أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - هل حقا السعودية تحارب الارهاب ؟














المزيد.....

هل حقا السعودية تحارب الارهاب ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5003 - 2015 / 12 / 2 - 16:59
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


قالها احد الاشخاص و هو ليس عربيا انما من اصحاب المصالح و المتملقين و الباحثين عن الفتات من وراء تحلقه و خذلانه و هو مرمي على عتبات باب السلطان من الكورد،قال؛ ان السعودية تحارب الارهاب منذ مدة طويلة . كان هذا تصريحه الذي ادلى بها واصفا ملك المملكة السعودية و كانها منقذ ما وقع فيه كله المعظم، بعدما زار مسعود البرزاني رئيس الاقليم المنتهية ولايته السعودية، و لم يذكر التابع الراكع ان واليه هو الذي وقف ضد الديموقراطية و منع تداول السلطة و ابعد رئيس البرلمان الكوردستاني و الوزراء من الحكومة دون ان يستند على اي قانون نافذ، و لا يريد ان يتم تداول السلطة وفق القانون . بينما استقبل من الملك السعودي بحفاوة و معروف عنه بقائه هو ايضا كما يريد البرزاني طوال حياته على السلطة، و ليسوا ببعيدين عن البعض من حيث العقلية و الهدف و التاريخ و السياسة، و لهما مصالح مشتركة يسيران عليها من خلال ما استجد في هذا العصر من الصراع المذهبي الدائر في المنطقة .
لكن يمكننا ان نقول؛ هل حقا السعودية تحارب الارهاب كما يدعي الاخ مخدوع، ام تتكلم بقدر ما يهمها و طالما كان شرها بعيد عنها فهي تنظر وتنتظر و تستفيد منه . و الا فان الارهاب في عقر دارها، لماذا تسمح للمفتين و الدعاة من نشر افكارهم على الملا و تنفيث سمومهم الارهابية، دون ان تمد يدها اليهم او حتى تنصحهم بشكل عميق و ليس سطحي كما تفعل، اليس شيوخها من يقنعون الشباب و يرسلونهم الى الجحيم بانتحاراتهم و انفجاراتهم التي تدوي و تؤدي بحياة الابرياء . اليس هناك فتاوي يومية تصدر من شيوخهم، تدفع الشباب المغرر بهم الوصول الى المناطق التي يريدونها و يفجرون انفسهم و امام اعين السلطة السعودية، اليس هناك في السعودية ذاتها الالاف من الكتب الدافعة الى مثل هذه التوجهات و التطرف و التشدد الديني، دون ان تمد يدها اليهم . الا انها بالامس منعت السعودية كتب السيد القطب و حسن البنا و يوسف القرضاوي و جميعهم من المصريين!! و لم تمد يدها الى مؤلفات العشرات من السعوديين التي تدفع الشباب الى المغامرات الدينية . و هي تفتح دورات شكلية التي وصلت الى الاربعين لنصح الشباب قولا، و كما اعلنوا بالسنتهم ان 10 % منهم انتكسوا في الاقتناع و العدد المتوقع لهؤلاء اكثر من 30 الف و هم جاهزون في اية لحظة للتغرير بهم و ارسالهم الى حيث يوجهون دينيا مذهبيا سياسيا لتفجير انفسهم . اليس من الاهم ان تتراجع السعودية هي بقوانينها و مناهجها و كتبها الوهابية الداعمة لكل انواع التطرف المذهبي ، اليس من المعقول ان تتراجع السعودية في سلوكها وفق قنوانيها المرعية لذلك، و هي التي تنفذ ما يقدم عليه داعش و غيره ، اليس من المطلوب ان تعيد السعودية النظر في مناهجها التعليمية الدافعة الى غسل الادمغة و دفع الشباب الى التهور و المغامرة الدينية المذهبية المبنية على التعليمات و الارشادات الوهابية .
ان اقدمت المملكة السعودية على خطوات شكلية نتيجة الضغوط التي مورست عليها فهذا لا يعني انها تحارب الارهاب كما هو المفروض ان تحاربه و تجف من منابعه .
هذا هو افاق التعاون الذي يتكلمون عنه لمحاربة الارهاب ام محاولة السعودية جر اقليم كوردستان الى التوجه المذهبي، لاستغلاله على ان يكون تحت الطلب في محاربة المذهب الاخر، و هذا الذي ليس للاقلليم فيه لا ناقة و لا جمل . فاين مصلحة الشعب من هذه الفعلة او التي سميت بالزيارة من قبل رئيس منتهية الولاية و حول مواضيع ليس لها اية صلة بشعب الاقليم، و في الوقت الذي تغلي المنطقة نتيجة تلك الصراعات و من يدفع الثمن في النهاية هوشعوب المنطقة فقط .
ماذا تكون نتيجة الزيارة وكما يدعي المتهافتون عليه انها ستكون جيدة و تقع ايجابية على امور الاقليم و هو يأن تحت وطاة الازمة الاقتصادية . ان الكثيرين يعتقدون بانها زيارة مبتلية لشعب كوردستان لان المحور الاخر لا يقف مكتوفي الايدي و يفعل ما بوسعه لمنع الاقليم من الانجرار وراء اهداف المحور الاخر و يدعه ان يحققها . و ان مسعود البرزاني يعلم جيدا ان جزءا كبيرا من الاحزاب في الاقليم لا يمكن ان يكونوا تحت رحمة هذا المحور لموقعهم او سياساتهم المختلفة معه، و عليه لا يمكن ان ننتظر الا السير و الاندفاع نحو التقسيم في رؤى و مواقف و توجهات الاقليم بكل مافيه من محتوى سياسيا و اقتصاديا و حتى جغرافيا .
ان ما يهم السعودية ليس محاربة داعش و الارهاب بشكل عام وانما منع ايران من التمدد اكثر و لتضع عائقا امام المحور المعادي له باي شكل كان و ليس البرزاني الا وسيلة سهلة كي تكون جزءا من ذلك نتيجة تحالفه معها من جانب، ومع تركيا اردوغان من جانب اخر، بعد تقارب وجهات النظر التركية السعودية اخيرا . اي عملية تغيير في توجهات المحور و من يمكن ان يفيدهم في صراعهم الحاد و جمع اكبر عدد ممكن تحت رايتهم لتحقيق اهدافهم الاستراتيجية.



#عماد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية تعدم حصانا مثلي الجنس !!
- الازمة الاقتصادية و توجهات السلطة في اقليم كوردستان
- ابو شيرزاد والازمة الاقتصادية التي لا تُطاق
- هل البيشمركَة قوات بريطانية ؟
- هل يمكن تجسيد الدولة العلمانية في العراق مستقبلا ؟
- شهيد آرام خالد الذكر
- تاثير الخلاف الروسي التركي على كوردستان
- لماذا هذا الموقف من اليساريين العروبيين تجاه كوردستان ؟
- امريكا اتفقت مع الجناح المعتدل في ايران فقط ؟
- كيف ترد روسيا على ما اقدمت عليه تركيا ؟
- لا تهديدات ارهابية حقيقية ضد امريكا !!
- من اسقط الطائرة الروسية تركيا ام امريكا ؟
- رغم المآسي لم يقدم العراقي على تحديد نسله !
- فما الضير من اية خطوة ان كانت النتيجة استقرار العراق ؟
- لما بروز اصحاب الوعي المزيف ؟
- التاخي الكوردي العربي من الاولويات لدى العقلاء
- لماذا يحن حتى الشعب الكوردي لاسرائيل ؟
- لماذا و من يحرق الاعلام ؟
- اقليم كوردستان بحاجة الى مجلس الحالة الطارئة
- هل يُدعَم السياسي بقدر نجاحه ؟


المزيد.....




- ضغوط من القادة الأوربيين لضمان مشاركة زيلينسكي بقمة ألاسكا ب ...
- بعدما حققت أرباحًا طائلة.. شاهد لحظة سطو لصوص ملثمين على دمى ...
- مقتل شخص وإصابة 29 في زلزال قوي ضرب محافظة باليكسير التركية ...
- الحكومة السورية تلغي مشاركتها في اجتماعات مع -قسد- في باريس ...
- بريطانيا تعتقل 365 شخصا في تظاهرة مؤيدة لـ-فلسطين أكشن-
- فرنسا تلاحق دبلوماسيا جزائريا تتهمه بخطف معارض
- الألم يتجدد: عائلات سودانية تعيد دفن أبنائها
- بريطانيا تعتقل 466 شخصا خلال تظاهرة مؤيدة لـ-فلسطين أكشن-
- كييف تعلن استعادة السيطرة على قرية بيزساليفكا الحدودية
- الأردن يستضيف اجتماعا لدعم إعمار سوريا بحضور أميركي


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - هل حقا السعودية تحارب الارهاب ؟