الى كل من لم يرعى حقوق الناس .

صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5002 - 2015 / 12 / 1 - 23:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الى كل من لم يرعى حقوق الناس
ويخاف ضميره ودينه ..ويتقي الله في الناس
ويعرف حدوده ومسؤوليته الأدبية والأخلاقية والشرعية والقانونية .
لهذه الأديبة الفاضلة محبتي وتقديري لحسها المرهف ولشجاعتها ووعيها اللافت ، فأقول لها ...كم انتي رائعة ايتها السابحة في أمواج البحر العاتية ...كم من الشجاعة الشعرية تختزنين ...وأي وسام تستحقين ؟... فلا قرت أعين الجبناء والسراق والمفسدين والطائفيين ...المقسمين شعبنا الواحد !...الى ملل وطوائف ومناطق ..وأديان وأثنيات ، كردي ..عربي ..شبكي ..كلداني ..تركماني ...شيعي ..سني ..صابئي ..وهلم جرى .....ويؤلبون بعضهم على بعض ...!! ويريدوهم ..يتقاتلون ..يتناحرون ..يتفرقون من أجل تمرير مصالحهم ونواياهم الرخيصة ، في شعب عاش ومنذ ألاف السنين، بين كل هذه المكونات في حب وأحترام وتعاون ، وكان جمال شعبنا يكمن في تنوع هذه الباقة الجميلة بألوانها وبعطرها .... بريدون أن يتاجروا في سوق العهر والرذيلة والسمسرة السياسية وبأخس الطرق ، وعلى حساب دماء السواد الأعظم من الناس ، يتراقصون عليهم وعلى معاناتهم !...ومن قوته يغتنون ..ويملؤون خزائنهم وجيوبهم من أفواه الجياع ..من اليتاما والأرامل ...والثكالى والمعوزين ...والبؤساء والكادحين !!؟...أي رب تعبدون ؟...وأي دين تعتنقون ؟... ومن يفتي لكم ؟ .. ويمنحكم الشرعية والحق في كل ماتفعلون ؟... أسألكم بالذي تقدسوه ل..؟..لأني لا أدري ما الذي تقدسوه ..! في عرفكم ومبادئكم وفلسفتكم غير المال ؟..والمال وحده !!...المهم السؤال هو ...غدا أذا أنقضى أجلكم وحلت الواقعة وأصبحتم كأعجاز نخل خاوية ؟...لا حراك فيكم ولا نفع ولا نفس !...بل أذا لم يتم الأسراع بدفنكم ؟...فستتفسخ جثثكم وتتحولون الى جيفة نتنة تزكم الأنوف ..!! ولا أحد يقترب منكم خوفا من أن يصاب بمرض أو جرثومة بسبب هذا التفسخ !...أقول هل ستأخذون من هذا السحت الحرام معكم منه شئ ؟..أطمأنكم بأنكم لن تأخذوا من ذهبكم وجواهركم وعماراتكم وبيوتكم غير ..أن يشتروا لكم قطعة قماش بيضاء تلف بها سوئاتكم وما أقترفتموه من موبقات وجرائم نتيجة لكذبكم ودجلكم وسرقاتكم...! ونفاقكم وتسببكم بمعانات الملايين ..وتسببتم بجوعهم وعريهم ومرضهم وجهلهم وأنزلاقهم الى المسالك الغير سوية لا سامح ربي ذلك ...وستتركون ورثتكم يأكلون في بطونهم نارا ..نتيجة معيشتهم مما أورثتموه لهم ...من المال الحرام ...وتصبحون مثل المثل القائل ( على أهلها ونفسها جنت براقش ) ...كل ألأماني الصادقة والمخلصة ...بأن لا تجلبوا لأحد أثما ولا ضرا أو أذى !!...حتى أبنائكم وأهليكم ..نتيجة أكلكم للمال الحرام ...! فتورثوه لأرحامكم وأبنائكم وبناتكم وأهليكم ...وأن لا يعاقبوا ورثتكم قصاصا وفاق لما جنته أيديكم وما أقترفتموه من جرائم وأثام ...وأن لا تأخذ عوائلكم وأهليكم وأقاربكم !... وبجريرة أفعالكم المنافية للدين والأخلاق وللقانون وحتى للعرف وللفطرة الأنسانية ...هل تراجعون أنفسكم وتتقوا الله ..وتخافوا ضمائركم وشرفكم وتحيدوا عن أفعالكم المنافية لكل القيم ؟...أتمنى بصدق الخصم الصادق في نصيحة خصمه..! لكي يعدل عن غلوه وشراهته وطمعه وأنزلاقه لمهاوي الرذيلة والفسق والكفر ، فيرمي بنفسه بالسعير التي كلما ألقوا فيها قالت هل من مزيد ... وأصدق الناس من كان صادقا مع نفسه وسريرته وضميره يقول رب العزة .. [ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ] الرعد (40) وفي سورة الأنفال يقول [يُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا الله يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ-;- والله ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ] الأنفال 29
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
1/12/2015 م

#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل