أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - خالد علوكة - قصة عشق الشيخ صنعان














المزيد.....

قصة عشق الشيخ صنعان


خالد علوكة

الحوار المتمدن-العدد: 5005 - 2015 / 12 / 5 - 10:46
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


قصة عِشق الشيخ صنعان
كلما انهي قراءة كتاب كل يوم خميس انوي عرض الفائدة منه للقراء، ولكن الظروف تقف حائلا منها طلب كتابه مقال قصير، وتعذر شمولية ماتقرأه عرضا ، وتردد معرفة مستوى القارئ من الادراك وقد حصل معي ان عرضت رأي في كتاب حسب طلب مؤلفه واذ غيره يسوء ألفهم تاركا مؤلف الكتاب وكتابه . وماعلينا .. هنا تظهر هذه القصة علم الله بحلم الرؤى ورحيل شيخ ومريديه مسافات دون حواجز معرفة لغة وحال دنيا ودين ومذاهب بل بالانسانية تُرفع الحواجب ويعلوا صواب تفوق روح الحب والعشق الالهي في علاقة الانسان باخيه الانسان ، والقصة تبدو صوفية الشيخ وذكر ديرالمجوس وزنار زرادشت ... والمحبه لاتُفني وتلغي مودة ومشاعر أي إنسان واذ تقول : -
قصة العاشق شيخ صنعان التي وردت في كتاب (منطق الطير ) لفريد الدين العطار النيسابوري 605هج طبعة بيروت دارالاندلس - وتبدأ من ص 112 – 123 معنونة ب {قصة الشيخ صنعان وعقده الزنار لعشقه الفتاة المسيحية} تقول القصة باختصار (( صنعان كان شيخ زمانه ، تقي ، إجتمع له العلم بالعمل ، اعتكف في الحرم خمسين عاما ومعه اربعمائة مريد وذات ليلة تيقظ من رؤية حلم رأى انه رحل عن الحرم واستقر ببلاد الروم ورأى انه للاصنام سجود دائم ، وحط الغم على روحه فقال لابد من مواجهة العقدة فرحل مع مريديه الاربعمائة الى بلاد الروم لتفسيرهذا المقام ، ووصلوا اقصى بلاد الروم وفجأة وقعت عيونهم على بناء شاهق جلست على سطحه فتاة مسيحية ذات روح ملائكية ، فعلا اصفرار وجه الشمس كمداً وحسراً منها ، وكثر العشاق بمحراب تلك الفتاة ، عيناها فتنة للعشاق وحاجباها في الحسن كالطاق ، وكم أظمأ سراب ثغرها العالمين ، وقد انعدم الطريق الى فمها فهو شبيه بسم الخياط ، ولها نونه فضية في ذقنها ، أما شعرها الاسود فبرقع انسدل على وجهها ، وما أن رفعت النقاب بنت النصارى حتى اشعلت اوصال الشيخ ناراً عقد الشيخ مائة زنار من شعرها حتى فقد قلبه وسقط على الارض ، فتخلى الشيخ عن الايمان واختار المسيحية بعد ان سيطر العشق على قلبه وروحه ، وعندما ادرك مريدوه الواقعة تحيروا من امره ونصحوه وسألوه كثيرا سلبا وجاوبهم بالعاشق الولهان ، ودون جدوى حصلوا منه ، فلما وقع ماهو واقع لم يكن له دافع ، وظل الشيخ في حزن دائم ، وماكان ينام ترتجف اوصاله من العشق ، وعندما بقى الشيخ ولم يتحول عن سكن محلتها ، أدركت الفتاة ماحل بعاشقها وقالت ياشيخ لما ألم بك الاضطراب فرد عليها إن كنت ترين ضعفي فذلك لانك سلبت قلبي فأما ان تردي علي قلبي وإما أن توافقي حبي فانا عاشق مسن غريب لقد مضى عمري في الانتظار فربما اجد الوصال في هذا النهار، فقالت له اصبحت شيخا فلا تقامر بالروح الافضل