لا قرابة لي بالموتى

حميد علي المزوغي

الحوار المتمدن-العدد: 4459 - 2014 / 5 / 21 - 16:59
المحور: الادب والفن
    

اجتياح 1
في البدء كان الوقت قنينة
السماء كانت خضراء كلون الماء القديم
الشمس غائبة بدون صلاة
اما الريح فانها سرب من الطيور الجارحة.
اجتياح 2
لا وقت لامي للصلاة بالمحراب
القمر اشرف على الالتقاء سرا بالقيامة
اما رحيق اخر امنيات الله
فصبر جميل يحمله الفقراء.
اجتياح 3
لا قرابة لي بالموتى
و لا الصحف الاولى المعلنة
لا قرابة لي بالله و باحفاده
كل مافي الامر اني لست ابنا بارا و لا عبدا صالحا.
اجتياح 4
لا قرابة لي بالموتى
و لا اثر لدمية اختي في الوحي
و لا اثر للبراءة في الكتاب العظيم.
اجتياح 5
لا قرابة لي بالموتى
و بوابل الاسلحة المعتمدة في اللقاءات العابرة
كل ما في الامر اني ابن مفضوح للحجر.
اجتياح 6
لا قرابة لي بالموتى
و لا وقت لي لاصمت عن مضاجعة اسم الرب للوطن
كل الاقتراب تفسير سطحي للانتصار
و كل مافي الامر ايضا اني خبر سار للقمر.
اجتياح 7
لا قرابة لي بالموتى
حجاب الصحراء يستدرجني
كلمات امي قديمة كالخرافة
فباي الاء العقل تكذبون و تمرقون.
اجتياح 8
لا قرابة لي بالموتى و لاحتى بالموت السريري
الارض نصف ابتسامة عرجاء
و النصف المتبقي للزناة المكتتبين عنوة عصرا جديدا للالم
لا وقت لامي للاكتتاب
و لا وقت للارض بالابقاء علينا قيد الحياة
كل مافي الامر اني ابن حالم للغجر.
اجتياح 9
لا قرابة لي بالموتى
و بان السبيل و بحمالة الحطب
الكهف القديم مقفر من الابجدية
لا يتسع للكلمة و العهد القديم
و لا وقت لي للمرور بحرا او عبر المصرف للمقايضة
كل مافي الامر اني ابن صارم للسفر.
اجتياح 10
لا قرابة لي بالموتى
لا قرابة لي
لا قرابة
لا
كل مافي الامر اني نجم ساطع و حجر...

#حميد_علي_المزوغي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل