كل مسلم ارهابي ،، عبارة بديهيه وليست حمقاء - !...1

ابو الحق البكري

الحوار المتمدن-العدد: 5011 - 2015 / 12 / 12 - 03:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

إن مهمة التاريخ، إذن، بعد زوال عالم ما وراء الحقيقة هي أن يقيم حقيقة هذا العالم. تلك هي، بالدرجة الأولى، مهمة الفلسفة، التي تخدم التاريخ وذلك بعد أن يجري فضح الشكل المقدس للاستلاب الذاتي للإنسان، وينزع القناع عن الاستلاب الذاتي في أشكاله غير المقدسة. وبذلك يتحول نقد السماء إلى نقد الأرض، نقد الدين إلى نقد الحقوق، ونقد اللاهوت إلى نقد السياسة . كارل ماركس --- نقد فلسفة الحقوق عند هيغل
التجارة بالأديان هي التجارة الرائجة في المجتمعات التي ينتشر فيها الجهل ابن رشد
تعقيبا لابل نقدا حرا للكاتب الزميل شامل عبد العزيز حول مقاله (العبارة الحمقاء -- كل مسلم ارهابي ) والتي نشرت على صفحات الحوار االمتمدن في 8-12-2015
لايمكن لشخص يريد اقناع الاخرين برايه من خلال القاء التهم جزافا بلا ادنى درجه من الاعتماد على العلوم والتعامل بحضاريه من خلال النعوت والالفاظ التي لايجدر لكاتب وهو كما يدعي بانه يدافع عن قضية دون ان يغنيها بمعطيات منطقيه وبخاصة حين يتعلق الامر بالثقافه والمثقفين والتربيه الثقافيه ..، يقول الكاتب لذلك نحنُ في الحضيض .. ماذا تتوقعون أن يأت من الحضيض ؟
تأتي الطائفيّة والكراهيّة والحقد والمرض وباق الآفات الاجتماعيّة ..
نعم ياسيدي نحن في الحضيض ولكن علينا ان نتفكر قليلا ..، ونسأل انفسنا السؤال المهم والاهم ..، لماذا نحن في الحضيض ..؟ السنا نحن مسلمون .. واليست شعوبنا شعوبا اسلاميه ..، واليست قوانينا ، وحكامنا ، وشرائعنا ، واحزابنا اسلاميه ..؟ واليس من يحكمنا ويتحكم بنا هم المعممون والملالي ولجنة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ..؟ والتي من خلالها تمتلا بلداننا وعقولنا بالمنكر .. اليست شوارعنا وساحاتنا عباره عن اكوام نفايات ومزابل وجثث ورائحة دم وبول وعفن .. ؟ من صنع كل ذلك ياسيدي .. من صنع تاريخنا البغيض حيث الطائفيه والكراهيه والحقد والمرض وكما تقول يازميلي وباق الافات الاجتماعيه ، والتي لاتعد ولاتحصى ..؟ من بث روح الانتقام والدمويه والذبح واحتقار المرأه وانتهاك الانسان وانسانيته ..؟ من اشاع فينا كراهية الاخرين لابل تقطيعهم وشيهم وسلخهم وتسميل عيونهم ..؟ من روج لتجارة العبيد واغتصاب الاطفال وتصنيع الانتحاريين ولقاء الحور العين والتمتع بهن في جنات الله الرؤوف الرحيم المنتقم ..؟ من اباح للذكور بالتناكح مع المئات من النساء منهن ملكات يمين عبدات ومنهن من تهب نفسها ومنهن الاخريات باسم نكاح المتعة والمسيار .. ؟ من سمح للارهابين المعممين بان يستلو سيوفهم القاطعة الحادة البتارة ليضعوها على رؤوس اطفالنا ويتركو فيها جروح عميقة ويملئو وجوه اطفالنا الحلوة المشرقه المزهره بالدم والجهل والرعوية بدل ادخالهم في مراكز لتعليمهم وتاهيلهم وتوعيتهم على اسس علمية حضاريه ليكونو قادة لمجتمعاتنا في المستقبل كي يصنعو للاخرين الحياة على اساس العقل والعلم والمحبة والحياة .. اليس الاسلام من اشاع كل هذه الفوضى وكل هذا العنف والدمار والهمجيه ..؟ اليس الاسلام والمسلمون من عاثو في الارض فسادا وزجو انوفهم بكل صغيرة وكبيره معتمدين نصوصا رعويه لاتمت للعلوم بصله بما فيها مفاهيم الاقتصاد والسياسه ..؟
يقول الكاتب : الطائفيون على وسائل التواصل الاجتماعيّ والصحف الإلكترونيّة يتطوّرون بطريقة ببغائيّة ووقحة لا مثيل لها .. من الممكن أن يكون معهم المرضى – الحمقى – الأغبياء – إلخ ..
