أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - شهر سيفه و لم يعد بامكانه ان يعيده الى غمده !!














المزيد.....

شهر سيفه و لم يعد بامكانه ان يعيده الى غمده !!


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5006 - 2015 / 12 / 7 - 18:42
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


حسب ما جاء في السيرة الحلبية ... في غزوة بني المصطلق؛ امر محمد الرسول بالاسارى فكتفوا، و استعمل عليهم بريدة، ثم فرق السبي فصار بايدي الناس، فوقعت برة بنت الحارث في سهم ثابت بن قيس و ابن عم له، فجعل ثابت لابن عمه نخلات له بالمدينة من حصته من برة، و كاتبها على تسع اوراق من ذهب .
قال: فدخلت ( اي برة) على رسول الله، فقالت : يا رسول الله، اني امراة مسلمة ( اي لانها اسلمت) لاني اشهد ان لا اله الا الله و انك رسول الله، و اني برة بنت الحارث سيد قومه، اصابنا من الامر ما قد علمت، و وقعت في سهم ثابت بن قيس و ابن عم له، و خلصني ثابت من ابن عمه بنخلات من المدينة و كاتبني على ما لا طاقة لي به، و اني رجوتك فاعني في مكاتبتي، فقال رسول الله، او خير من ذلك، قالت ما هو؟ قال: اؤدي عنك كتابتك و اتزوجك، قالت : نعم يا رسول الله قد فعلت، فارسل رسول الله الى ثابت بن قيس فطلبها منه، فقال ثابت: هي لك يا رسول الله، بابي انت، فادى رسول الله ما كان كاتبها عليه، و اعتقها و تزوجها و هي ابنة عشرين سنة، و سماها جويرية. و يذكر ان عليا هو الذي اسرها، قال: و لا مانع ان يكون علي اسرها ثم وقعت في سهم ثابت و ابن عمه عند القسمة، لانه لم يثبت في هذه الغزوة ان النبي جعل الاسرى، لمن اسرهم، كما وقع في البدر . مما سبق يذكرنا بان التعامل مع السبية حالها حال اية سلعة يغتنمها المهاجمون .
يذكر لنا التاريخ كيف تعامل القادة مع هواهم من صدر الاسلام و لحد الان . انهم و ما حملهم اياه مزاجهم و بتلفيق في ما هو الخير مرة، او تماهيا مع متطلبات عصرهم و ما تفرضه عليهم مصالحهم و اهدافهم على مر الزمان مرة اخرى، و كان هدفهم الاغتنام و السبايا و لم يفرقوا في هذه المسلمة من غيرها . اي لم يسلك اي قائد الا من خلفيات فكره و ما تطلبه خلفيته العقيدية و الايديولوجية و كل عصر باسم و ادعاء ما كما كان حالهم في صدر الاسلام . و هذا ما ذكرناه من عصر النبي الذي يعتبر ذهبيا نسبة الى الالتزام بالمباديء و القيم الاسلامية، مثالا من زمن النبي قاصدين لنبين ما سار عليه هو فكيف بخلفائه لحد هذه الساعة، و من ثم نبين ما يقود به القادة في المرحلة الراهنة في منطقتنا و كل بنواياه و باعتقادهم انهم متشبثين بقيم اسلامية على انها انسانية و الانسانية منها براء، اي ما يستوضح لنا هذا، ان مسار تاريخ منطقة الشرق الاوسط منذ صدر الاسلام لحد الساعةلم يتطور بالشكل المراد و شهد منحيات مختلفة الارتفاع و الانخفاض متقدما و متاخرا من عصر لاخر وفق ما و من يسيطر على زمام الامور و ماهو عقليته و خلفيته الفكرية .
من المعلوم ان السبايا التي وقعت بايددي المسلمين في اكثر الاحيان اصبحت ملكا لمن سباها او قسمت على الاثنين ان اصبحت سهما لاثنين فيما تصالحوا او ان تساوموا عليها بعضهم للبعض .
و كانت برة ( جويرية ) آية من الجمال فلم يتردد محمد رسول الاسلام في عتقها من ثابت و تزوجها و هي في عز قوتها و هيجانها الجنسي و هي بنت العشرين و هو فوق الخمسين . لو تابعنا كيفما كان محمد في المكة و ما تحول في توجهاته و سلوكه وهو في المدينة و كيف اشهر السيف مستندا على الشوكة وا لقوة، و هو لم يدع الى اية حرب بينما و ادعى الى ان يجادلوا الناس بالحكمة و الموعظة الحسنة، بينما عندما اشتد شوكه في المدينة و زاد مؤازريه و مؤديه قال انما جزاء الذين يحاربون الله و رسوله و يسعون في الارض فسادا، ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم و ارجلهم من خلاف او ينفوا في الارض ذلك لهم خزي في الدنيا و لهم في الاخرة عذاب عظيم . و من ثم يقول: امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله و محمد رسول الله .
اليوم لقد اشهر داعش سيفه مستندا على الشريعة الاسلامية الاصيلة اساسا لا خلاف عليه من حيث التاريخ و الوقائع، بينما يدعي الاخرون زورا و بهتانا بان ما يقدم عليه داعش ليس باسلام . سواء من القتل والحز والسبي و هم ينكرون تاريخ الاسلام وما اقدم عليه نبيهم . ناكرين الحقيقة غير مبالين بما يعلمه اي متابع لما كان عليه الاسلام ايام الرسول والفتوحات . و ما الخلافات التي نراها اليوم الا بما تتلائم مع ما يتوجه اليه كل طرف و يقيس الوضع و ما يريد وفق ما يفيده .
و اليوم سواء كان من قبل القوى الاسلامية او غيرها المصلحية، لقد وجدوا الارضية التي اشهر كل منهم سيفه بشكل لا يمكنه ان يعيده الى غمده الا بعدما يحصل على غنيمته، و هو على حق وفق الاسلام الحقيقي و بدئوه في العراق و لم ين تهوا به لحد الن رغم تورط سوريا به، و ننتظر ما يؤول اليه الوضع بعد هذا الجهر بما ينون فعله و لا يمكن انكار الحقيقة من قبل اي كان .



