أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - دفتر عاملة 5














المزيد.....

دفتر عاملة 5


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5012 - 2015 / 12 / 13 - 17:25
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لم تبتعد عنها رغم انها بدات تسمع اصوات نابعة من صدرها المنهك وهى نائمة فتقسم ليلا انها لن تعود اليها لكن عنما يحين الميعاد تعود اليها فى اشتياق...تذكرت تلك المعلمة الجديدة التى حلت بطابقها اليوم وسوف تحل به دائما طوال العام الجديد...كان الدخان يرتفع وهى تتذكرها ...منذ ان راتها لم تستطع ان تنساها كانت تخاف ان تلاحظها واحدة من الاخريات ...
عادت "ح" ترتجف كان طابقها ممتلىء اخفت عظامها التى تؤلمها عن الاعين..كان هناك الكثير من الطعام انتظرت حتى رحلوا امسكت مكنستها رفعتها تضربها على الارض بقوة كانت تبكى ...تمسح عيناها بطرحتها وتجهش اكثر ..من بعيد رأت الطعام المغلف حملته بين ابطها مخافا ان يراه احد منهم فيريد اقتسامه معها..كانت تسرع فى العودة قبل ان يفسد منها كانت تتاملهم ياكلون فى نهم ..لما ضاقت الغرفة عليها الان فقط لاحظت ضيق بيتها...
انها تلك "ج"الجديدة التى اتت تهامسن فى الصباح بديلة ل"م" سألت قالوا لا انهاملاحظة جديدة ستكون هنا دائما قلت اصبحت الاذن اكثر قربا ..ردت اخرى اخفضى صوتك نحن لا نعرفها قلت :مثلهم بالاعلى لا فارق ..كانت "ج"فى منتصف عمرها تحدق فى اعيننا بقوة وتتركنا لتصعد حتى طابقها ..وضعوا لها مكتبا فى منتصف طوابقنا حتى تكون وسطنا ...كان علينا الصمت وانتظار لقاء النرجيلة حتى نستطيع الحديث عنها ..لكنها تصمت دائما فقط عيناها تحدق فينا ...

"ج" انها عين تحدق ولا تتحدث بنا هكذا كانت فى الشهور الاولى لها معنا كنا نخشى منها كانت العين المراقبة ..ابتعلنا حديثنا عن "م" ونسينا التذمر ..كادت "ح" ان تسقط مغشيا عليها فتسارعنا لمساعدتها..كان علينا الكثير من العمل ..اضطررنا للصعود عده مرات الى الطابق الاعلى حيث الموظفين راقبته هناك لم يلتفت لى او فعل بلا اهتمام ...اردت ان ابكى ...كنت اعلم انه ايضا لم يخبر احدا ولكن كانت هناك فرصة فى ان ينظر هل كان خائف ام انه حقا لا يكترث؟..
ظل السؤال يحاصرنى وصورة تلك المعلمة ايضا كلاهما يتصارع فى عقلى ..حاولت ان اخرجها من راسى مرار فلم استطع ..هل تشبهنى ؟اشعر بالفراغ والراحة عندما تتغيب تكون الامور اسهل ..مر الوقت ولم تعد تظهر كثيرا مرت الشهور منذ رحيل "م"لم انساها كلما مررت بطابقها الاول ..انها لا تبكى الان هكذا نردد للانفسنا كلما مرت على خاطرنا ..تذكرت حفيدها الصغير انه ينمو الان وحيدا دونها كانت امه التى ترعاه ..فكرت ان احضره ليعيش معى ..لكننى عدت فخفت ..سيتحدثون عنى وعن الصغير!...سيظهر حينها اخى الموظف من جديد..كان لديه شقيقتان واحدة منهما اكملت فى التعليم حتى الشهادة الابتدائية ولكنها لم تعد تستخدم القلم فنسيت الاحرف ...والاخرى كانت تكره التعليم فلم تسعى امى لذهابها بل احبت ان تساعدها فى العمارة ..كان السكان بها يتكاثرون والعمل يزداد...حينها شعرت ببعض الراحة لانى اعمل بعيدا ..كنت اكره ان اجمع قمامتهم فى الصباح واجمعها فى ذلك المصعد لاحملها حتى الصندوق كنت اكرهنى ورائحتى حينها ...كنت اعمل واجنى مالى شعرت بفخر كونى عاملة ...كنت افضل حالا ممن اقل منى هكذا تجرأت واحتملت ضرب الكتفين فى سبيل تدبير بعض المال الخاص بى ...كنت ابلع ريقى كلما اضفت على خزنتى السرية جنية جديدا..كنت احب صوت القروش وهى ترن ..احببت رائحة الورق..والورق الاكبر..كان طازجا ومنعش...كلاهما تنافسا فى حبى الورق الطازج والنرجيلة ..كلهما لن استغنى عن رائحتهما الى الابد ....
سمعن ان هناك راحلات جدد ارتجفت "ح"ظلت تردد هل يمكن ان اكون واحدة منهن ..من يدرى ربما اسمى مع الراحلين ..من يدرى..كانت تهذى نحاول تهدئتها ..من سيسدد ديونى ..من سيدفعها من سيفعل ؟...كان موعد زفاف الكبرى لديها يقترب فقط4اشهر ...كان الوقت يمضى لكنها تشعر انه ثقيل..كان تردد حسنا اسجن ولكن بعد ان تتزوج هى ..كان الزفاف معدا منذ سنوات ..5 سنوات هى عمر التحضيرات التى قامت بها"ح" كانت تعلم انهن لن يرحمنها سيرددن قلن لها ان تكتفى بما لديها ليس عليها ان تحضر كل شىء ..ليس عليها ان تصنع مثل ابناء الموظفين والاداريين او ماذا ارادت دعوة الجميع هل تفكر نفسها من الطابق الاعلى منا..ستسجن الان على جنيهات قليلة هل سيددنها من الطابق الاعلى لها...
فكرت ان اقوم انا بتسديدها لها ان حدث لها ذلك منذ سنوات وانا اشاركها شراء حاجيات الفرح..كنت اغار نعم فعلت ..انا ايضا اشبه الصغيرة الكبيرة لديها ..نعم اشبهها ...ولكن الجميع رحل..لدى الكثير مما اتشمم رائحتة تحت ذلك الدرج المنسى لديه ...ولكن لا لن اعطيها منه انه لى انا الان وفقط...



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفتر عاملة 4
- بدوية14
- دفتر عاملة3
- دفتر عاملة2
- دفتر عاملة1
- من طبقة اقل هو..انديرا
- بداية جديدة ..سوزوران
- هدوء ..صاخب مارجريت
- لا املك سوى الخوف
- على الجانب الاخر من العام الجديد ..عايدة
- أشتقت اليكى
- دفتر حياتى
- لحظة حرجة
- عايدة بلا عنوان
- عائلة حنا سيدهم الجزء الثالث 1
- بدوية 13
- مارجريت الاخرى حيث تكشف نفسها
- انديرا بلا خيار
- ساحضر كائنا يحب الطبيعة ..سوزوران
- بدوية 11


المزيد.....




- تأثيرات مذهلة لدموع النساء.. هذا ما يحدث حين تبكي المرأة
- هل بتعاني من سرعة القذف؟
- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...
- اعتذار متأخر لأمي: عن البؤس كيف يصير وصمة عار
- ليس مجرد مشكلة إنجابية!.. العقم لدى النساء قد يكون جرس إنذار ...
- قانون العمل الجديد واتفاقية 190 .. هل يمهد القانون الطريق لل ...
- ترامب يحرج لاعبي يوفنتوس بسؤال غريب عن النساء (فيديو)


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - دفتر عاملة 5