (يهوه) يقوم بخلق الإنسان من الطين ، ويجعله على شاكلته فنقرأ ((وجبل الإله آدم ترابـًـا من الأرض ، ونفخ فى أنفه نسمة الحياة ، فصار آدم نفســًـا حية)) (تكوين : إصحاح 2) وفى أسطورة أفريقية أنّ الإله الخالق أخذ حفنة من طين شكــّـلها على هيئة إنسان ، ثم تركها فى بركة بماء البحر مدة سبعة أيام ، وفى اليوم الثامن رفعها بشرًا سويًا. وفى أسطورة من الفلبين يقوم الإله بجلب حفنة من الطين على هيئة إنسان ويضعها فى الفرن ولكنه يسهو عنها فتسود . وهذا هو أصل الإنسان الأسود ثم يضع أخرى ويُـخرجها قبل أوانها ، وهذا أصل الإنسان الأبيض ، وفى المرة الثالثة يأخذ الطين كفايته من النار فيخرج الإنسان الفلبينى ذو اللون البرونزى . وفى أسطورة هندية / أمريكية نجد التكوين الطينى ونفخة الحياة التى تهب الشكل الجامد روحه وحركته. وجاء القرآن وأكــّـد على خلق الإنسان من تراب فى أكثر من موضع حيث نقرأ ((خلق الإنسان من صلصال كالفخار. وخلق الجان من مارج من نار)) (الرحمن/ 14، 15) وفى آية أخرى فإنّ (الله) يقول لإبليس ((ما منعك ألاّ تسجد إذْ أمرتك)) فردّ إبليس عليه ((أنا خير منه (أى من آدم) خلفتنى من نار وخلقته من طين)) (الأعراف/ 11، 12)
وتحكى أسطورة سومرية عن بناء ((بيت للرب)) وهو ما حدث مع مردوخ (إله بابل) وكذلك فإنّ (بعل) إله سوريا طلب بناء بيت له. وقلــّـده فى ذلك إله اليهود الذى طلب بناء بيت له بعد أنْ تعب من التجول فى خيمة بنى إسرائيل ، حيث ورد فى العهد القديم ((وفى تلك الليلة كان كلام الرب إلى ناثان قائلا ((اذهب وقل لعبدى داود هكذا قال الرب أأنت تبنى لى بيتــًـا لسكناى ؟ لأننى لم أسكن فى بيت منذ أصعدت بنى إسرائيل من مصر إلى اليوم بل كنتُ أسير فى خيمة)) (صموئيل الثانى – إصحاح 7 / 4- 6)
وفى ملحمة التكوين البابلية باسم (الأنيوما إيليش) جاء فى اللوح الرابع ((ومن الآن فأمرك نافذ لا يرد.. أنت المُعز وأنت المُـذل حين تشاء)) (نقلا عن المفكر السورى فراس السواح فى كتابه " مغامرة العقل الأولى " – دار علاء الدين – دمشق عام 1989- ص 70) وهذا المعنى الذى ورد فى ملحمة التكوين البابلية تردّد فى الديانة العبيرية. فى التوراة نقرأ ((هل يستحيل على الرب شىء ؟ )) (تكوين : إصحاح 18/ 14) وقال الله ليعقوب ((أنا الله القدير)) (تكوين/ إصحاح 35/ 11) ولأنّ الرب العبرى قدير، لذلك قال ليوسف ((ولا تحزن عيونكم على أثاثكم ، لأنّ خيرات جميع أرض مصر لكم)) (تكوين : إصحاح 45/20) وتكرّر نفس المعنى حيث نقرأ ((ثم كلــّـم الله موسى وقال له أنا الرب . وأنا ظهرت لإبراهيم وإسحق ويعقوب بإنى الإله القادر على كل شىء)) (خروج : إصحاح 5/ 2، 3) ولأنّ الديانة العبرية ديانة واحدة لذلك جاء فى القرآن ((قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء)) (آل عمران/26) وكما أنّ الرب فى الديانة العبرية يجلس على العرش ، كذلك فى الأساطير القديمة ، حيث أنّ مردوخ يجلس على العرش ويقول النص ((والآن أيها الرب ، يا من خلــّـصتنا من العمل المفروض ، ما الذى يليق بك عربون امتنان ؟ سنبنى لك هيكلا مقدسًا ، مكانــًـا به تركن مساءً لتستريح ، هناك سنــُـشيـّـد لك منصة وعرشـًـا)) (فراس السواح – مصدر سابق – ص83) وإذا كان (الله) فى الإسلام يمتلك تسعة وتسعين اسمًا ، فإنّ مردوخ اكتفى بخمسين ، وهو الذى أنزل الطوفان وهو الذى ((هزم الأعداء وهو ((الإله الحق ، خالق كل شىء ، وهو ((كبير القلب ، عطوف رحيم)) و((يخشاه من فى السموات ومن فى الأرض)) وهو ((سميع مُـستجيب الدعوات ، المُـعطى دون حساب ، فلتسبّـحوا بحمده ، وهو ((أحقّ الحق وأزهق الباطل)) وهو ((يُـجزى بالخير ويُـجزى بالشر)) وهو ((أعطى لكلٍ اسمه)) وهو ((مانح الذرة ومُــنبـّـتْ الشعير)) وهو ((خالق السماء والأرض ومُـجرى السحاب ومقسـّـم الأرزاق)) (المصدر السابق – من ص 86- 92) وهذه الأفكار وردتْ بعد ذلك فى العهد القديم (سـِـفر التكوين) ثم وردت فى القرآن . وكان تعقيب فراس السواح ((... وإلى يومنا هذا لم يقبل العلم الحديث فكرة العدم المُـطلق ، فكل نظريات التكوين العلمية تتحدث عن نشوء الكون من (مادة ما) بدئية (ووجود ما) سابق ، كما أثبت القرآن فكرة الوجود السابق على الخلق عندما قال ((وهو الذى خلق السماوات والأرض فى ستة أيام وكان عرشه على الماء)) (هود/ 7) كما أشار النبى محمد فى حديث إلى نفس الموضوع عندما أجاب عن سؤال : أين كان الله قبل أنْ يخلق الخلق ؟ فقال : كان فى عماء)) (محيى الدين بن عربى – الفتوحات المكية- ج1 – ص 49- وفراس السواح- ص93، 94)
وفى نص بابلى آخر جاء فيه (( قبل أنْ يوجد للآلهة بيت مُـقـدّس فى مكان مُـقـدّس... فى تلك الأزمان لم يكن سوى البحر... ثم وضع مردوخ مغرفة من قصب ووضعها على وجه الماء.. وعجن طينــًـا وسكبه مستعملا المغرفة.. ولكى يُـخلــّـد الآلهة ويهدأوا فى مساكنهم.. خلق لهم الإنسان.. ثم خلق الحيوانات وخلق دجلة والفرات .
وفى نص وُجد محفورًا على لوح شبه تالف فى انقاض مكتبة آشور بانيبال فى (نينوى) والسطور الوضحة فيه أثارتْ اهتمام العلماء لأنها أشارتْ إلى الزوجييْن البشرييْن الأولييْن ، وجاء فى هذا النص :
عندما خلق الآلهة فى مجمعهم كل الأشياء..
كوّنوا السماء وشكــّــلوا الأرض..
وأخرجوا للوجود الكائنات الحية..
خلقوا قطعان السهول ، ووحوش الفلاة ومخلوقات المدينة.
وبعد عدة سطور غير واضحة جاء فى النص :
قام (... الاسم غير واضح) بخلق زوجيْن شابيْن..
وأعلا من شأنهما فوق جميع المخلوقات..
000
وفى نص يونانى قديم ورد فيه ((فى البدء لم يكن سوى الظلام والماء ، ثم ظهرتْ إلى الوجود مخلوقات عجيبة التكوين ، رجال ذو أجنحة.. إلخ)) وفى الأسطورة البابلية فإنّ مردوخ صارع امرأة وشطرها شطريْن : جاعلا من شطرها الواحد أرضــًـا ومن الشطر الآخر سماءً . وقضى على جميع المخلوقات العجيبة ، وأحلّ النظام فى الكون . وخلق النجوم والشمس والقمر والكواكب السيارة.. ورغم اختلاف النصوص القديمة عن بعضها واختلافها عن (الإينوما إيليش) فى ترتيب عمليات الخلق ، فإنّ عناصرها جميعـًـا واحدة : الماء البدئى ، الحالة السكونية الأبدية ، ظهور القوى الفعالة المُـتمثــّـلة فى الإله ، ثم صراع كونى حاسم واحلال النظام الشامل ، وخلق السماء والأرض.. كما تتفق معظم النصوص على خلق الإنسان من طين وعلى خلق ((زوجيْن بدئييْن)) عنهما تسلسل الجنس البشرى.. ثم ظهور كل هذه العناصر فى الديانة العبرية.
وأغلب أساطير الشعوب القديمة تناولتْ موضوع ((تسلسل البشرية عن زوجيْن أولييْن)) فتحكى أسطورة أفريقية أنّ الإله (نزامى) خلق الإنسان الأول وأسماه (سيكوم) ولما رأى أنّ هذا الإنسان وحيد فى العالم ، أمره بأنْ يصنع لنفسه امرأة من غصن شجرة وأسماها (مبونوى) وتقول أسطورة أفريقية أخرى أنه فى البدء لم يكن هناك سوى رجل وامرأة ، يعيش كل منهما دون أنْ يعرف بوجود الآخر، إلى أنْ التقيا صدفة عند أحد الينابيع ، فتشاجرا وتصارعا ، ومن خلال ذلك اكتشفا الفعل الجنسى ومباهجه فتصالحا وأنجبا خمسين فتى وفتاة . وتقول أسطورة فارسية أنّ الذكر والأنثى انبثقا عن شجرة.. وكانا مُــتحديْن فى جسد واحد ، ثم جاء إليهما الإله (آهوزا مزدا) وفصل كل منهما عن صاحبه وأرسلهما إلى الأرض . وتحكى أسطورة مكسيكية أنّ الخالق لما أراد صنع الإنسان ، فكــّـر فى المادة المُــناسبة لذلك فاختار الطين ، ولكن هذه المادة أثبتتْ عدم صلاحيتها لأنها ذابتْ فى الماء عندما ذهب الزوجان الأوليان للاستحمام ، فصنعهما من الخشب ، ولكن المحاولة الثانية لم تنجح أيضــًـا ، ثم استقرّ على المعدن الذى أثبت نجاحه فاستوى الزوجان الأوليان وأنجبا الجنس البشرى (فراس السواح- ص 108)
ورغم اختلاف التفاصيل ، فإنّ أساطير الشعوب القديمة تناولتْ موضوع خلق الكون وخلق الإنسان ، كما جاء فى الديانة العبرية بشعبها الثلاث (اليهودية/ المسيحية/ الإسلام)
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديانة العبرية والموقف من مصر
- المخابرات الأمريكية وصناعة الإسلاميين
- زهران وخميس والبقرى
- المتعلمون المصريون والهوس بالأصولية الإسلامية
- الفنون والثقافة القومية لا الأديان
- قراءة فى أحاديث البخارى المتنوعة
- نبى الإسلام المميز فى البخارى
- المُطلق فى أحاديث البخارى
- أسباب النزول فى صحيح البخارى (7)
- البداوة فى صحيح البخارى (6)
- الميتافيزيقا فى صحيح البخارى (5)
- العبودية فى صحيح البخارى (4)
- البخارى وأحاديثه عن الغزو (3)
- قراءة فى صحيح البخارى (2)
- قراءة فى صحيح البخارى (1)
- بورتريه عن شخصية خالتى
- كروان (وحيد) بين الغربان
- كيف نشأ الجيش فى مصر القديمة
- محمود درويش وأمل دنقل
- هل يمكن قتل (الرغبة فى القتل) ؟


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الأساطير بين الأديان وانتاج الشعوب