انتحار

حميد علي المزوغي

الحوار المتمدن-العدد: 4896 - 2015 / 8 / 14 - 22:45
المحور: الادب والفن
    

- لقاء
تزينت كالبدر للقاء لم احضره لأسباب متعلقة بارتطام الشمس بالمحيط..
كتبت نصا حماسيا لأساعد النجوم على قتال القمر..
ثم ارتفعت في اول السرب معلنا حربا ما على القصيدة .

- في العيد
في العيد لا مكان للريح بيننا فقط كل ما يملأنا قمر مؤجل حضوره ..
في العيد الصغير يموت الرب بعد ان يُستشهد الانسان من ابناء الله و وكلاءه ..
في العيد الكبير ترجّل الرجل الى المحرقة ليعلن نفسه قربانا بدل كل البشر و بغياب لائق و انيق و محكم للصليب ..
في عيد الشجرة توقفت عين عن الهطول..
في عيد الفصح اغتال يهوذا ما تبقى من الصليب بعد ان زج بربه في خانة الخرافات ..
في عيد الشهداء سقط الف جريح و دماء جديدة ..
في عيد الاستقلال تشرّف الماريشال بدعوة سيده دون ان يطالبه بتعويض و اعتذار ..
في عيد الجمهورية تقدم الرب بمشروع للمصالحة و عفا الله عما سلف ..
في عيد المرأة حضر السيد وزير الداخلية دون ان يصحب امه او زوجته او ابنته او حتى فتاة ليل ..
في العيد اسجن الريح و اطلب من غيمة ان تجلب لي اسمها و سريرتها ..

- وحدها

وحدها النجوم تكشف ثقب الاوزون و تعلن انتصار الطبقة
مهما تجملت الاصص فلن تبلغ جمال الحديقة الخلفية لبحرنا
عنعنات المحتالين جهاز بدائي لكشف الكذب
حين تموت فراشة تستحق ألاف البتلات حكم الاعدام سهوا
في افتتاح المرثيّات صدر كلماتك بكل اللعنات
قارورة الماء المعدني مازالت جاثمة تستنشق مرورك
الاه الشارع الكبير مازال يتخبط فيما تركته ذات ليل من زجاجة نبيذ برمكي

- ابواب


تزينت كالبدر للقاء لم احضره لأسباب متعلقة بارتطام الشمس بالمحيط ..
كتبت نصا حماسيا لأساعد النجوم على قتال القمر..
ثم ارتفعت في اول السرب معلنا حربا ما على القصيدة .

#حميد_علي_المزوغي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل