أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد علي المزوغي - ثم














المزيد.....

ثم


حميد علي المزوغي

الحوار المتمدن-العدد: 5015 - 2015 / 12 / 16 - 21:26
المحور: الادب والفن
    


أ كلّ الحضور حضور يا امي ..حضور
يا ايها المراؤون خذوا اديانكم و انصرفوا..
خذوا طوائفكم و انصرفوا..
اما آن للحزن الرحيل .
اما آن للقمر ان يحل بنا حتى يتسنى لامي ان تحمل من جديد ..
وتعلن على الملإ حيادها عن اديانكم..
و تؤسس للبلاد مجتمع اللاطائفة.
لا تمت يا بني و لا تنحني
التراب سيزف اليك بدل نزولك
ستموت واقفا كالحجر
كالشجر
كالكتابة الأولى
لأول تحريف مارسه الزناة على اسمك
ستحيا
ستنفجر كالماء
كالحب
كالخبز
كالصحراء
و سوف لن تموت يا بني
و سيسهو الله عن حملك و حتى الرصاص الطائش
سيخطأ رميه
فلا تنحني ابدا...
كتبوا اسمك بالرصاص يا بني
و كنت انا كاتبا بحروف الحب
فكتبوك بحروف النصب
و الرفع
و الضم
و الجر
و كتبتك انا تنوينا ابديا
كتبوا اسمك بالظلام يا بني
و كتبتك انا بالوان البلاد
الأحمر القاني كان يعلوك
الأبيض كان يضفي للأرض الصفا
و حين كتبك ظلامهم تدفق الأحمر الذي لازمك
و كتبك العراة باسم الرصاص شهيدا للحروف.


وصايا لابن متوقع من الريح:
لا تياس
لا تسكر و كن جنون الحرية الفعلي
لا تكذب و كن كل كلمات الراحلين الى التراب
لا تزنى و كن محبا مرتجلا
لا تخن و كن سر ابناء النجوم
لا تتطاول و كن خلقا جميلا و طليقا
لا تنحني و كن كالشجر واقفا ابدا.

ثم و حتى لا يقتلوك مرة أخرى
اخترت لك من الأسماء علي
و حتى لا يقتلوك
قررت يا علي
ان اشتري مدفأة
و علبة كبريت
و سبعون كتابا
و وسادة
و مذياع قديم
حتى يتسنى لي كتابة نص جديد موغل في رقصه
حافل بالسمتيات
مزدان بعرشه
مرتفع بكفره
جريء بمعمدانه
سريع في حفظه
نقي في الفاظه
ابدي في تلاوته
ثم و حتى لا يقتلوك مرة أخرى
ركبت بحرا كاملا
حذفت من السماء نصوصها
شككت في كل التعاليم
و شرحت للناشئة أسباب الحادي
فانكروا كل التعاليم
و اسسوا لحج ابدي صوب البلاد
و صوب الحجر.
ثم و حتى لا يقتلوك مرة أخرى
دعوت حبيبتي الى الشارع الكبير
لم الامس يداها
لم اعانقها
قبلتني
قبلتها
تقدم الينا ماريشال الاخلاق الوضيعة
و احالنا على الايقاف بتهمة التخابر مع الشيطان.
ثم و حتى لا يقتلوك مرة اخرى
وضعت ايماني جانبا
اعلنت الحادي
سررت لاحداهن بعهري
كتبت رسالة جديدة لامراة احبها
وضعت مزهرية شاغرة من وردها حذو الممر المؤدي الى السراب
استكملت ترشف كاسي
دخنت سيجارة نسيت "ماركتها"
ثم انتصبت في وسط الاموات
شاهرا كل اعضائي التناسلية
و لانني لا اتقن دور الخجول
و حتى لا يقتلوك مرة ثانية
اعلنت نبوءتي.



#حميد_علي_المزوغي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الراعي الصغير
- الذئب
- ثلالث جنايات
- لا تمت كثيرا
- الكتاب المقدس ( النسخة الاصلية )
- سخاوة
- افتاء
- استفسار اولي
- جبل
- غريب مهاجرة
- صناعة عصيان
- انتحار
- محمد-علي-العربي
- بلاد ...
- جنوب عيناها
- جنوبها
- مجاز ثان
- مجاز اول
- يا أبي
- سبر (ع) اراء


المزيد.....




- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط
- كتاب -ما وراء الأغلفة- لإبراهيم زولي.. أطلس مصغر لروح القرن ...
- مصر.. إحالة بدرية طلبة إلى -مجلس تأديب- بقرار من نقابة المهن ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد علي المزوغي - ثم