أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - فترة التغاضي ..














المزيد.....

فترة التغاضي ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 5006 - 2015 / 12 / 7 - 10:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فترة التغاضي ..
وجّه نائب المستشارة الألمانية "زيجمار جابرييل" تحذيراً للسعودية التي تنشرُ فكرها الإقصائي في أرجاء العالم عبر "مساجد" و"مراكز دعوة إسلامية ، حذرها بأن فترة التغاضي عن هذه "المساجد" قد انتهت ، ومن الآن فصاعداً ، ستتم مراقبة هذه المراكز والتدقيق في المضامين .
يعلمُ الجميع بأن الفكر الوهّابي هو الحاضنة الشرعية لكل الفكر الاسلامي المتطرف أينما كان ، لكن الجديد واللافت للنظر في تصريح نائب المستشارة ، هو الإعتراف الضمني بأن السلطات الألمانية ،على الأقل ، كانت تعرفُ بما يجري داخل هذه "المؤسسات" الوهابية ، لكنها كانت تتغاضى عنهُ ...!!
ويأتي السؤال ، لماذا هذا التغاضي ؟ وهل تغاضت دول أوروبية وغربية أُخرى عن "النشاطات " والفكر الذي روّجت له هذه المراكز والمساجد ...
لستُ من أنصار نظرية المؤامرة ، لكن تصريح نائب المستشارة ، تنبعث منه رائحة المؤامرة ..!! فكل قاريء أو مستمع مبتديء "للخطاب " أو "للأدبيات" الوهّابية ، يستطيع أن يفهم ودونما أدنى صعوبة ، بأن هذه الأدبيات والخطاب المتسربل بعباءة الدين ، يحثُّ على الكراهية وعلى الذبح .. فما الجديد في الأمر يا سيادة نائب المستشارة ؟!
اعتقد بأن هذا التغاضي كان نابعاً من تقاطع المصالح بين طرفي المعادلة ... وذلك منذ بدء "الجهاد" الأفغاني ...فالفلسطيني عبدالله عزّام ،غادرَ الاراضي الفلسطينية المحتلة ، والتي ما زالت محتلة ، ليجند الجهاديين "لحرب" الكفار السوفييت ، لكنه ، وهو استاذهم ، لم يسلم بجلده منهم ،فاغتالوه ..!!
مما يعني ، بأن فكرة "الجهاد " هي في الأصل فكرةٌ خدمت وما زالت تخدم طرفاً محددا في الصراع العالمي السابق واللاحق بين معسكرين ..
لكن هؤلاء الذين تربوا على فكر اقصائي ، يستبيح دماء المخالفين (أيّاً كان انتماؤهم الديني والعرقي ) ، ذهبوا مع فكرهم حتى آخر الطريق ، وعضُّوا اليد التي "أطعمتهم " وساندتهم ...
ومما يدعو للدهشة حقاً ، أنّ الذين تقاطعت مصالحهم مع هذا الفكر "التذبيحي" ، هم اليوم من يدعو الى محاربته وبكل قوة .. حيث قال الرئيس الأمريكي في خطابه ، بأن الولايات المتحدة "ستقضي" على ممثل الوهابية "داعش " ..!!
لكن ، هل يكفي القضاء على داعش ، للقضاء على الفكر الذي انتج داعش وعلى "تلاقي" المصالح المشتركة ..؟
للقضاء على داعش ،يجب القضاء على الفكر الذي انتج داعش ، بمعنى آخر "القضاء " على مهلكة الدواعش ... ولا ندعو هنا لغزو السعودية واسقاط نظام الحكم فيها ، فهذا أمرٌ غير وارد في الوقت الراهن ، بل "نزع" الغطاء الدفاعي عنها ، ومواجهتها بكل وضوح ، بأنها هي ومؤسستها الدينية وقراءتها المتوحشة للاسلام هي من ترفدُ داعش وامثال داعش ، بالمال والرجال ... فتلاميذ هذه المؤسسات والمساجد هم من ينضوون تحت لواء داعش ولو بشكل مستقل ..
على الغرب بكل دوله توجيه التحذير الذي وجههه نائب المستشارة للسعودية ، وعندها لن تبني السعودية مسجداً خارج بلادها ،إذا بثَّ التسامح وتقبل الآخر ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحياةُ في عالَمَيْن ..
- جائزة متحف -هيخت- ليارا ..
- إفتح يا -سمسم- أبوابك ..رسالة للأُستاذ أفنان.
- مِصعد ألسبت ..
- فش فلسطيني مجنون ؟!
- أبناء الزنى ..
- يشعياهو ليبوفيتش ، نبي الغضب ..!!
- غير مُتوَقَع بتاتاً ..
- مناهضة العنف ضد المرأة ..!!
- بنت الأرملة ....
- مُهاترات !!؟؟
- شرف الأموات ...!!
- بسرعة الضوء ..!!
- هُدنة مؤقتة ..!!
- حلم الدولة ودولة الحلم الأفنانية ..
- يقتل القتيل ويمشي في جنازته ..
- ألعقربُ ، الضفدع والأفعى في باريس .
- وزيرة -للثقافة- الهابطة ..!!
- مش متذكر ..!!
- قضية شرف


المزيد.....




- هل يعيد تاريخ الصين نفسه ولكن في الولايات المتحدة؟.. وما علا ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون ترامب للإنفاق وسط انق ...
- محكمة إسرائيلية توافق على تأجيل جلسات محاكمة نتانياهو في قضا ...
- يضم معارضين سياسيين ومواطنين أجانب... القصف الإسرائيلي يلحق ...
- فرنسا تعتزم أداء -دور محوري- في مفاوضات النووي وطهران تبدي - ...
- مشاهد للجزيرة توثق قصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيا يحمل كيسا من ...
- ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
- الفساد يطيح بوزير يوناني و3 نواب
- غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل ...
- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - فترة التغاضي ..