أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - يزيدون الحطب الجزل لنيران تفرقهم و تشتتهم














المزيد.....

يزيدون الحطب الجزل لنيران تفرقهم و تشتتهم


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5006 - 2015 / 12 / 6 - 18:48
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لسنا بشوفينيين و لا يمكن ان نكون ضد الاخر اي كان مهما كان ارائه و مواقفه، و لكن نرى ان هناك من الشوفينيين القومجيين التركي و العربي او من اليساريين العروبيين و الذين اغتسلوا من يساريتهم و ارتموا في حضن التعصب يتطاولوا يوميا على ما يهم الكورد من مقدساته و تاريخه تارة باسم السيادة و الحقوق واخرى باسم الوطنية، و اليوم باسم الحفاظ على السيادة و هم من اذلوا و اخرسوا من يهتم بالسيادة و الوطنية و الانسانية في تاريخ بلادهم .
ان هناك انفار من الترك تمادوا كثيرا، و هم معروفون عن خلفيتهم الفكرية الايديولوجية و لا عتب عليهم، وانهم لم ينتقدوا و لم يتلاسنوا فحسب بل يحاربون الكورد في جميع اجزاء كوردستان بحجج واعذار واهية، ليس خلفها الا دافع التعصب الاعمى و الشوفينية، و اليوم وصلوا لحد الفاشية و تساووا مع النازية، و في كثير من الاوقات لا يفارقون عقليتهم المتطرفة الخسيسة و هم كمثل مصاصي الدماء في التاريخ العالمي قلبا و قالبا . و تاريخ تركيا و نظامه و سياساته و تعامله مع الاخر معروف للجميع، و لا يمكن ان نلوم هؤلاء المعروفين عن اساسهم من مواقفهم و لا ننتظر الخير و الانسانية منهم . اما ان ينبري من كان يدعي افكار عصرية حديثة وربما تخرف اخيرا، و يتطاول باستمرار عن الكورد و مبادئهم و ما يهتمون و يؤمنون و كانهم من ......، فان ذلك لكلام لا يمكن السكوت عنه على الرغم من ان الاهمال اكبر جواب لهم . لسنا بصدد الرد على القومجيين المتطرفين الذين يتطاولوا على الجميع يسارا و يمينا، و هذا من شانهم لانهم لا يمتلكون غير التعنت و التمادي و انكار حقوق الاخر و انهم شوفينيين يتكلمون باسم القومية واليسار ايضا و وصل بهم تشددهم الى معاداة الاخر و ان كان بعيدا عنهم فكرا و ثقافة و ايديولوجيا و حتى جغرافيا .
لنا ان ننتقد انفسنا و سلطتنا بكل ما يمت بالانتقاد من صلة و من اجل مصالح بلدنا و لاقليم كوردستان حقه على الجميع لما قدم شعبه من التضحيات من اجل تحقيق اهدافهم، و نؤمن ان الانتقاد يصحح المسار و يعيد المنحرف الى رشده .
ما هدف هؤلاء، للاسف بعض من يعتبرون انفسهم من مثقفي عرب، ليسوا الا منافقين اصبحوا كنظرائهم من الترك في هذا العصر الذي لا يقبل الا ضمان حقوق الشعوب، و يكذبون مع انفسهم و مع اهدافهم العلنية مضللين به الجميع و يدعون الخير و ليسوا في معدنهم الا عنصريين شوفينيين، و يتحججوا بكل خطوة يخطوها هذا المسؤل او ذاك من الكورد لينزلوا على الشعب الكوردي من الشتم و السب وا لقذف وا لقدح و من السمات التي لا يقبلها اي ضمير حي، و ينشر لهم من المواقع الشوفينية المتشرة هذه الايام نتيجة انعدام الرقابة المؤسساتية في ظل انعدام الضمير . انهم يستعملون ابشع المفردات سواءا لغرز الحقد في نفوس ابناء قوميتهم ازاء الكورد ام تجاه الشعب الكوردي ظلما و بهتانا لاراحة نفسياتهم المريضة المتبنية على الحقد و الكراهية و انكار الاخر . لا يمكن ان نصف هؤلاء الا بانهم في اسفل السفلة و دونيون دون اي دوني اخر .
