أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - خفافيش أٌميّة مهزلة التحالف السعودي ضد الإرهاب














المزيد.....

خفافيش أٌميّة مهزلة التحالف السعودي ضد الإرهاب


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5015 - 2015 / 12 / 16 - 00:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خفافيش أٌميّة
مهزلة التحالف السعودي ضد الإرهاب

القاضي منير حداد
ذرا للرماد في العيون؛ تجمع السعودية حلفا، من أربعٍ وثلاثين دولة، تحت لافتة صماء.. لا علامات توضيحية عليها، تشير الى "محاربة الإرهاب" من دون ان تحدد، ما المقصود بكلمة إرهاب.
لأن "القاعدة" وخليفتها "داعش" كلاهما منسولان من رحم آل سعود، في دياجير ظلمات قصور الرياض، التي تعشوشبها خفافيش متشبعة بهمسات الطلقاء، وهم يرسفون بسلاسل هزيمتهم، أمام الحق، حين حاربتهم ملائكة السماء.. "بجنود لم تروها" وما زالوا يتلظون إحتراقا ضد الرسالة المحمدية!
آل سعود، معجونون بروح التآمر، منذ أسقطوا الرشايدة، من نظر الإنكليز، وسقطوا هم في أحضان محمد بن عبد الوهاب، في دراما سياسية، دنست الدين بهوى الدنيا؛ ليتملكوا رقاب العباد في نجد والحجاز، مطلقين إسمهم على رملة الصحراء، في شبه جزيرة العرب، خدما للإنتداب البريطاني المهين، وليسوا خدما للحرمين كما يدعون!
فبئس ما باعوا به دينهم، وتعسا لما إشتروا من دنياهم.. ملكا زائلا وسطوة جوفاء، وفرقعة تكويهم بشواظها.. كلما شاؤوا أن يتمرجلوا؛ عادوا مخنثين.
لأنها تماما تشبه وقعة الأحزاب، حين ألب الدهاء اليهودي، خفة عقول قبائل موتورة، ضد الله ورسوله، فهزموا وذهبت ريحهم، ولسوف يلحق بهم أحفاد يترسمون خطى الأسلاف.
وبهذا فإن الأربع وثلاثين دولة، المنضوية تحت بيرق الفتنة، إنما هي تلتف حول "داعش" تنصر السلفيين الإرهابيين، الموتورين بالضد من الحضارة والمعرفة والنور.
إنهم بالإنخراط في هذا الحلف، يجتمعون لنصرة سلفي، سيفجر نفسه، في عاصمة نيرة، يطفئ أضواءها، ويقتل شبابها، ويحطم بهاء واجهات عمرانها الزاهي ألقاً؛ فتذوي الورود الندية.. العطرة، مستحيلة الى بنادق صفر، تزكم العقول بعفن البارود.
هذا التجمع، سيوفر مزيدا من أحزمة ناسفة للإنتحاريين، وسط باريس والقاهرة ومدريد وإسطنبول و... يلاحق نجمات السينما في جزر تاهيتي و... لن يذر "ديّارا" ممن يسميهم كافرين؛ فالجمال يعد كفرا، في عين "داعش" ومموليها آل سعود، يلاحقونه، حيثما ذر الشيطان قرنه.
الإرهاب من وجهة نظر السعودية، هو الشيعة، الذين لم تتوانَ عن تفجير مساجدهم.. على أرضها وفي العراق.. ومحاربتهم عسكريا في ايران واليمن ولبنان، بل إشترت ضمائر معظم منتجي السينما المصريين؛ ليظهروا المجرم، في أفلامهم، يحمل إسما شيعيا.. "كاظم" أو "أبو الحسن" أو "جعفر" وأنشأت جمعيات تعمل على وقف المد الشيعي (!؟) حاصرها المجتمع والحكومة؛ لأن الشيعة في مصر، مجرد أفراد وبيوتات مندغمة تماما بروح المواطنة، من غير تمييز!
تلك الجمعيات، عملت لفترة قصيرة جدا، في ظل حكم الرئيس (الإخوانجي) محمد مرسي، بدعم سعودي، مؤدية الى فتنة راح ضحيتها الشيخ حسن شحاتة، وكادت تستفحل مستفزة شيعة مصر برغم قلتهم، فيتحولون الى ظاهرة.
فلا موجب يجبر اربعا وثلاثين دولة، على الإنسياق وراء الفهم السعودي المنحرف عن المعنى الحقيقي للإرهاب، من "داعش" الهمجية التي تشكل خطرا على الحضارة الإنسانية المعاصرة، نحو الشيعة، الذين أقوى ما لديهم هو مفاعل نووي حولته إيران الى الأغراض السلمية، وإنتهى شأنه؟
وأي قطر وسعودية، تلكما اللتان تتعاظمان مستأسدتين.. "من علم الأسود المخصي مكرمة" كي تتبعهما اربع وثلاثون دولة.. إنهما منبع الإرهاب، وبسقوط العائلة المالكة في السعودية؛ ينقطع الشريان المغذي لنبض "داعش" وعموم الإرهاب والسلفية في العالم.. إنها هي الإرهاب، ولن تقاتل إرهابا حقيقيا، إنما تجر معها حلفا دولية الى مهاوي الباطل، الذي تتزعمه عامدة بقصد طائفي مهيض.. "كل عن المعنى الصحيح محرف".
فلا الشيعة إرهاب، ولا السعودي الـ... مخترق العقال، مؤهل لقيادة حلف دولي مقاتل.. فـ "لو أن بعوض على ظهر قملة.. يكر على جمع آل سعود لفروا".







