حميد علي المزوغي
الحوار المتمدن-العدد: 3092 - 2010 / 8 / 12 - 14:07
المحور:
الادب والفن
كأننا أمام الغار
لم نكن هاربين من الموت
كنا راحلين إلى الفرح
تصحبنا حمامتان لم تمسَسَا الأرضَ
كانتا طوَال الوقت في السماء
مثلنا تماما تَـنشدان العلا
لم نكن أمام الغار
لم نكن خائفين
لم نكن رجلين
كنا رجلا و امرأة و حمامتين.
كأننا أمام مرفآ خشبي
يحمل ذاكرة الليمون عنا
و تارة أخرى
يحمل حدائق التفاح الشامية
كنا نحمل بعض زائدات السفر
أنية لشرب العصافير
و وسادة كي يستريح عليها الليل من فرط تعبنا
و كنا في أحيان أخرى
و لأننا لا نجيد الأكل كما الجبابرة- -
نحمل أغنية و قصيدة
و كنا حين يصيبنا العطش
نبكي لنشرب.
كأننا أمام بائع نبيذ باريسي
يحاول عبثا مقايضتنا
كي يزيد الانتشاء احمرارا
كنا نحمل كاسين للنشوة
و كأسا ثالثة في حقيبة يدها اليسرى
للحياة
كنا نشع احمرارا
ككاس ثالثة
كنا نتألق كأرض روتها دماء الشهداء
#حميد_علي_المزوغي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