ليس للمثقفين والكتاب الكورد الا ان يظلوا على موقفهم المعتدل الانساني تجاه كل قضايا العالم، و يتجنبوا امثال هؤلاء النفر القلة الذين ربما لهم على الكورد من الحقوق الشخصية اغتصوبها عند تعامل شخصي و لربما سلبوهم سمة و صفة ربما سجل عليهم خدش في اخلاقهم او مسيرتهم او اصابوهم بها كيفما كان، فلا يمكن لهم الا يصرخوا و لا من مجيب، الا انه لا يمكن اعادة قطرة الماء عندما تسكب، وما الشرف او الصفة الخاصة كما هي تؤثر حتى على العقلية .
لقد ذاق الشعب الكوردي من هول ظلمات القيادات الدكتاتورية الشوفينية و من حلقات داعمة لها من كل الصنوف، وفيهم من مثل هؤلاء الشوفينيين الانتهازيين، فلا داعي من الرد عليهم كما هو المطلوب .
اما الواجب الحقيقي على الكورد تحقيقه في هذه المرحلة و ما فيه العالم من الحداثة و العصرنة في التعامل مع الحياة، ان ينشروا المحبة و التعاون و المصالحة مع الجميع و المسامحة، ليعلموا الاخر الشوفيني معنى الحياة و مع ذلك يجب منع المتطرفين من الكورد ايضا من السلوك و التصرفات المخزية التي لا تمت بالعصر بشيء . انهم متفرقون و مشتتون و بهذه العقول سيزيد تفرهم و لم يبقوا للشعب العربي والتركي المغبون من ما ينتجه هؤلاء اي طرق للمصالحة و التاخي مع الاخرين . انهم يزيدون دوما الحطب الجزل على تفرقتهم ليزيدوا تفرقا و تشتتا و لم يبق الا التراجع عن التطرف للخضوع و القبول بما يريده العصر و الحقيقة و من ما تتطلبه الانسانية في الفكر والتوجه و السلوك و هذا ما يفرض نفسه على اي كان يعتبر نفسه مثقفا قبل ان يكون اي شيء اخر .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما البرلمان العراقي من مجلس العموم البريطاني ؟
- العقلانية في التوجه يمنع التخبط
- لماذا يتحمل الشعب مغامرات القادة ؟
- ما الهدف من دخول القوة التركية الى الموصل ؟
- مواجهة روسيا مع امريكا ام مع تركيا بالوكالة عنها ؟
- الدكتاتورية صفة فطرية ام مكتسبة ؟ (المالكي و البرزاني مثالا ...
- ما تريده السعودية للعراق و ما تفضله ايران
- لماذا يتهربون من المسؤلية في بغداد ؟
- هل حقا السعودية تحارب الارهاب ؟
- السعودية تعدم حصانا مثلي الجنس !!
- الازمة الاقتصادية و توجهات السلطة في اقليم كوردستان
- ابو شيرزاد والازمة الاقتصادية التي لا تُطاق
- هل البيشمركَة قوات بريطانية ؟
- هل يمكن تجسيد الدولة العلمانية في العراق مستقبلا ؟
- شهيد آرام خالد الذكر
- تاثير الخلاف الروسي التركي على كوردستان
- لماذا هذا الموقف من اليساريين العروبيين تجاه كوردستان ؟
- امريكا اتفقت مع الجناح المعتدل في ايران فقط ؟
- كيف ترد روسيا على ما اقدمت عليه تركيا ؟
- لا تهديدات ارهابية حقيقية ضد امريكا !!


المزيد.....




- حصريا لـCNN.. مصادر تكشف عن جهود إدارة ترامب -السرية- لإعادة ...
- سوريا.. أحمد الشرع يثير تفاعلا بما قاله عن -أبناء منطقة الرئ ...
- تقييمات استخبارية: مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب سل ...
- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - يزيدون الحطب الجزل لنيران تفرقهم و تشتتهم