أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد علي المزوغي - رسالة الى صديقة رائعة














المزيد.....

رسالة الى صديقة رائعة


حميد علي المزوغي

الحوار المتمدن-العدد: 4113 - 2013 / 6 / 4 - 06:22
المحور: الادب والفن
    


كان الوقت محتدما بنا و كنا في كثير من الاحيان نتغافل عن ذكر اسماؤنا و ننشرح بنظرات انية ربما كان السر في وحدتنا او في بعض الابتسامات العابرة حينها التي سرعان ما اينعت كالبرتقال في غيابك.
كان الغريب غريبك كعادته يحمل عبئنا الجميل و ينتحل اسما لقهوتنا السريعة كان يسميها لقاء تارة و في احيان اخرى يسميها لقاء اخر.
كم من الوقت ربما يمضي لنشتعل و كم من الوقت ربما يمضي لنكون.

طبعا صديقتي ، كان لابد من المخاطرة بعض الشيء بما تبقى
لم يكن صباحا مقنعا بالورد
كانت استفاقة قديمة تعاود نفسها كل شمس جديدة
كن انت ايها الفتى
لا تنزعج
لا تهمل ايقونتك
و لا تتجاهل ابتساماتها العابرة مع الوقت
تفتح نيران الذكريات على مصراعيها
ا انت مهم بهذا القدر كانت تقول ؟
قلت ربما ارفعي سؤالك الى البحر
او الى الشمس
ربما تجدين الاجابات المغرية...
طبعا صديقتي لا استغرب كم هاته المهاترات التي تنهال علينا كان بالامكان تفادي كل الكلمات السابقة حتى فصول الحديث الاخير اربكت مضجعي الصغير و ارتفعت ايقونة تمد يدها للهتاف كم احبك .. كم احبك صديقتي ...
كان من المفترض ان اجود اكثر و لكن اغترابا ما منعني من الاقتراب من المعنى الصحيح حينها
ارهقتني سماؤنا
اشبعتني
انهالت علي في لحظة سهو جميل كما ينهال الفراش على النار ..
كما تنهال مجاميع النحل على وردتي الرائعة.
طبعا صديقتي كان سلامي دائما مفضوحا برغبة شديدة للاندلاع الا انه اضحى اليوم سلام ابدي يكفي لمسك كل اسرار الكون بيد و باليد الاخرى امسك الكلمات الجميلة التي لا طالما كنت ارتادها من اجل عيوننا التي ماتنفك تراودنا بشدة كنت حينها اقول ما اجملك و كنت تقولين طبعا ما اجملك.
الطريق مقفر في غيابك و انا كعادتي غريب عن مكان يملا الوقت بالدسائس كم هم اوغاد رواد ذلك الطريق يحاولون عبثا سرقة ابتسامة عنيدة لي كم هو مغفلون يريدون عبثا ان يسرقوا انشراحي الجميل عنوة عن مكائدهم كم افتقدك صديقتي الرائعة.
طبعا صديقتي عقارب وهنهم تمر حثيثة تريد الفتك بي و لكنني على الرغم من ذلك مازلت انجز الطريق ككل يوم كما تعودنا سابقا نفس الخطوات الانيقة و الطريق الانيق الذي كان يجمع موكبنا العظيم تحت وابل نظراتهم الخبيثة و فوق رغبتنا و اصرار عيننا نفقأ اشلاءهم .
طبعا صديقتي هل يذكر التاريخ ابتساماتنا وعدنا الجميل صحكاتنا المرتفعة رغم انوفهم خلوتنا الجميلة و الشرعية في مقهى على الرصيف تبا قالت هيت لك حين بلغ الكلام السنتنا العميقة لن اغفر لك و مات ذلك الحب الصغير الحديث الولادة كانت تباشير الصباح الاولى قد اعلنت ميلاد ارض جديدة اما ارضها فكانت يباب يتراوح بين حر شديد و برد قارس منعدم المطر.
طبعا صديقتي كنا لانبالي كان الجنون يحتفي بدربنا الصغير و كنا مثالا جيدا لربيع قد ياتي و ازف الرحيل من جديد. قتلنا الوقت و حتى كلماتهم الحاقدة قتلت كل صداقة الجو اضحى خريفا دائم سواد ابدي اما قلوبنا فكانت قوس قزح.
