حميد علي المزوغي
الحوار المتمدن-العدد: 4890 - 2015 / 8 / 8 - 20:06
المحور:
الادب والفن
في السديم الاول حيث الوحي مازال في بدائيته و لا رفض من الشيطان و لا تكبر ..
كان الرب يزهر برصاصه نحو اعداء شعبه
فيما صوت من البرية يعلن مدويا :
لم نكن منك ابدا
لم نسري
و لم نعرُج كما اتُّفِقَ عليه في قراطيسك..
كنا مجرد دم طائش ..
و كنت تستمتع بكل مهانة بالاهانة.
المجد لنا ،لا المجد للشيطان و لك ..
انفلات ابدي ما نحياه
و الشيطان مؤامرة /مسرحية مُحكمة التركيب و التنفيذ بالعساكر و الدرك.
يا محمد..
يا علي ..
يا شهيد ..
سيظل النهر شاهدا على ضريحك..
و البحر بردا و سلام
لم يُحرق الانبياء كما دوِّن في المنتجعات ..
لم يمت محمدا على سريره كما كان متوقعا..
فانصهر في التراب
لم يمت علي من جوعه..
فتوج اكلته المفضلة بالرصاص.
يا محمد ..
يا علي ..
يا شهيد ..
الخنساء لازالت تبكي صخرها و تولول مغردة كالبلابل : الحجر .. الحجر
و تشدو متسائلة ويحك كيف لك ان تموت و المصنع العربي يعج بالنجوم ؟
كيف لك ان تموت و المغزل العربي مازال ينسج العلم تلو العلم ؟
كيف لك ان تموت و الوطن العربي ممتد في ضوئه بين الامم ؟
ارتبك الشهيد ..
نزلت دمعة من محمد
اندلعت آهات من علي..
و تصببت انا حيرة كيف و بما ساجيب؟
يا اخت صخرا يا سيدة الحجر..
يا ربة السيف
اعيانا الضجر..
الكل سواسية بين خوف و حلم و ظفر ..
و الرب اقسم بذلته
بالدرهم
بالدينار
و بالقدر
ان يملا البلاد ذلة و صور.
يا اخت صخرا يا سيدة الوطن..
يا كوكبا منسيا
اعيانا الشجن..
فالرب اقسم ان يستبد بنا ..
و نحيا نحن في صمت و محن.
#حميد_علي_المزوغي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