#عماد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل اردوغان ينقذ تركيا و نفسه من المطبات التي وقع فيها ؟
- اصرار العراق على خروج القوات التركية لاول مرة !!
- يزيدون الحطب الجزل لنيران تفرقهم و تشتتهم
- ما البرلمان العراقي من مجلس العموم البريطاني ؟
- العقلانية في التوجه يمنع التخبط
- لماذا يتحمل الشعب مغامرات القادة ؟
- ما الهدف من دخول القوة التركية الى الموصل ؟
- مواجهة روسيا مع امريكا ام مع تركيا بالوكالة عنها ؟
- الدكتاتورية صفة فطرية ام مكتسبة ؟ (المالكي و البرزاني مثالا ...
- ما تريده السعودية للعراق و ما تفضله ايران
- لماذا يتهربون من المسؤلية في بغداد ؟
- هل حقا السعودية تحارب الارهاب ؟
- السعودية تعدم حصانا مثلي الجنس !!
- الازمة الاقتصادية و توجهات السلطة في اقليم كوردستان
- ابو شيرزاد والازمة الاقتصادية التي لا تُطاق
- هل البيشمركَة قوات بريطانية ؟
- هل يمكن تجسيد الدولة العلمانية في العراق مستقبلا ؟
- شهيد آرام خالد الذكر
- تاثير الخلاف الروسي التركي على كوردستان
- لماذا هذا الموقف من اليساريين العروبيين تجاه كوردستان ؟


المزيد.....




- هل يعيد تاريخ الصين نفسه ولكن في الولايات المتحدة؟.. وما علا ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون ترامب للإنفاق وسط انق ...
- محكمة إسرائيلية توافق على تأجيل جلسات محاكمة نتانياهو في قضا ...
- يضم معارضين سياسيين ومواطنين أجانب... القصف الإسرائيلي يلحق ...
- فرنسا تعتزم أداء -دور محوري- في مفاوضات النووي وطهران تبدي - ...
- مشاهد للجزيرة توثق قصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيا يحمل كيسا من ...
- ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
- الفساد يطيح بوزير يوناني و3 نواب
- غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل ...
- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - شهر سيفه و لم يعد بامكانه ان يعيده الى غمده !!