أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد علي المزوغي - رسالة الى صديقة رائعة 9 : المسرح . . . جنوننا














المزيد.....

رسالة الى صديقة رائعة 9 : المسرح . . . جنوننا


حميد علي المزوغي

الحوار المتمدن-العدد: 4232 - 2013 / 10 / 1 - 08:48
المحور: الادب والفن
    


اهداء : الى افروديت .

تصدير
قالت بعد ان قامت بتلاوة بعض الايات من حرياتنا .. و استغفرت باسمي الكبير : احبك
كتبت اسماء امها و ابي
اعلنت حروف جديدة للعلة
قدمت نصا جديدا حول مذكر القتل
افتتحت بعمق مدلولات نسبية حول ختان النساء و اثاره الكبرى في ضرب العقل البشري
التحفت سهوا رميا بالرصاص

طبعا صديقتي ، منذ ان تركت بيتي القديم .. اصبح الله يهذي .. اما الحروف التي كنت ارسلها عبر مدونة كنت قد انشاتها لهفة : اتلفتها .. امي كعادتها مازالت تلازم محرابها العتيق .. اما انا فمازلت اتخبط في اخطاء الرسم و اسمها الجديد.
الالم مازال يعاودني .. احشاؤها الصغيرة تغافلت عن ليلتنا و صخبنا .. اما السحر الذي لطالما كان يحملني قد زال مفعوله بعد الواقعة.
طبعا صديقتي ، سقط القناع اخيرا و لثم الله شرفة قدمي .. القطة مازالت تتخبط في دماء الابرياء بعد ان سكنها كل الخفافيش .. رائحة النجوم طين مدقع و الوان ابدية للموت .. ربما كان علي ان اصفعني منذ البدء الا ان تجربة ما عجلت كل اثار الكدمات الى حين شتاء .. مازال المطر يحملني اليك و مازلت في الاثناء اتحرش بالكلمات فاثنيها عن الممانعة : صديقتي ثلجك الجميل يراودني .. جنونك المنساب ، سحنتك ، سرابك ، تربتك ، رفعتك ، ترفعك ، ترجلك ، رحلتك كلمات قد ارقنها على جسدك الانيق سهوا و جنونا . قلت بعد ان ذاب جليد اللقاء الاخير احبك صديقتي و اعبدك فقالت لا تتعجل صديقي فقد يتلف الحب ما بنينا من الصداقة.


فاجبت وقد بلغ الامر بي حد الجنون احبك يا وطني و ان ما تبقى من الحديقة الخلفية سرك و سر كل المفردات الغائبة عن الطريق اليك.
قلت مجددا : انت عذبة كالسماء
سرمدية كالطيور
ابدية كالغيوم
زئبقية كالمطر
نرجسية كالغريب
قالت بكل ثقة النوارس : مجنون انت كالرياح.
لم يسدل المسرح ستائره هاته الليلة .. المتفرجون يملؤون المكان .. الضوء انا و هي .. الموسيقى تنفس متقطع بحكم النص و السينوغرافيا .. الممثلون اربعة انا هي افروديت و ايروس .. بائع التذاكر توفي قبل العرض بوقت وجيز مما حال دون بيع التذاكر .. الماساة او الملهاة بدون نقود .. ربما احبكنا الفكرة انا و هي و اردنا للمسرح ان يغص بالمتفرجين .. ديونيسوس يطل من اخر الركح و كانه يوجهنا نحو الهاوية .. قارورة الخمر و القيثار و بعض من الراقصين يمثلون في حضرته .. اما هي وانا افرويدت و ايروس فقد رفعنا الحكاية الى السقف كي نمنع الله عن الاستمتاع بمتعتنا.
الحلقة اتسعت و الحصان غيمة .. النوارس صعبة على النسيان .. سادعوك الى المعبد القديم هل تقبلين .. سنذهب الى حيث الله اب كل المسارح و اب كل الشاربين .. هل تقبلين بكاس اولى كالرياح .. لا تتلعثمي صديقتي .. - قلت بلى - و اشرقت حبا كالرياح .. كالغيم البعيد.
يصعد على الركح افروديت و ايروس :
افروديت : صديقي العظيم لا تنحن ابدا .
ايروس : لن انحني يا سيدة كل المكان الا للمرمر الذي يملؤك و يغتالني في كل حين .. سأنحتني فيك ربعا ازليا لا يفارق ابتسامة كما النجوم لا تفارق سماء.
- هل تعرفين كيف يحب الكاتب؟ هل صادف مرة و احبك كاتب؟هل التقيت مرة مجنونا تبين فيما بعد انه كاتب ؟ هل احببت كاتبا ما ؟ الكاتب سيدتي مجموع كل الاحاسيس التي لا يمتلكها الله .. و لا يعرف لها طريقا .. الكاتب صديقتي رمز ابدي للعدل و للجنس .. الكاتب صديقتي مجنون او لا يكون- .
و يتواصل الصخب من على سدة المعبد و تتوالى الفصول ويصعد الممثلون الاربعة وكاتبهم و ديونيسيوس العظيم و بكل تالق الجنون تستقيم النهاية .
النهاية الاولى :
قصر اميري يوحي بالقداسة
اريكة الله و مخدعه و اواني الصلاة
مخدع ارجواني افروديت ايروس انا و هي
المتفرجون يغادرون بكل هدوء الموتى
بائع التذاكر يستفيق على وقع صياح عشوائي لديك اضاع طريقه
كاتب النص : سعدت بلقائكم ربما سأستريح بعض الشيء قبل قدوم الصباح
النشيد : عليك مني سلام يا ارض اجدادي *** ففيك طاب المقام و طاب انشادي.
النهاية الثانية:
البرج القريب من المئذنة المهجورة
البناية المنحازة للحجر و النار
المتفرجون المنغمسون في عطشهم
الشرطي الاخير يضل الطريق عنوة
الخرافة تطوق المكان ، تحرس الجمر و النار
هلع داخل المطافئ
حافلات قدمت هدية من بلد صديق تحمل الجثث العالقة بالطريق : كل في مقعده
و اعتقالات بالجملة في صفوف الممثلين.
كاتب النص ترك استراحته و قدم على عجل الموتى : سقط مغشيا عليه ..
رائحة الاحمر تملأ الخشبة ..
سينوغرافيا المكان :
ناقوس قديم و مئذنة و قبة يهوا.
النشيد: بكاء متواصل.
و تنطلق المجزرة ربما بعد قليل .....



#حميد_علي_المزوغي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى صديقة رائعة 8 : ساكتبني و اقرؤك و ساقتلني لاراك.
- رسالة الى صديقة رائعة 7 : تبا لربهم الوثني.
- رسالة الى صديقة رائعة 6 : حب تحت الدخان
- رسالة الى صديقة رائعة 5 : دم الله
- رسالة الى صديقة رائعة 4 : بيان رقم 1
- رسالة الى صديقة رائعة 3 : موعد مع شمس جديدة
- رسالة الى صديقة رائعة 2 : باقة ورد و لقياها
- رسالة الى صديقة رائعة
- انكيدو صولجان الكادحين
- المعبر الغربي
- يا غريب كل الساعات ضمني اليك : اني اموت
- اطلقوا سراح الحرية
- العشاء الاخير
- انا يوسف يا ابي
- للقهوة الاولى
- غار و مرفا و بائع نبيذ باريسي
- و لاني في حصار
- ومن المقرر
- رحلة اسمية


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد علي المزوغي - رسالة الى صديقة رائعة 9 : المسرح . . . جنوننا