أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد علي المزوغي - رسالة الى صديقة رائعة 3 : موعد مع شمس جديدة














المزيد.....

رسالة الى صديقة رائعة 3 : موعد مع شمس جديدة


حميد علي المزوغي

الحوار المتمدن-العدد: 4134 - 2013 / 6 / 25 - 02:22
المحور: الادب والفن
    


من هنا كانت البدايات .. انين قطتي مازال يغمرني و النجوم تتحين الفرصة في كل حين .. تبا و سحقا فقد انطلق السفر من جديد.
طبعا صديقتي لن يصبح جلاد الامس حليفا فكيف للجلاد القديم ان يترك مصالح اسياده و يذهب طوعا نحو تحقيق مصالح الشعب هذا لا يختلف فيه اثنان كما لا يختلف اثنان في ان الجلاد الحالي هو وكيل اعمال اسياد ايضا لا علاقة لهم بهذا الشعب سوى مزيد تجويعه و تفقيره .
طبعا صديقتي لن يستقيم الامر فجلاد الامس يترنح و هو الان بصدد مغامرة اخيرة لاجهاض فكرتنا و محاولتنا الخروج بالبلاد من ازمتها و الخطر الذي يتهددها . الايام بيننا صديقتي سيكشف التراب كل الدسائس قريبا.
طبعا صديقتي ، لا بديل من الوقوف ساعة عند باب الحقيقة .. الوقت يتجهم على البلاد فلنذهب مسرعين نحو الهدف و لنقطع الايادي الملطخة بالدماء القديمة و الجديدة لا فرق بينها.. لنكن قاطعا ابديا لكل المرتزقة لنكن الجحيم للقاتلين لن نهدأ صديقتي سنجعلهم عبرة للقادمين من احفادنا فقط يجب ان نكون واحدا نحمل فكرة رائعة و ننطلق.
طبعا صديقتي لا يمكن ان ننسى اثر الدماء .. كلمات الرفاق الهادرة .. اصواتنا الجميلة التي قتلتها غازات الجلاد .. اجسادنا التي خبرتها كرابيجهم ... تبا صديقتي لن ننسى و لم ننسى و لن يتسنى لنا ان نحاول النسيان..
طبعا صديقتي ، كانت ليلة رائعة ربما لم توجها الموت بالحضور او حتى بالمرور لكان قوس قزح اعلن سطوته على المكان ، قدوم الاول كان قاتل..قدوم الثاني كان ارحب .. كان الماء يملا المكان من السكر الى الملح مرورا بالكحول او ما شابها مما حرم ربهم او منع .. كنت لا ابالي كان لابد من الموت او الحياة .
طبعا صديقتي ، كان اسفي كبيرا فقد كان القرار اخيرا ان اعتنق الحياة ان اعاقر رضابها من جديد كنت لازلت حينها تحملين عقيرتي .. منذ ايام خلت حادثتك جدا كنت اروع من السراب .. كانت يداي تحاولان عبثا و لكنها في كل مرة تصطدم بالضباب او ما تبقى من القيامة .
طبعا صديقتي ، ربما اعود الى اسم قديم او حانة قديمة حذو البحر .. اتذكرين البحر .. اتذكرين الصدى .. اصدافنا الجميلة .. قلادتنا الصغيرة .. حتى لحظة الانبلاج مازالت تعاقر كل افكاري .. كنت كل الربع و الان ماذا اقول اتعلمين ؟ اتعلمين ان للرب ثلاث اوجه قديمة :
وجه للوطن
وجه لجدتي
و وجه لامي
حتى وجه بيته القديم او العتيق قد قام بالغاء جميع مقتنياته و قواسمه .
اما انا صديقتي فمازلت احمل نفس الوجه الابدي : طبعا لن اقول فسيفسد بعض ما تبقى من الحكايا و لكن كل ما في الامر ان الخيال مازال خصبا و ان التذكر مصيرنا فاعلنها صراحة انه لا مكان للايادي القديمة سوى وجهي و انت.
طبعا صديقتي ، كانت جحافل الغربان تاخذ من كل المحيط و تملا كل الطريق .. اتذكرين كنا لا نبالي كان الفرح يملا عيوننا نتقدم بكل صمت الجبال حاملين كل ضجيج الارض متراسا و كانت عينينا تبرق تلمع فرحا .. كان الجلاد على وشك السقوط .. كانت ايادينا متشابكة طول الطريق .. اتذكرين كنت تقولين بعد المساء و قبل اخر قبلة من نزول الظلام : حميد كن ساعتي الى الابد. و كنت اقول في كل مرة طبعا سوف اكون عزيزتي الا ان امرا ما عجل بالرحيل ربما كان الموت اسلم كثيرا و لكنني في كل الحالات انتبهت للطريق من جديد . قولي اتذكرين الشرطي الاخير ساعات قبل الكارثة؟



#حميد_علي_المزوغي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى صديقة رائعة 2 : باقة ورد و لقياها
- رسالة الى صديقة رائعة
- انكيدو صولجان الكادحين
- المعبر الغربي
- يا غريب كل الساعات ضمني اليك : اني اموت
- اطلقوا سراح الحرية
- العشاء الاخير
- انا يوسف يا ابي
- للقهوة الاولى
- غار و مرفا و بائع نبيذ باريسي
- و لاني في حصار
- ومن المقرر
- رحلة اسمية


المزيد.....




- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد علي المزوغي - رسالة الى صديقة رائعة 3 : موعد مع شمس جديدة