أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - البرزاني يقامر على حساب الشعب الكوردي














المزيد.....

البرزاني يقامر على حساب الشعب الكوردي


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5008 - 2015 / 12 / 9 - 08:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يدقق في كيفية تعامل الحزب الديموقراطي الكوردستاني و رئيسه البرزاني مع القضية الكوردية و الطريقة التي يتخذها مسارا في مسايرته للمستجدات الداخلية و الخارجية، و قرائته للوقائع بالشكل والخلفية التي يحملها، سوف يعلم ما يهتم بها و ما الاهداف العامة التي يتخذها من الاولويات و المعتقد بانها لا تكون لصالح الشعب الكوردي، كما مررنا كثيرا من التجارب التي تؤكد لنا هذا الراي .
الحرب الداخلية في كوردستان برزت و بينت عقلية و نوايا الاطراف و طريقة تفكيرهم و نظرتهم الى الشعب الكوردستاني و تضحياته و احلامه . ان البرزاني التجا في نهاية الامر، اي بعد ان حُصر في زاوية ضيقة الى الد اعداء الشعب الكوردستاني و هو النظام البعثي و استنجد بقواته و احتلبها اربيل و لم يخجل من نفسه ولو لحظة، و لحد اليوم لم يعتذر من الشعب الكوردستاني و القوى التي تضررت من دخول الجيش العراقي الى برلمان كوردستان على ما اصابهم في حينه . اضافة الى المساعدات المتعددة الجوانب من قبل تركيا التي رجحت كفته في قتاله مع الاتحاد الوطني الكوردستاني و كيف تنازل له و نفذ كل ما يؤتمر به من محارةب الحزب العمال الكرودستاني لحد مقاتلته .
بعد اكثر من عقدين من تحرر اقليم كوردستان فان الوضع افضل من ايامه الجاف ابان الحكومات العراقية، بشكل ما رغم النقص من كافة النواحي و ما اصيب به و الازمات المتكررة و عدم الاستقرار ، الا ان الواقع تغير بشكل جذري بعد سقوط النظام العراقي السابق، و اصبحت الطريق واسعة و الفرصة سانحة للقوى الكوردستانية في تحقيق اهدافهم وشعاراتهم، الا ان الصراع العلني والخفي بين الطرفين الرئيسين، و منافستهم و نزاعاتهم التي لم تنقطع، اثرت بشكل كبير على مسيرة نضال الشعب الكوردي . انقسم الحزبان المتنفذان على المحورين و قسموا اقليم كوردستان على الارض الى قسمين لحد الساعة ر غم وجود حكومة واحدة و برلمان موحد .
اليوم و بعد المعادلات المستجدة نتيجة ما حدثت في سوريا منذ سنين، و التغيير المفاجيء بعد دخول روسيا الخط بشكل اكثر و اقوى، فان تسارع الاحداث اصبح بشكل لا يمكن قراءة نتائجه بسهولة . و بعد اسقاط الطائرة الروسية و الارهاب الذي ضرب باريس و تدخل دول الغرب بشكل مكثف في المنطقة، فان التوجهات لم تبق على حالها من كافة الجوانب .
لقد ياست تركيا من فرض المنطقة العازلة في شمال سوريا، و تحركت بعد اسقاطها الطائرة الروسية و لا يمكن ان نعتقد بانها تتمكن من تحقيق ما اتفقت مع امريكا حوله، و بعد ان ركزت روسيا على قصف المناطق التي تتواجد فيها القوى التي كانت تركيا تعتبرها من استراتيجيتها المستقبلية في التعاون معهم او دعمهم . و كتكتيك يومي سريع لبناء موقع لها لتتخذ موقفا استراتيجيا، اتخذت تركيا خطوة مفاجئة من دخول قواتها بشكل اكبر من قبل و ما كان موجودا في اقليم كروستان و الان في منطقة الموصل، و كما اعلنت تركيا بعد اتفاق ضمني مع البرزاني، كما هو مستمر عليه منذ الحرب الداخلية الكوردستانية، و بغض الطرف من قبل امريكا و انفعال ايران و ازدياد ضغوطاتها على الحكومة العراقية للرد على تركيا، و التي اتخذت موقفا غير مسبوق اتجاه ما يحدث . و التحركات التركية التي وصلت الى ما يمكن ان نقول انها تريد ان تعوض عما خسرتها في سوريا جائت بعد عودة البرزاني من السعودية، و المعلوم عن المحور الذي يضم تركيا و القطر و امريكا، و السعودية بثقل اخف .
ان قرانا واقع كوردستان بعد هذه الخطوة من قبل البرزاني، و التي تعتبر مغامرة له و مقامرة بمقدرات الشعب و مستقبله و تضحياته، و هي غير مضمونة النتيجة، اي لا يمكن ان نجزم قاطعا في النتيجة التي تقع بعد التحركات التي تحدث في المستقبل القريب في المنطقة، و بالاخص ما يجاور اقليم كوردستان و سوريا ايضا . و عليه، لا يمكن ان نعتقد بان البرازتي قد يخرج منها سالما ان لم يكن قد حسب الاحتمالات النهائية، و لا اعتقد ان يفعله لانه لم يحسبها من قبل باي نسبة كانت، و الدليل؛ رغم تحالفه القوي مع تركيا، الا انها لم تحرك ساكنا عند توجه داعش نحو كوردستان، هذا ان لم تكن تركيا هي من دفعت داعش بشكل مباشر كان او غير مباشر نحو كوردستان، لتحقيق ما عملت عليه من قبل و لم تتمكن من تحقيقه، و تنوي ان تضرب به العصفورين بحجر واحد . اطاحة باقليم كورسدتانو تجربته و اعادة الوضع الى ماكان عليه، ليؤثر هذا على القوى الاخرى في كوردستان تركيا و لكتم انفساهم من جهة، و لتكون هي لاعبا اساسيا في رسم المنطقة بعدما اخطات بداية و هي لم تشارك في حرب تحرير العراق من جهة ثانية .
اي، ان السيد البرزاني و بمغامراته غير المضمونة قد وضع الشعب الكوردي على حافة النتائج المخيبة في الاحتمالات الخطرة المنتظرة في المنطقة، و لا يمكن ان لا نخشى شرا منتظرا كاحد الاحتمالات من جراء التغييرات، و ما يحدث من افرازات للتحركات القوية من قبل القوى الكبرى في المنطقة . فان مغامرة البرزاني ان كانت بدوافع حل المأزق الداخلية التي وقع فيها نتيجة الازمة الاقتصادية والسياسية، ام من خلال سياساته المشكوكة في تحالفه مع تركيا و دول الخليج دون ضمان يُذكر لما يؤول اليه الوضع، فهو مقامرة كبيرة على حساب الشعب الكوردي و تطلعاته .