لك الان عقد العزم على الموت .. وقامت بفرض شروطها عليه منها تطهير يدك وتغسلها من الاسلام وزادت من الاعمال بان : - تسجد أمام الصنم ، واحرق القران ، واشرب الخمر ، واغلق عينيك عن الايمان - قال الشيخ قبلت الخمر وليس بمقدوري القيام بالثلاثة الاخرى ، فقالت الفتاة إنهض إذن واشرب الخمر فتنشى فرحا بذلك واخذوه لدير المجوس . مما زاد اضطراب وجنون المريدين منه ، والشيخ رأى مجلسا غاية في النضارة وقد لعب الشراب براسه ولم يرى مخرجا من التزام الثلاثة فتم ذاك بعد ان ثملا الاثنان خمرا فطلب منها ان تقبله وثم الوصال فابت متحججة بشرط جلب فضة وذهب لها فقال لها الشيخ : ياسروية القد وفضية الصدر قبلت كل اعمالك واليوم تسالينى حاجات فقالت له اذن صداقي يكون أن ترعي لي الخنازيرعاما بالتمام ، وما ان ينقضي العام ونحن معاً نقضي العمر كله حلوه ومره ، فقبل ما يؤمر به العشق فوقع غم كبير عند مريدية وقالوا له سنعود للكعبة بدونك وهل نخبر احداً بامرك فقال قولوا صدقا فرجعوا الى الكعبة مختفين . وكان للشيخ رفيق حصيف بعد غيابه عاد للحرم سأل مريديه عنه فاجابوه بما حصل له فعاتبهم كثيرا بتركه لوحده بل وجب الوقوف معه ، وعليه ندموا وعادوا ادراجهم صوب بلاد الروم بغية لقاءه وحصل رؤيته وهو يرعى الخنازير فما أن رآهم حتى استفاق وعاد رشده واغتسل ولبس الخرقة بتركه الزنار ورجع معهم صوب الحجاز. واذا بالمعشوقة الفتاة ترى الشمس في الحلم تقول لها عليك بالسير خلف شيخك وان تسلكي طريقه من باب الحقيقة لقد قطعت عليه طريقه ، وما أن فاقت من نومها حتى اضطربت واسرعت خلف الشيخ ومريديه تبحث عنهم لتجد نفسها عند باب الشيخ وهي ممزقة الملابس والحال وقالت ياشيخ ساودع هذه الدنيا المليئة بالصداع ، فالوداع ياشيخ صنعان الوداع ، واسلمت الروح ونثرت على الحبيب ما تبقى لها من روح واختفت شمسها تحت الغيوم )) انتهى الاقتباس.
ونختم بقول لجلال الدين الرومي {العشق ماء الحياة والعشيق هو روح من النار يصبح الكون مختلفا عندما تعشق النارألماء} ...
خالد علوكة .



#خالد_علوكة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا والارهاب
- شنكالنا ... و ... سنجاركم
- حرفة ايزيدية - السياسة
- تحرر سنجار وسهل نينوى
- فيان دخيل
- تنظيم الدولة الاسلامية و ملفات سنجار
- بغداديات
- هنا أربيل -هه ولير
- هِجرَة أوطان أم غُربة أديان
- مستقبل الطلبة النازحين في إقليم كوردستان العراق
- مظاهرات ألتخدير والترقيع
- ( إذا دخل ألاميركان بلد إهربوا منها )
- (ألجزء ألاخير ) وجهة نظر اخرى في دستور لاقليم مدني أم كوردي ...
- وجهة نظر اخرى في دستور لاقليم مدني أم كوردي أم ديني 2-3
- وجهة نظر اخرى في دستور لاقليم مدني أم كوردي أم ديني 1-3
- أين الله ؟
- كوردستان بالتركية
- قبل وبعد نكبة سنجار في 3/آب/ 2014 (في الاعادة إفادة)
- صنع في كوردستان
- صنع في العراق


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - خالد علوكة - قصة عشق الشيخ صنعان