أخر هذه التطوّرات الوقحة اكتشافهم لعبارة " كل مسلم إرهابيّ " !
من حق الكاتب الرد على ما اقول ولكن بلغه حضاريه وبطريقه لاببغائيه ومقبوله ولا وقحه كما يصف ..، وكما يقول هو دون ان يصف الاخرين بالحمقى والاغبياء والمرضى لا لسبب الا لانهم يصفون المسلمين بالارهابيين ..، يصفون فقط باقلامهم ودون ضرر مادي يذكر ..، ودون اي اذى جسدي ومن حق هؤلاء المؤمنين بالاسلام الرد عليهم بمحاورة هادفه عادله ومتكافئه وللقاريء والمتلقي الحق في معرفة الحقائق دون اي ضغط وباي اتجاه .
لغة الوقاحه ومفرداتها يتداولها الانتحاريين والمؤمنين بالاسلام اكثر من غيرهم اليوم ولا اعرف حقا ان زميلي الاخ شامل ينتمي لهم او انه متاعطف معهم ومع وضعهم الذي يستدعي مد يد العون والدعم والمساعده حيث يصف من يتهم السلام بالارهاب بانه في اعلا مراحل تطور الوقاحه !!! واني لاسئل ..، هل ان من يصف المسلم بالارهابي هو مكتشف ..، ؟ وان كان كذلك فان العالم اجمع بكل نسائه ورجاله واطفاله وعجائزه وشيوخه مكتشفين ..، كون الامر بين وواضح ولايحتاج الى تفاسير وترجمات ..، ولكن من يخلط الاوراق ويشوش على المفاهيم حتى لاتكون الرؤيا واضحه وغبرة ومخيفة هم وعاظ السلطان من الانتهازيين والقتله والمستفيدين من حكم العمامه ؟
هناك خطأ شائع ومتداول وبخاصة بين الكثير من التنويرين على ان الاتهام بالارهاب معني به كل من ثبت في بطاقته الشخصيه انه مسلم .. لا ايها الاحبه ان المعني بالامر هو المسلم حقا .. بمعنى الشخص الذي يدافع عن الاسلام وقيمه ويلتزم بها حيث يؤمن بكلمات القران وكل ذبحه ودمويته ويؤمن بتاريخه العنيف والمذل كما يؤمن بالنصوص المحمديه وتخاريفها وضروة الدفاع عنها وتطبيقها على الارض كذلك النصوص التي يتبناها الشيعه المسلمون الذين ينشرون الرعب والخوف والموت ابتاءا من خميني ومفاخذة الرضيعه لغاية اصغر ميلشياوي متطرف لايؤمن بحرية الانسان .. وان كان كل من يحمل البطاقه يؤمن بما ذكرت فانهم جميعا ارهابيين دون استثناء ومن شذ عنهم وشت فانه بالتاكيد ليس مسلما كونه لايؤمن بمبادئهم وافكارهم لابل يدينهم ويدين قتلهم وبربريتهم . السيد الكاتب يذكر لنا بان الاستاذ والمعلم السيد القمني سبق وان تعرض في مقال له وعلى صفحات الحوار المتمدن رأيا قال فيه بان المسلمين ليسو هم السر في تخلف المسلمين ..، ولذلك كان ردي على الاستاذ القمني قاسيا كوني اؤمن به واحترمه واكن له التقدير لاني اعتبره معلمي واستاذي ولا زلت حتنى اليوم كذلك بمقال من جزأين وايضا على صفحات الحوار بعنوان ( الاسلام هو سر تخلف المسلمين والعالم ) وبتاريخ 6 -- 5 -- 2015 .
الاستاذ القمني استاذنا وهو قامه ثقافيه وتنويريه حداثويه ولقد عانى معاناة كبيره على مر تاريخه من الاسلاميين وبخاصة ايام سلطة الاخوان وهذا لايعني اننا لايمكننا محادثته او محاورته او نقده بما يضع الاسس السليمه والصحيحه لايصال الحقائق الى الناس لانهم يستحقون ان نبذل من اجلهم الجهد الصادق والمثمر ..، ولا ينبغي لنا ان نوهمهم ونلتف حولهم ونضللهم من اجل الحصول على مكاسب انانيه رخيصه .. بل علينا ان نصدمهم بالحقائق لنضعهم امام مسؤولياتهم .
يستمر الكاتب بالقول : في الحقيقة هي عبارة عبقريّة وذكيّة جدًا بل أذكى من صاحبها أو ممن أطلقها ! أو ممن يرددها ! عبقريّة لا مثيل لها لذلك نحن دومًا في المقدمة !!
ويستمر الكاتب قائلا : ألم يسأل هؤلاء أنفسهم قبل أن يثرثروا ؟ ألم يفكروا قبل أن يهذوا ؟ أين يعيش هؤلاء ؟ في أي مياه آسنة ؟ ومن أي بيئة خرجوا ؟ سيذهبون لمزبلة التاريخ لا محالة .. الم تكن هذه العبارات وغيرها غير لائقه وغير مقبوله وليست ذات معنى كونها عباره عن حشك غير مبرر والفاظ ليست فيها غير التجاوز والاساءة والتي لاترتبط بموضوع محدد يراد منه النقد او التعريض ... ويستمر الكاتب ليعطي ارقام واحصائيات لاعداد المسلمين الموجودين في اميركا والعالم كي يقنعنا بضرورة استحالة اتهام اكثر من مليار ونصف المليار بالعالم بالارهاب وليعتبرنا عند ذاك باننا اغبياء وثرثارون وسيكون مصيرنا في مزابل التاريخ .. ولكن الايعلم كاتبنا العزيز بان هذا الرقم ممكن ان يكون مثبتا في بطاقاتنا الشخصيه كما في بطاقتي والمثبت فيها باني مسلم مع اني لاامت وعائلتي للاسلام بصله .. عزيزي الكاتب المبدع ان النسبه الحقيقيه تقل حتى عن ال 5%بالنسبه للذين يؤمنون حقا بالاسلام ولو كانت هناك دولة خلافه اسلاميه لقطعو رؤوسنا جميعا ووضعوها في قدور طبخ ليعملو منها وجبات طعام ويتلذذو بها .
هذا هو الجزء الاول من الموضوع وحتى لانكون مزعجين سنكتفي بهذا القدر على امل ان نتواصل ونكمل حتى ندعم تحاورنا ومقالنا وسنعزز مانريد قوله ومانصبو اليه في المقالات المكمله الباقيه بشواهد من القران والسنه واقوال من ال البيت وشواهد تاريخيه للعنف والنخلف كي نكون صادقين وصادمين لكثرة ماستوفره من ادلة تثبت على ان كل من يؤمن بالاسلام حقا هو ارهابي وبامتياز .
لاينبغي لاي عاقل يؤمن بضرورة العيش بحرية ومحبة وكرامه ان يسمح لاي كائن ان يبني اعشاشا وبيوتا للارهاب والتخلف والهلاك ومصادرة وتغييب الارواح ودفن الحياة وقبر قيمها لان ذلك يؤدي الى انتشارها فعلا وتحولها الى وباء سريع الانتشار ليس من الهين معالجته والقضاء عليه لانه سيخلف اثار تدميريه هائله يصعب تجاوزها وان هذا الوباء سوف يفتك بالمجتمعات من خلال العقول اولا قبل تدمير الجسد لان تدمير العقول سيكون له مساحة تخريب اعنف واكبر ..، لذا يتوجب عليكم ايها المؤمنين بالعقل ان تقتلعو افكارهم واعشاشهم من خلال الايمان بالعلم وبناء الحياة وبالقيم الراقية المتحضرة . وللحديث بقيه
والف تحية وسلام .... للعقل
ابو الحق البكري
....

#ابو_الحق_البكري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات