أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - البشير النحلي - كَأَني أَحَدْ.














المزيد.....

كَأَني أَحَدْ.


البشير النحلي

الحوار المتمدن-العدد: 5006 - 2015 / 12 / 6 - 18:55
المحور: الادب والفن
    


صَبيحَةَ يَوْمِ الْأَحَدْ
ظَنَنْتُ بِأَنِّي
تَرَكْتُ وَرائي بُذورَ النَّكَدْ:
مُرَبِيَّةٌ تَتَلَهّى بِحَبْلِ الْمَكيدَةِ
جارٌ لَها وَزَميلٌ يُزَوِّدُها بِالْغُرورِ الْمُرَصَّعِ بِالْحُمْقِ
تِلْميذُها النَّجيبُ الْمُسْتَجيبُ لِتَقليعة الْوَقْتِ يُسْقِطُ عَمْداً سَراويلَهُ لِلتّباهي بِفَتْحَةِ ما لا يُقالْ
مُساعِدُهُمْ في الرِّهانِ عَلى الأَقْنِعَهْ
وَحارسُ راحَتِهِ الْمُسْتَكينُ إِلى غَفْوَةِ مِنْ دَلالْ
وَحَرْفٌ - قُبَيْلَ الْهُجوعِ- يُعِدُّ لِقابِلِ نَوْمي رِياحَ الرَّحيلِ لأَقْصى البِحارِ بِلا أَشْرِعَهْ
وَغَيْمٌ عَقيمٌ مِنَ الزَّمَنِ الْبائِتِ الْمُرِّ يَدْرَعُ جُمْجُمَتي يَقْتَفي أَثَرَاً لِلْإِرادَةِ آناً وَآناً يُهَشِّمُني بِالْبَرَدْ
ظَنَنْتُ –وكَأْسُ الظُّنونِ صَبَبْتُهُ مِنْ خَمْر أُنثى المُحالْ-
بِأَني أَسيرُ إِلى فُسْحَةٍ مِنْ زُلالِ الْحَبيبَةِ أَكْرَعُ مِنْ كَأْسِها الْمُتْرَعَهْ
فَإِذا بِالصَّبيحَةِ - تِلْكَ الْمَليحَةُ!- عاصِفَةٌ مِنْ عَمى مُفْزِعَهْ
أَنا أَمْ سِوايَ تَقاذَفُني ريحُها مِثْل فِعْلِ الضَّغائِنِ ما أَفْظَعَهْ
أَرى الْكَوْنَ ذاتي؛ كَأَنّي أَحَدْ
وَهذا الْعَمى بِالطَّبيعَة مِنْها
وَحَرْقُ الأَنامِ لِكُلِّ الأَنامِ رَبيعٌ أَقولُ وَلَــــــــــــــــــــــــــــــــــنْ أَمْنَعَهْ!
وَهذا الْعَمى بالثَّقافَةِ مِنْها
وَحَرْقُ الْبِلادِ صَنيعٌ بَديعٌ فَما أمْتَعَهْ!
تَوَقَّدْ خَليطي تَوَقَّدْ:
فَإِنْ كُنْتَ كَلْباً وَكانَ" الْأَسَدْ"،
أَوْ سِواهُ مِنَ الضّارياتِ،
يَعُبُّ دَمي فَـــــ
تقاسَمْ مَعَهْ.



#البشير_النحلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزيزي عسو
- سَحابٌ يُساورُ غولَ القُيوظِ الْمُخيفَه.
- شُكوك.
- وَرْدُ السَّرابْ.
- عَلى عَتَباتِ الحُتوف.
- يُجَنِّنُني سُكَّرُك.
- سيّان.
- لَقَدِ امْتطى فَرَسَ الضِّياءْ
- لِمَنْ سَنَصيرُ جَميعاً مُخيفين؟
- اَلْقاصّ المُشْتَعِل.
- تحليل -صديقين كنّا قديما- للشاعر محمد محمد السنباطي
- كِتابُ الْعَقيدِ إلى مَعْتوهٍ صَديق: لا تَبِتْ إِلاّ وَعِنْد ...
- مَنْ يَأْتي لِلْخَيْمَةِ بالصَّيْف..مَنْ بَعْدي يَسْكُنُ هَذ ...
- أَحْتاجُ دُكْتوراً وَمسبَحَةً عَلى رَأْيِ الْعَقيدْ..
- تأريخ.
- بحقِّ الشِّعر عليكْ لا تقلعْ أذنيكْ..
- فَداحَة.
- حِوارٌ قَصيرٌ مَعَ صَديقي المُناضِل
- كَوابيس.
- لَيْل


المزيد.....




- منتدى مصر للإعلام يؤكد انتصار الرواية الفلسطينية على رواية ا ...
- بابكر بدري رائد تعليم الإناث في السودان
- -على مدّ البصر- لصالح حمدوني.. حين تتحول الكاميرا إلى فلسفة ...
- هل تحلم بأن تدفن بجوار الأديب الشهير أوسكار وايلد؟ يانصيب في ...
- مصر.. انتقادات على تقديم العزاء للفنان محمد رمضان بوفاة والد ...
- الإمارات.. جدل حكم -طاعة الزوج- ورضى الله وما قاله النبي محم ...
- ساحة المرجة.. قلب دمشق النابض بتاريخ يتجدد
- جلسة شعرية تحتفي بتنوع الأساليب في اتحاد الأدباء
- مصر.. علاء مبارك يثير تفاعلا بتسمية شخصية من -أعظم وزراء الث ...
- الفيلم الكوري -أخبار جيدة-.. حين تصنع السلطة الحقيقة وتخفي أ ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - البشير النحلي - كَأَني أَحَدْ.