أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سيار الجميل - الحرة عراق: درس متطور في الاعلام المرئي














المزيد.....

الحرة عراق: درس متطور في الاعلام المرئي


سيار الجميل

الحوار المتمدن-العدد: 1369 - 2005 / 11 / 5 - 11:32
المحور: الصحافة والاعلام
    


-1-
لا يختلف اثنان على ما تمتاز به فضائية "الحرة عراق" من اولوية اعلامية ليس في الاخراج والتقنيات المتطورة حسب بل في حسن الاختيار للموضوعات وقوة في الاداء وحيادية في الموقف وطرح للرأي والرأي الاخر بكل حرية.. ناهيكم عن افضل ما توّصل اليه الاعلام المعاصر من تكنولوجيا عالية المستوى تضاهي ما تقدمه الفضائيات الاخبارية والثقافية والاعلامية العالمية المعاصرة.. فضلا عن دور هذه الفضائية في بروز نخبة من افضل الاعلاميين العراقيين الشباب الجدد الذين يتمتعون برصيد عال من قوة الثقافة وحيادية الموقف وادب اللياقة وحسن الالقاء وسرعة البديهة وحسن المظهر.. وسواء احبها العراقيون ام كرهوها، فهذه القناة الفضائية تستقطب اليوم انظار العراقيين كزنهم يجدون فيها بغيتهم الاعلامية.

-2-
وهنا لابد ان اتوقف قليلا عند اسماء لامعة كان اصحابها قد ساهموا نضاليا وسياسيا من اجل العراق في السابق وتمتعوا برصيد حيوي من الثقافة التي يفتقدها اعلاميون آخرون.. انني اشيد هنا بالاخوة الاعلاميين العراقيين: سالم مشكور وعلي عبد الامير وعباس الخفاجي وسرمد الطائي وداليا العقيدي.. وغيرهم ممن فاتني ذكرهم.. اذ انهم يتمتعون حقا بخصال افتقدها غيرهم من العراقيين، وان لهم القدر الواضح من الحيوية الجاذبية اولا والمواقف الحيادية ثانيا والثقافة المدنية ثالثا. وقد نجحوا حقا في استقطاب ومعالجة موضوعات مهمة خصبة يحتاجها العراقيون كثيرا في مثل هذه الاونة الصعبة التي يمرون بها من تاريخهم.

-3-
لقد انتبهت الى اشياء عدة فرضتها علينا جميعا فضائية الحرة عراق وهي جزء لا يتجزأ من مشروع فضائية الحرة التي تنطلق من واشنطن دي سي في الولايات المتحدة الامريكية، وسواء يتكهرب البعض من سماع اسم "الحرة" ام يعجب البعض الاخر بها ، فكل من الاثنين يراقبانها دوما. انني اذ اقول كلمة حق بشأن مقارنة هذه الفضائية ببقية الفضائيات العراقية، احس بمدى القوة الاعلامية الجاذبة والطاغية للحرة عراق في تأثيرها المباشر في العراقيين سواء اولئك الذين يصفقون اليوم للنظام السياسي الجديد في العراق.. ام اولئك الذين يأخذون موقف المعارضة السياسية منه. وكم اتمنى على بقية الفضائيات العراقية التي انطلقت بعد سقوط النظام السابق ان تحذو حذو الحرة عراق في امور عدة اهمها حسن التنظيم وبراعة الاختيار والمصداقية والحيادية في عرض الملفات والمواقف..

-4-
انني اذ اكتب كلمتي هذه التي تجيئ معبّرة عن اعجاب ليس بالبرامج السياسية والاخبارية التي تذيعها الحرة عراق حسب، بل ان الذي دعاني الى نشر هذه الكلمة انتقال الحرة عراق قبل ايام من نهجها في المعالجات السياسية الى نهج جديد في اظهار تراث العراق الفولكلوري والاجتماعي الثر وعرضه بافضل وسيلة علمية وتوثيقية واعلامية للعالم.. ان ما تقدّمه الاعلامية العراقية داليا العقيدي في برنامج لاختيار افضل اغاني العراق في القرن العشرين خلال شهر رمضان الفضيل ، وبطريقة رائعة ومؤثرة ليس لدى العراقيين حسب، بل اشعار العالم لأول مرة بما في العراق من ثروة غنائية وموسيقية بالاعتماد على التوثيق العلمي وتعليقات اللجنة الفنية وحسن تذوق ما في العراق من كنوز ثقافية وحضارية لم يمتلك عشر معشارها الاخرون، واتمنى ان تكون لي وقفة تقييمية للحصيلة التي سينتهي اليها هذا البرنامج الحيوي الذي سيختار اجمل ما ابدعه العراقيون من اغان في القرن الماضي.

-5-
وأخيرا، انني اذ اكتب هذا اجد من الضرورة توضيح ما كان من تأثير قوي للحرة عراق اعلاميا في المحيط العربي الواسع الذي بقي حتى يومنا هذا يجهل ما لدى العراقيين من ثقافة قوية بشتى اصنافها وذلك بسبب بدائية الاعلام العراقي نفسه وسذاجته حتى اليوم! ان ما يعجبني حقا في الحرة عراق ايضا انها تستضيف كل اطياف العراق وتتركهم يتكلمون بكل حرية، اذ يشعرون لأول مرة انهم في فضاء من نوع جديد.. تحية مني الى الحرة عراق متمنيا ان تؤدي مهامها على احسن وجه من اجل خدمة العراق والعراقيين وهم في غمرة من تاريخ صعب يمرون به.. وأخص ايضا بالذكر فضائية الحرة الام والقائمين على ادارتها، فقد اثبتت جدارتها وسط التيه الاعلامي العربي المعاصر.



#سيار_الجميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة صريحة في نقد خطاب السيد فاروق الشرع
- صرخة أعلنها للملأ : الخلايا النائمة تستيقظ بشاعتها
- ثقوب سوداء بين عالمين : دعوة ليست للتشاؤم
- نزهة عند ضفاف التايمس بصحبة نيازي وسميرة
- متى يتعلم العرب الأشياء الثمينة ؟
- كيف نبني فكرا سياسيا جديدا ؟؟
- صدام حسين في قفص محكمة الجنايات
- فاجعة العراق بين الرصافة والجسر
- كنا ننتظر دستوراً
- العرب في سجن مؤّبد !! متى يهندسون تفكيرهم وزمنهم ومصيرهم ؟؟
- العرب يقتلون العرب .. لماذا ؟؟
- الليبرالية القديمة والليبرالية الجديدة : المعاني والمبادئ وا ...
- أسئلة ما بعد الانتخابات العراقية
- نعم لقد انتخبنا أخيراً ! الدرس العراقي الرائع للعرب
- لمناسبة اربعينية الراحل التونسي محمود المسعدي :الموحيات الخل ...
- الاعلام العربي :دعوة تحّولات من بشاعة المؤامرات الى خصب الشف ...
- معايدة سياسية وفكرية لغسان تويني لمناسبة العام الجديد 2005
- أدونيس : الشاعر السوري الغامض : مشاركات في المرافضات والتحول ...
- دعوة صريحة من اجل غلاسنوست عراقي
- رسالة جديدة الى العراقيين : التفكير بالبعد الثالث بعيدا عن خ ...


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سيار الجميل - الحرة عراق: درس متطور في الاعلام المرئي