طبعا صديقتي مازلت كعادتي افتتح صباحاتي موسيقى على دربنا القديم و اندلع بقية النهار موسيقى لا بديل لي الا الموسيقى لم يتبقى لي من الصديقات الا انت كنت ملاذا اجتاحه هربا من قسوة عيونهم الوقحة و رغبة في تربتك الجميلة ربما كان ذلك طبع غجري قديم يلازمني او ربما انني اخترتك كل المنفى.
طبعا صديقتي فتحت مذياعنا القديم لم اجد دكة للمنفى وجدت قصيدة تائهة لحنا مشوشا بفعل السنين و ابرا غارقة في التفكير موغلة في الرصيف و المشاة كثر لا مترجلون ملاوا المكان الثكنات اقفلت ابوابها تماما و صار حارسا البلاد تمثالينالول قبالة الصحراء و الثاني امتداد للبحر :
صحت بهم وبحك أبرام أمازلت تطيل النظر جهة البيت الحرام لقد حرفت خيبتك و اتبعت خيبة الأخرين فأجاب على لسان البحر مازال أبرام على عهده يتشح بوعد ربه من البحر الى البحر قلت تبا قال ماذا قلت تبا قال ماذا قلت تبا لم يقل و قال سيدنا عبد الرحمان هذا المكان لي و لكنني سأقتسم معك هذا الرغيف .
طبعا صديقتي حتى نادل المقهى مازال على قدر وفاءه لصخبنا يقول تارة لم تتغير هكذا دابك مذ عرفتك في احلك الليالي قسوة حينها كان الوقت نجم و كنا نحن سنديانة الركن الجميل و خيزرانه.كان يقول تارة كم انت زير و كان في كثير الاحيان يهمهم صديقان رائعان ذلك هو المكان مازال يعج بنا رغم الغياب و رغم التضاد الذي نعيشه اليوم فانا انعم بظلام القادمين من وراء البحر و انت تنعمين بما قدمه البحر للضفة الاخرى من الارض.
طبعا صديقتي كيف لي ان انسى رحلة من اسمى تباشير الصباح العنيد كانت ترحل جنين تعود جنين تتكلم جنين و حتى صمتها كان جنين مازال الق منها يميز ما تبقى مني كانت تقول حميد انت رائع و كنت في الاثناء اهذي انت الاروع بوركت دروبي باسمك الابدي صديقتي و تبا الف تبا لحماقاتي.
طبعا صديقتي لم يعد الوقت يتسع لكلمات عهرهم و حتى خرافاتهم القيناها جانبا اتذكرين جنون الكلمات و صبري الجميل على جهلهم تبا الف تبا لكلمات قاتلة ترددون وطاتها على الطين و تبا الف تبا لملح ينهال علينا ليلا نهار.
طبعا صديقتي كان النشيد يملانا بهجة و عزما و ايمانا و لازال هل تذكرين ترديداتنا للنشيد و لاجمل اللحظات هل تذكرين امتزاج الطين بالطين و درب اخر كنا نعانقه في المكان الخلفي للمدينة التي تعج بكل المتطفلين و الحاقدين حقيقة كم افتقدك و اقتقد صحبتك في النشيد.
طبعا صديقتي كان اللقاء الاخير جميلا جدا ذلك الذي ارهب غفلتنا من جديد لم تكن دفاتر المد موصدة و الجزر فاتح مصراعيه على الالق و كنت انا احمل بين طيات المفردات كلمات اخيرة للرحيل "مازال قلبك يتسع لملايين الناس دفعة واحدة".



#حميد_علي_المزوغي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انكيدو صولجان الكادحين
- المعبر الغربي
- يا غريب كل الساعات ضمني اليك : اني اموت
- اطلقوا سراح الحرية
- العشاء الاخير
- انا يوسف يا ابي
- للقهوة الاولى
- غار و مرفا و بائع نبيذ باريسي
- و لاني في حصار
- ومن المقرر
- رحلة اسمية


المزيد.....




- صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد علي المزوغي - رسالة الى صديقة رائعة