أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد علي المزوغي - اذكريني














المزيد.....

اذكريني


حميد علي المزوغي

الحوار المتمدن-العدد: 4486 - 2014 / 6 / 18 - 20:19
المحور: الادب والفن
    


و اذكريني بالمساء او قبل الصباح
قولي كيف انت
أ للوقت برزخ سواك
أ للعنجهية مرفأ سواك
و اذكريني اسفا او فرحا او انتصارا و اعقاب هزيمة مقبلة
و اذكريني قبل الاصيل و الهزيع الاخير من ليلك
ان هناك املا كل سماؤك وصلا
و اذكريني...

و اذكريني على عجل
لا تتوقفي كما الخراف
اذكريني بطعم لون الله
و بقنينة الهة قديمة
و اذكريني بكل تعب المسافات و دوران الارض حول عرشها ...
و اذكريني

و اذكريني جزافا و قولا جميلا
الوقت تقاسمنا دائرته من شارع عقيم
اسم امي مرفا
اسم امك سفينة
اما اسماءنا فموعد اخر للشبق ...
و اذكريني

و اذكريني اذا هجم الظلام
لا تخافي
لا ترتبكي كاليرقات
كوني عهدا جميلا
كوني سر المكان
و لا ترتبكي فالهوان حجة الضعفاء...
و اذكريني

و اذكريني فرحا و نشيدا
كلمات شاعر انيق في الزحام
درب سنونوة عميقة في معنى سروتها
لا الجاه يعنيها و لا الاسف ...
و اذكريني .

و اذكريني بحرا و قصيدة
لا تلومي النحوي في قواعده
الامر سيان عندي شذوذ عن القاعدة
و لا تلومي جنوني و سهوي عن الرسم ...
و اذكريني.

و اذكريني مطرا يملا احشاؤك
لا تتعللي بالسيول
فالموت غرقا شهادة
و الموت فرحا انتقام ...
و اذكريني .

و اذكريني لماما كما العنب
اسما زئبقيا لا يليق بالرب الاهك
انتقي لي حرف جر للامسيات
و استودعي ضمة الحروف في جسدينا ...
و اذكريني.

و اذكريني صبحا و صورا منفية للوطن
اعتقليني
اكتبيني شعارات مناسبة للحياة
زمليني .. و لا تعتقيني ...
و اذكريني.

واذكريني قمرا و اثيرا و انتظارا
لا تقولي سرا و لا جهرا
بل اعلينيها لهفة الارض على الارض...
و اذكريني.
و اذكريني هجرا كالخريف
لا تتركي الاوراق متساقطة .. احمليها
خذي ما تبقى من الشجر و لا تتعجلي في القدوم ...
و اذكريني.

و اذكريني كاتم صوت يقين و حنين
لا تغفلي رصاصة طائشة في التراب
امتلكي جدولا زمنيا و بعض الطين للفكرة
امتطي اوبتي و انطلقي ...
و اذكريني .

و اذكريني و لو سرا
لا تنفقي ضجيجنا في التفاهات
ارتفي بنا نحو اسمائنا الحسنى
و لا تتلهفي صمتي ...
و اذكريني.

و اذكريني بلطف
لا تتلعثمي كما الانبياء
لا تزمليني .. لا تدثريني فلن اذهب الى الغار
و لن ادخل مكة محررا بدون دم...
و اذكريني .
و اذكريني سرا هائلا تغافل عن ذكره الله
لا تقولي سبع عجاف
لا تقولي كان الوقت ريح
لا تقولي كان الله عندنا
استعجلك ان تقولي انا الله ...
و اذكريني.

و اذكريني أرزا أو قاربا قديم
لا تكتفي برسم اسمي سهوا او علانية
اقترفي الحضور دائما كالبلاد
لا تتعجلي في الرد .. اكتبي أسماءنا أولا ...
و اذكريني.
و اذكريني حين استحي من ازرار قميص معتق
لا تستفحلي
لا تندلعي
لا تختجلي
كوني وردا ليليا مباحا ..
كوني موجا و بعض المد...
و اذكريني.

و اذكريني قبل الصباح
قبل النشيد و رفع العلم
لا تتناثري كالبشر
لا تزدحمي
لا تتفرغي لي
اكتبي رسالة مجهولة التاريخ الى الله
اعتنقي مسيرة القمح دينا ...
و اذكريني.

و اذكريني بكل سطوة الاسلاك الشائكة المحيطة بمدينتنا
لا تسكبي اصواتنا بالرمل
لا تلعني عاهاتنا
و لا تستسلمي للجلاد و مريديه ...
و اذكريني.

و اذكريني قبل النوم و اثناء العبور
لا تلقي مفاتيح الجليل جانبا
و لا تكوني كالسامري
انا لست يهوذا و اخي لم نسميه خجلا بنيامين
فلا تجربي اسم الرب الاهك ...
و اذكريني .
و اذكريني كتبا انيقة لم تمسسها يد الكهان
لا تلعني الساعة
لا تترهبي
لا تمنحي الوقت للفراغ...
و اذكريني .

و اذكريني قبل المطر
لا تنتطري فورة التراب
لا تنتعلي سر ام ابدية الاركان
اكتبيني زيتونا لاغصانك...
و اذكريني.
تونس في 18 جوان 2014



#حميد_علي_المزوغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوس قزح
- ايتها الارض .. يا امنا الارض
- لا قرابة لي بالموتى
- عشر فرضيات لاغتيال الالهة
- القطار
- علي
- كتابة في أثر الفراشة
- جميلة
- المتغافلون
- سورة القاتلون
- المعبر الغربي 2 او محاكمة الله
- رسالة الى صديقة رائعة 9 : المسرح . . . جنوننا
- رسالة الى صديقة رائعة 8 : ساكتبني و اقرؤك و ساقتلني لاراك.
- رسالة الى صديقة رائعة 7 : تبا لربهم الوثني.
- رسالة الى صديقة رائعة 6 : حب تحت الدخان
- رسالة الى صديقة رائعة 5 : دم الله
- رسالة الى صديقة رائعة 4 : بيان رقم 1
- رسالة الى صديقة رائعة 3 : موعد مع شمس جديدة
- رسالة الى صديقة رائعة 2 : باقة ورد و لقياها
- رسالة الى صديقة رائعة


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد علي المزوغي - اذكريني