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهم المراهنين على الغزو التركي للعراق
- 163 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والستون ...
- الحكم الشيعي في العراق ودولة الطوائف في الاندلس.. نهاية متوق ...
- ضعف الحكومة العراقية إزاء تركيا يشجع السعودية وقطر على هجوم ...
- 162 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والستون ...
- 161 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والستون ...
- 160 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الستون بعد الما ...
- 159 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والخمسو ...
- إنتفاضة الاربعين في خان النص 1977
- الذي يزعل من الحق لا اريد رضاه بالباطل
- 158 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والخمسو ...
- الكلام مركب تائه.. تتلاطمه الأمواج
- 156 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والخمسون ...
- -كل قرين بالقرين يقاس- الولاءات الدولية.. طابور خامس.. يكشف ...
- 154 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والخمسون ...
- 153 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والخمسون ...
- 152 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والخمسون ...
- 151 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والخمسون ...
- إقتنصها المتربصون.. ضحكة بريئة في تشييع الجلبي
- 148 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والأربعو ...


المزيد.....




- أحدث كتلة لهب هائلة أضاءت الليل.. شاهد لحظة انفجار صاروخ -سب ...
- -مأساة أمريكية“.. بروس سبرينغستين غير منسجم مع الوضع السياسي ...
- مصمم الأزياء رامي العلي: هذه القطعة يجب أن تكون في خزانة كل ...
- وزنه يفوق طنين ومداه يصل إلى 2000 كلم: ما هو صاروخ -سجّيل- ا ...
- مسؤول إيراني يرد بقوة على ترامب: لا أحد يستطيع تهديد طهران و ...
- الحكومة الإيرانية تعلق صور القادة العسكريين القتلى إثر الهجم ...
- بلاغ للنائب العام: وفاة سبعة محتجزين بقسم العمرانية في أقل م ...
- وسط صمت حكومي.. إسرائيل تفرض أمر واقع جديد في الجنوب السوري ...
- رئيس ديوان المستشارية يؤيد ميرتس ويؤكد دعم ألمانيا لإسرائيل ...
- محافظة دمشق ترد على ما يشاع حول الأعمال الإنشائية على سفح جب ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - خفافيش أٌميّة مهزلة التحالف السعودي ضد الإرهاب