أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الزاغيني - للحب حكاية /4














المزيد.....

للحب حكاية /4


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 5005 - 2015 / 12 / 5 - 19:23
المحور: الادب والفن
    


للحب حكاية
علي الزاغيني

(4)
لحديث الذكريات أهات وحسرات لا تنتهي ودموع على أبواب الماضي وجرح كبير لا يشفى مهما حاولنا ان نتناسى ذلك الحب وتلك الأيام لكنها ترافق طيفنا وكيف لا وهي كل ما تبقى من عنفوان الشباب وجماله بعد غادر الحبيب ترافقه دموع وذكريات وحروف العشق وأحلامنا التي طواها وأصبح الماضي أغنية نرددها كلما شاهدنا عاشقين يتهامسون في غفلة من الزمن , لماذا دائما يتغلب القلب على العقل في الحب ويكون الحوار بين العين والقلب حتى يتسلل الحب الى العقل دون أرادتنا ويصبح واقع حال نتأمله في كل لحظة حتى لا نفقده ويصبح مجرد ذكرى عابرة في سطور تاريخنا العابر.
عندما ترفض غادة الجميع يبقى زيد الفارس الوحيد الذي تترقب ليكون الأمل القادم ليعانق القلب وأسطورة الحب التي تسكن روحها المرهفة , ولكن هل ستكون الخاتمة كما نتمنى ؟ بعد كل انتظار يكون اللقاء أشبه بسيمفونية عشق ,همسات حب ,عتاب , ابتسامة , زهرة حمراء , حديث طويل لا ينتهي حتى لحظة الوداع . لحظة لقاء الحبيب بعد غياب نتيه في عالم الخيال وتتشابك الأيادي بحنان ولوعة حتى تلعب الحروف بعقولنا كالخمر لذا نبوح للحبيب بكل ما في قلوبنا ,لذا تحدث زيد عن لقائه وتعرفه بالمهندسة لبنى في أحدى المناسبات لأنها تعمل في نفس المدينة التي يعمل بها ولكنه أدرك ما وقع به من خطأ عندا رأى علامات التعجب على وجه غادة فأضاف أنها ليست بمستوى جمالك وعذوبتك انك أغلى ما في الكون وكل نساء العالم لا تعنيني , لكنها أدركت الخطر القادم فهي تعرف أساليب النساء في اقتناص الرجال ولكنه اقسم لها بأنها لا تعني لها شئ وان الأمر مجرد صدفة ولهذا تحدث أليها بالأمر , لكن غادة لم تصدق وكأن قلبها أدرك التغير الكبير الذي سيطرأ على حياتها رغم شعورها بنشوة السعادة .
قد تلعب الصدفة دور كبير في تقارب وجهات النظر بين البعض من الأطراف او تقارب القلوب , شعرت غادة بالخجل عندما تقدمت أحدى العائلات لخطبتها لابنهم ولكن زيد اعترض بشدة على تلك الخطوبة وان غادة لا تكون زوجة لغيره وأعلن أمام الجميع انه يتقدم لخطوبة غادة , وافق الحاج أبو محمد على كلامه وأصبحت الخطوبة شبه رسمية وقال لهم عندما أكون جاهز أتقدم للخطوبة رسميا و عندما أتمكن من شراء منزل يليق بها سوف أكمل كل مراسيم الزواج , لذا كانوا يخرجون مع والديها للبحث عن بيت حتى يتزوج وكانوا في غاية السعادة والهناء .
في ذلك الوقت سنحت لهم الفرصة للقاء والحديث والتعبير عن ما يدور في قلبيهما لذا كانت غادة تسمع كلام الحب وليس الزواج لانها خجولة جدا تاركة امر الزواج الى والديها ,
حديث زيد في الحب لا يشبه اي حديث لم تقرئه لا في القصص ولم تشاهده في الأفلام ولا شعر نزار قباني كان كلامه أحلى من كل أشعار الحب وحلقت بعيدا كالفراشات هذا الحب الذي كانت تنتظره هو احلى مما تصورته كان كلامه كالشهد كان يجيد لعبة الحب وهي تصدق اي كلمة يقولها ولا تنام الليل تفكر بكلامه ,وكان هو يتكلم بكلام الحب وهي تسمع بخجل وتبتسم ولا ترد وهو يعجبه لأنه هو علمها الحب على يديه .
لم تشعر غادة بالسعادة كما تشعر الان فالدنيا تبسم لها وزهرة حمراء اولى هدايا الحب تحتفظ بها بين طيات الكتب لتقرا ما تخبئ من طلاسم كتبت بها واي سحر هذا الذي يجذبها اليها لتقبلها وكأنها تُقبل الدنيا , تكلمها كل يوم وتسلم عليها وتشكي لها الم البعد والاشتياق , وتسال نفسها دوما هل يدرك كل ما يتمناه ؟
تم شراء البيت باختيار والديها وأجراء الترتيبات اللازمة للانتقال اليه والاستعداد لإتمام الخطوبة الرسمية ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن فكل شئ تغير وبدون سابق انذار فلقد افتعل زيد أخطاء لغادة وتصرفاتها وزعل منها ومن عائلتها ولم يزورهم ولم يحطها في حساباته وتركها حائرة لا تعرف ما ذا تفعل مرت عليها ايام لا يعلمها الا الله
لماذا تركني ورحل ؟
يا ترى من الذي جعله يتغير هكذا لعلها المهندسة لبنى ؟
هي من سيكون تاريخه عشقه الجديد وحبه الازلي , ولكن هل سيكون سعيدا ؟
كيف تمضي الايام بدونك ؟
وكيف ستكون الحياة بدونك؟
يا فارس أحلامي الأسمر
ياقرة عيوني خذ قلبي معك
الان بدأت اشعر بخمرة الحب في عقلي
أحلام وردية ترافق ايامي
عيون الحساد تحصدني
والسن الوشاة تطعن من كل جانب
لكن بعدك العالم لا يعني شئ
يا زهرة ايامِ
وجمار القلب



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (PETA) مركز بيتا انطلاقة جديدة في عالم الترجمة
- من الطفولة نبدأ
- هل الانتحار هو الحل ؟
- فرنسا وموجة الارهاب
- عنما يكون المطر كارثة انسانية
- رواتب الموظفين وبوادر الاصلاح
- التدخل الروسي في الصراع السوري
- ملتقى النور الحر يطل عليكم من الباب الخلفي للنهار
- انا مهاجر انا ابحث عن وطن
- التظاهرات من ساحة التحريرحتى التغيير
- نصب الحرية يحتضن الشعب
- الجماهير تحت نصب الحرية
- الثاني اب غزو الكويت بداية النهاية
- القورة ضد الفساد من يقودها ؟
- الثورة ضد الفساد من يقودها ؟
- مرايا نائمة للشاعرة ساجدة الشويلي
- في ليلة العيد
- عبد الكريم قاسم الزعيم والانسان
- برامج رمضان .... الكاميرا الخفية أنموذجا
- من ينقذ الكرة الزورائية من الانهيار


المزيد.....




- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الزاغيني - للحب حكاية /4