أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد علي المزوغي - المعبر الغربي














المزيد.....

المعبر الغربي


حميد علي المزوغي

الحوار المتمدن-العدد: 4030 - 2013 / 3 / 13 - 18:36
المحور: الادب والفن
    


وسقطت سقوط المتاريس تساءل الرب
ملكوت بشراها و آياتها لطيني عنيد:
لن يأتي المكان بعدي
و لا الرؤيا
و لا تستقيم انحناءاتي في اعوجاجي
الكل صفر و السفر وجع بابلي.

و نزل من طور الاههم
كلام لم يستسغه البشر
و قوس الرب يطأ الأنثى
لا الرب استقام و لا أرباب السلوى.

قال : أعجبك الملح؟
قالت: ...
قال: أعجبك المنديل؟
قالت: ...
قال: أعجبك الغريب؟
قالت: ...
قال: أعجبك؟
قالت نعم و أخرجت من معطفها المدينة :
سرية الاعتقال وهم الخائنين.

الأرضة تأكل القتلة
و القتلة تأكل المعتوه
في لجة الحول البابلي
الأحمر القاني
الأحمر الجاني
الأحمر الزاني
و احمر الشفاه العربي.

حمامة تربك نبيذ غربتي
يمامة تستفحل في غريبتي و سريرها
و نوارس تهدهد النفس زمن الحصار
و هذا النجم برقع في دهاليز القمح
النازل صعودا
ينادي
ما الرب؟
ما الرب؟
ما الرب إلا نقطة سوداء تداهمني
و ما السلام عند مفترق الكلام أمل
تهلل كنجم يزين رؤى أنثاي
و ابشر فان الغائب دائما مهمل.

يحال الطيني فينا على معاشه
و يستغرق في فتات ظلامه ذكرى
أناي حين تندلع ملحا
و نخلا يهاجم الطين و الرمل
قد جاء نجمك بياني من عاهر
و قد جاء نسيمي بعبرة في الليالي:
كل أسماءك كانت لي
كل هجاءك كان لي
و كل الأمسيات لي
و لي .. و لي .. و لي ..
و وحدي كنت لي
وولائي كان لي
و أغنية في رداء الليل لي.

لي من الدنيا غمامة
و سحابة
و فراشة
و كلمات المؤذن في انتفاضة الصحراء كانت لي
ترعرعت في زيادة
بين أربع و اثنين
ثم تربعت على عرش يتوجني في كل الجهات.

حبيبتي هذا المساء تكتب نجمها في الظلام
هكذا قالت حمامة
و انتصبت على المعبر الغربي
تتطلع إلى حرائق الليمون
و الألوان الاثني عشر المعدلة
فليكن يا ابن أمي
و الوحي المصادر في ملهاة ورقية
و أعواد الند
و أوراق الزيتونة المقفلة
التي ألفناها صادرتنا
يا ابن أمي
في زمن الماء و اللا ماء
قطة تحتضن الورد
و سنابل الأشواك في دمي
تستفحل نجما على نجمي
الساحرة
و الراقصة
و الراقنة
و تصاريح الكلمات الأخيرة
تسلية في يد المومس العربي الجديد.

حبيبتي هذا المساء رابضة في حقل نخيلها
هكذا قالت حمامة
و انتصبت على المعبر الغربي
أبوابهم مقفلة
و نشيدهم صياد
و كتيبة الفصل في القدس
تتباهى بدعوتها لصك الافتراضات الوليد
يا ابن أمي
لا تهادن انحناءة المواقع لك
لا تغادر غضب الأجنة
في حنين الموت لك
و أمسيات الجزر الأثرية
حين يمارس الخليفة عادته السرية
على اكف القمح
و ذقن المتخبط في نورسة مغتصبة.

حبيبتي هذا المساء تطرد النجم عن ملحها
هكذا قالت حمامة
و انتصبت على المعبر الغربي
بالأمس رافقني صديق و قال
راحل أنا في الغياب
في غدي
الشمس هناك تشرق مرتين
و هنا ساترك الاشراقة في وجه حبيبتي
أي متن يراود سنبلتي عني
هناك في غدي تتجلى النوارس
عروسا في خيمتي
يا ابن أمي كم جميل أن نكون غرباء
نسحب مما اقترفنا
فجميل أن نكون أوفياء.

حبيبتي هذا المساء
هكذا قالت حمامة
و انتصبت على المعبر الغربي
هذا كبيرهم يشيع جنازته
يتلو ما تيسر من أوهام
يا ابن أمي
سرقوا نفسي مني
و الكلام
لملموا أوراقي جميعا
كفنوني في ظلام
ماذا علينا من الديون
في سحابة من غمام
وقد صوروا الجاني شريفا
حملوه السلام
يا ابن أمي لست أهذي
كنا يوما ما نشاء.

حبيبتي هذا المساء تكتب نجمها في الظلام
حبيبتي هذا المساء تكتب نجمها
حبيبتي هذا المساء تكتب
حبيبتي هذا المساء
حبيبتي
هكذا قالت حمامة
و انتصبت على المعبر الغربي



#حميد_علي_المزوغي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا غريب كل الساعات ضمني اليك : اني اموت
- اطلقوا سراح الحرية
- العشاء الاخير
- انا يوسف يا ابي
- للقهوة الاولى
- غار و مرفا و بائع نبيذ باريسي
- و لاني في حصار
- ومن المقرر
- رحلة اسمية


المزيد.....




- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد علي المزوغي - المعبر الغربي