أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - ماذا تريد الملايين العراقية الغاضبة ؟














المزيد.....

ماذا تريد الملايين العراقية الغاضبة ؟


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4992 - 2015 / 11 / 21 - 18:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا تريد الملايين المتمردة والغاضبة ..في تظاهراتها ، وفي سريرتها ؟
عندما أشهاد ما يتم عرضه على شاشات التلفاز يوميا تقريبا ، من مشاهد الأحتجاجات والأعتصامات هنا وهناك ، وما نراه من تظاهرات ، تعطينا صور واضحة ، وتأشر الى أن الوضع العام وفي نواحيه المختلفة ( السياسية على وجه الخصوص ..والأقتصادية المتدهورة وبشكل خطير ..وأجتماعيا وما يعانيه المجتمع من أمراض وعلل ، وما ينتابه من شروخ وأنقسامات وتشرذم في مناحيه الفكرية والأخلاقية والطائفية والعرقية والمناطقية ، وما تعانيه الشخصية العراقية من أمراض نفسية ، والذي يؤدي بدورة للخروج عن القواعد العامة للسلوك الطبيعي الأنساني ، وهو ناتج عن عوامل وتراكمات وأهوال وعقد ، والحروب وعدم الأستقرار السياسي والأمني هو أحدى أهم العلل التي أنتابت المجتمع العراقي خلال العقود الأربعة الماضية )
بالرغم من كل الذي حدث لشعبنا ، فأنه مازال متشبث بالأمل ، ويتعشم بالأنفراج وبزوغ الضوء في أخر النفق ، فحقيقة مثل هكذا شعب يستحق الأعجاب والفخر على صبره وأناته وتعلقه وتشبثه بالحياة ، ومن أجل الخروج من أزمته نحو شاطئ السلام والأمن والتقدم والرخاء .
فأقول حي الله النشامة ...حيهم من يهتف للحياة ..للدولة المدنية ..للقضاء على الفساد والمفسدين ..نعم للخدمات ..زنعم لأيجاد عمل للعاطلين ..نعم لعودة النازحين وأنتشالهم من وضعهم الكارثي ...نعم للأمن والأمان ...نعم لأصلاح القضاء ...نعم لوحدة المؤسسة الأمنية والعسكرية وأعادة بنائهما على أساس مهني ووطني ونزيه ..نعم لحصر السلاح بيد الدولة ؟..ولا سلاح خارج الدولة أبدا ...لا للميليشيات اللاغية للدولة ومؤسساتها وللعدل والحق والقانون ...نعم للسلم المجتمعي والتسامح والتعايش بين أبناء شعبنا بكل مكوناتهم وأطيافهم وأديانهم وتوجهاتهم الفكرية والسياسية والحزبية ... نعم لدولة المواطنة ..لا للتدخل السافر من قبل الدول الأقليمية والعربية والدولية والذي ألحق أفدح الخسائر بشعبنا وبتماسك نسيجه الأجتماعي ...نعم لأحترام سيادة العراق ووحدته الجغرافية والسياسية ..نعم للقضاء على الأرهاب والأرهابيين بكل أشكالهم ومسمياتهم ...نعم للوسطية والتعايش ومن دون غلو ولا تطرف ، ومن دون ألغاء ولا تهميش ، ومن دون أستعلاء ولا عنصرية ، ومن دون حقد ولا كراهية ..نعم للرخاء والنماء والعمل لبناء الأنسان والأوطان ... نعم للتعلم والتعليم وتطويره ولوطنيته ، ومن دون أمية وجهل وتغييب للوعي وتجهيل المجتمع ..نعم للمواكبة واللحاق بركب الحضارة الأنسانية ...نعم لأشاعة ثقافة حقوق الأنسان وخاصة المرأة وعدم تهميشها وطمسها وألغائها مثل ما يحدث اليوم في عراق اليوم ...نعم لحق الأنسان بالحياة ...وحقه بالتفكير ، وحقه بالعمل والتعلم ..وبحقه بأختيار الفلسفة والفكر والتوجه والأنحياز للذي يؤمن به ووفق القانون والدستور واللوائح العالمية لحقوق الأنسان وما أقرتها التشريعات العالمية بهذا الخصوص ... نعم للديمقراطية والتقدم وتعميق مفاهيم القانون والدستور وأحترامهما ...نعم لأستقلال السلطات عن بعضها ( التنفيذية والقضائية ..والتشريعية ) ...لا للظلام ..لا للتخلف .. لا للأفكار اللاغية للعقل والتفكير ...ولا للفكر الواحد والحزب الواحد ..لا للقائد الرمز والأوحد ..لا للتفرد ..نعم للأبداع والتفكر والتفكير وللحرية والسلام وللعمل الجماعي لبناء المجتمع على أسس سليمة وصحيحة تتماشا مع حركة الحياة وليس ضدها ...نعم لفصل الدين عن السياسة وعن الدولة ..فالدين هو خيار وأيمان فردي وشخصي بحت ، ومن خلال علاقة الفرد بخالقه ، وهي تخصه وحده ..وهو خياره وحده ، وله الحرية المطلقة في ذلك وله الحق في ممارستها بشرط أن لا تؤثر على حريات الأخرين وتنتقص من حقوقهم وضمن اللوائح والقوانين النافذة والتي يجب أن لا تخالف القوانين والأعراف والحقوق التي شرعتها ووافقت عليها المنظمات الدولية المختلفة ...نعم للحرية الفردية ..نعم للحرية المجتمعية وعدم تعارضهما مع بعضهما ووفق اللوائح المقرة دوليا ...نعم للتعايش بين جميع بني البشر ..نعم لأنسنة مجتمعنا وقيمنا وأخلاقنا وأعرافنا وقوانيننا ...هذه هي مطالب شعبنا في عملية أعادة بناء الدولة والمجتمع معا ..وهي مطالب مشروعة ، والتي وحدها فقط يمكن أن يتم بناء الدولة ، من خلالها فقط تتحقق أماني وتطلعات شعبنا وأماله في الحياة الكريمة ، وعلى الحكومة أن تعمل على تحقيق هذه التطلعات ومن دون تسويف ومراوغة ومخاتلة والضحك على الشعب ، ومن أجل كسب الوقت ومحاولا ت محمومة لتسويف التظاهرات ، أو التقليل من شئنها ومحاربتها والتعرض لرموزها ولقياداتها الميدانية ...وهذه أساليب وحيل سوف لن تنجح من ثني شعبنا من مواصلة النضال في أعادة بناء الدولة والمجتمع وعلى الأسس التي ذكرناها . صادق محمد عبد الكريم الدبش .
21/11/2015م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناشدات بأعادة المحاكمة وأطلاق سراح الكاتب والأديب أبراهيم ا ...
- في الأمتحان ..يكرم المرء على قدر الأجابة !
- اهداء للذين لا عنوان لهم !..ولا صندوق بريد ؟
- خاطرة وما ذهب اليه الخيال .
- عاجل ..أعتقال متظاهرين أمام مجلس النواب اليوم .
- لا للأرهاب !...نعم لأنسنة الحياة في المجتمع العالمي .
- في ذكرى رحيل القائد الشيوعي وضاح حسن عبد الامير
- حاورتها بعد ان شربنا من خمرتها .
- السؤال الى المجهول ..
- أخترنا لكم من بطون الكتب
- مناجات لروح الفقيد الراحل عبد الرزاق عبد الواحد .
- بمناسبة أفتتاح سفارة المهدي المنتظر ..قدس سره الشريف !
- الوقوف لجانب الشعب المصري ..هي ضرورة وطنية وقومية وأممية .
- فلاديمير لينين قائد ثورة أكتوبر العظمى .
- المجد لثورة أكتوبر الأشتراكية العظمى
- كلمات للشاعر والاديب والمثقف الكبير ..سعدي يوسف .
- هل نحن لغز ؟..حروفه غير موجودة في معاجم اللغة !...
- تخريفات في اخر العمر ...
- لنخرج عن السياق ...أليها نكتب ! .
- كلمات عن مشهد راقص لصبية جميلة .


المزيد.....




- غضب في إسرائيل بشأن تصريحات نتنياهو عن أهداف حرب غزة
- 29 قتيلا في غارات إسرائيلية على غزة ومنظمة الصحة تندد بتقاعس ...
- تغير المناخ والجفاف يقوضان الثروة الحيوانية بالعراق
- وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلي ...
- تجدد إطلاق النار في كشمير مع إجراء البحرية الهندية تدريبات ع ...
- الإكوادور.. وفاة 8 أطفال بسبب عامل معدٍ لا يزال مجهولا
- الدفاعات الجوية الروسية تصد محاولة هجوم بالمسيرات على سيفاست ...
- الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تلعب بعد الآن دور ال ...
- تحذير صحي هام.. منتجات غذائية شائعة للأطفال تفتقر للعناصر ال ...
- الدروز يغلقون عدة مفارق مركزية شمال إسرائيل في مظاهرات مطالب ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - ماذا تريد الملايين العراقية الغاضبة ؟