#عماد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تنجح انقرة في فرض المنطقة العازلة في سوريا ؟
- شهر سيفه و لم يعد بامكانه ان يعيده الى غمده !!
- هل اردوغان ينقذ تركيا و نفسه من المطبات التي وقع فيها ؟
- اصرار العراق على خروج القوات التركية لاول مرة !!
- يزيدون الحطب الجزل لنيران تفرقهم و تشتتهم
- ما البرلمان العراقي من مجلس العموم البريطاني ؟
- العقلانية في التوجه يمنع التخبط
- لماذا يتحمل الشعب مغامرات القادة ؟
- ما الهدف من دخول القوة التركية الى الموصل ؟
- مواجهة روسيا مع امريكا ام مع تركيا بالوكالة عنها ؟
- الدكتاتورية صفة فطرية ام مكتسبة ؟ (المالكي و البرزاني مثالا ...
- ما تريده السعودية للعراق و ما تفضله ايران
- لماذا يتهربون من المسؤلية في بغداد ؟
- هل حقا السعودية تحارب الارهاب ؟
- السعودية تعدم حصانا مثلي الجنس !!
- الازمة الاقتصادية و توجهات السلطة في اقليم كوردستان
- ابو شيرزاد والازمة الاقتصادية التي لا تُطاق
- هل البيشمركَة قوات بريطانية ؟
- هل يمكن تجسيد الدولة العلمانية في العراق مستقبلا ؟
- شهيد آرام خالد الذكر


المزيد.....




- مسؤول صحي لـCNN: مقتل عشرات جراء غارة إسرائيلية على مقهى على ...
- -أقود سيارة كهربائية لأنني فقير-
- جدل في سوريا بعد حظر الحكومة استيراد السيارات المستعملة
- الناتو يتحصن خلف -جدار المسيّرات- في مواجهة روسيا
- القضاء البريطاني يرفض طلبا لوقف تصدير معدات عسكرية إلى إسرائ ...
- موقع إيطالي: الهند وإسرائيل وستارلينك من يُدير لعبة التجسس ا ...
- بسبب الجرائم في غزة.. الجمعية الدولية لعلم الاجتماع تعلق عضو ...
- غينيا تصدّر 48 طنا من البوكسيت في الربع الأول من عام 2025
- كيف تفاعلت المنصات مع فقدان أوكرانيا مقاتلة جديدة من طراز -إ ...
- -برادا- تقلد صنادل كولهابوري الهندية.. ومغردون: هذه سرقة ثقا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - البرزاني يقامر على حساب الشعب الكوردي