البشير النحلي
الحوار المتمدن-العدد: 3464 - 2011 / 8 / 22 - 19:24
المحور:
الادب والفن
كِتابُ الْعَقيدِ إلى مَعْتوهٍ صَديق: لا تَبِتْ إِلاّ وَعِنْدَ الرَّأْسِ مِنْكَ تَميمَةٌ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أَشْكو إِلَيْكَ
قَساوَةَ الزَّمَنِ الْعَصيب
فَأَنا الْعَقيد،
مَلِكُ الْمُلوكِ يُقالُ لي:
اِرْحَلْ...عَلى عَهْدي الظَّلام
وَيُرادُ بي ما لا يُرادُ! يُرادُ بي الْمَوْتُ الزُّؤام:
ها ساحَتي الْغَبْراءُ تُصْبِحُ ساحَةً أُخْرى
ها خَيْمَتي مَهْجورَةٌ
ها سَيْفِيَ الْمَفْلولُ يَرْسُفُ في الْقُيود
ها مَجْلِسٌ أَعْلى
بِبَنْغازي..
ها ثَوْرَةٌ أُخْرى عَلَيَّ...عَلى فَخامَتِيَ السَّلام
يا صاحِبي
كُنْ لِلْوَقاحَةِ وارِثاً وَمُمَجِّداً
كُنْ تاجَ تُجّارِ الْحَشيشِ وَتاجِ تُجّارِ الْعَبيد
كُنْ أَنْتَ نَفْسُكَ ساكِناً وَسطَ الْحَديد..
فَأَنا سَقَطْتُ
وَما ارْتَوَيْتُ مِنَ الدِّماء
وا خَيـْمتي
ما عادَ يُمْكِنُني التَّكَبُّرُ وَالتَّجَبُّرُ وَالْوَعيد
وا خَيْبَتي ما عادَ يُمْكِنُ الانْتِقام
مُذْ أَسْقَطَ السَّيْلُ الأَتِيُّ جِدارَ خُطْبَتِيَ الْوَحيد
وَأَتى مِنَ الشَّرْقِ الْمُريع
وَأَتى مِنَ الِغَرْبِ الْفَظيع
وَمِنَ الْجَنوبِ مِنَ الشَّمالِ مِنَ السَّماءْ
حتّى السَّماءْ..
فَلْتَعْتَبِرْ يا صاحِبي وَلْتَنْتَصِرْ:
لا،
لا تَبِتْ إِلاّ وَعِنْدَ الرَّأْسِ مِنْكَ
كِتابَةٌ،
لِساحِرٍ مُتَمَكِّنٍ،
يَدْعو جُنودَ الْجِنِّ والإِنْسِ الوَفِيِّ لِنُصْرَتِكْ
في كُلِّ زَنْڴه
فالْبُنْدُڴيَّةُ لا تُفيد
إِنْ كانَ شَعْبُكَ،
يا صاحِبي،
مِثْلَ شَعْبي عاااااااااااااااصِفاً يَفْري الْحَديدْ.
#البشير_النحلي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