أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - اهداء للذين لا عنوان لهم !..ولا صندوق بريد ؟














المزيد.....

اهداء للذين لا عنوان لهم !..ولا صندوق بريد ؟


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4991 - 2015 / 11 / 20 - 08:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أهداء ...للذين لا عنوان لهم !..ولا صندوق بريد ؟
وليس لهم نصيب في هذه الدنيا !..وليس لهم نسب ..كما قال الحطيئة (حفـاة عراة ما اغتذوا خبـز ملة .... ولا عرفوا للبر مذ خلقـوا طعما ) .
يجترون ألامهم وأوجاعهم صامتين ، هو أنيسهم وهي لذائذ مجريات حياتهم ، شاكرين معبودهم على بؤسهم وشقاوتهم !؟..فهم لهم رب ليس كربكم الذي تدعون !؟...فالأله الذي يعبدون !... مثل بؤسهم وشقائهم وحرمانهم !...فقيرا بائسا وشقي ومترف بنعماء عذاباته وضعفه وحرمانه، أنه يقوى على فعل كل شئ لعباده البائسين ..! برغم كونه فقير مثلهم !...ليس في خزائنه من الذهب والفضة والمال !..زاهد متعفف !..ولكنه صادق ووفي وأمين لهم وحريص على تحسين أحوال من يؤمنون به ، فهو لا يشكو اليهم بؤسه وحرمانه ..وقلة المال ..ومع هذا فهو ينهاهم عن كل الموبيقات والسرقة وأخذ ما ليس لهم فيه حق !!؟؟ !...من يتبعوه من هؤلاء !..هؤلاء لا يعبدون ألاه المترفين وأصحابي النعم والقصور الفارهة والجنات الخضلة والوارفة الظلال !..فهم لا يعبدوا ما يعبده المترفون ...! الذين يأكلون بملاعق من ذهب ويسكنون صومعات من زبردج وياقوت وذهب !..وعلى الأرائك متكؤون ومساكن فارهة لا يأتيهم قيض الصيف ولهيبه في بلاد ما بين النهرين ..!! ولا صقيع سبريا والقطبين الجليديين !...وهم في جنات قطوفها دانية ..! وبين جوانحهم وتخضع لمشيأتهم حور الجنان !..كواعب أبكار ..أذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤ منثور !.. ترافقهم في حلهم وترحالهم ...!وكما جاء في الأية (وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ) ( الطور : 24 ) أذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا ، وتحوف بهم ملائكة في جنات ..فيها أنهار من خمور لذة للشاربين !..وأنهار من عسل مصفى ...في الدنيا وفي ما بعد الرحيل !!!؟؟.
الى الذين أوجاعهم تقض مضاجع جميع الألهة والأرباب والخالقين ، المتواجدين ..على مساحة هذه البلاد بطولها وعرضها ..وضاقت عليهم الأرض بما رحبت ...وضاقت عليهم أنفسهم لما اصابهم من ضنك الحياة وعسرها وشقائها والحرمان الذي قاسوه ....
فذهبوا مع ألاههم رافعين يد الضراعة ومعهم ربهم متوسمين ومتعففين وداعين بعد أن وقفوا عند أبواب جنات صاحبي الأمر وعندهم العرش والألله !!؟؟يشكون لهم شضف العيش وظلم الرقيب وقساوة الجلاد !..ويلوذون بالخلاص مما هم فيه ؟!!...
فخرج عليهم سدنة الجنان ..!! بمحاريثهم وهراواتهم وما أمتلكوا من أدوات جهنم من مياه تشوي الوجوه !!..فأمطروهم بما جادت عليهم سريرتهم وما أبتكروه من أساليب أستقوها من ألهتهم وما لقنوهم ، وما وعدوا به من عذابات وأصفاد وسلاسل !..لهؤلاء العاصين ربهم يسومونهم سوء العذاب بما كانوا يخالفون ما نؤمن به ونسير في هديه !!..عن لسان الألهة!؟..
وضن هؤلاء بأن عملهم الحق !..ويأمرون الناس بما يعتقدون !! ويطاعون لأمرهم ..وأن هؤلاء هم رعاع لا خير فيهم ..ولا حول لهم ولا قوة، ! غير أن يفعلون ما يؤمرون به ..ويطيعون ، وكل من يعصي أمرهم فهو كافر زنديق !..وفي جهنم خالدا !...ولا مرد لأرادتهم .
فيقولون هؤلاء الذين يطلق عليهم الرعاع !!..لا حول لهم ولا قوة حسب ما تدعون !...يقولون ..كما قال الله في سورة التوبة ( قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ-;- وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ الله بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ-;- فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ (52).
وقد يمهلكم هؤلاء الجياع والمحرومين والمظطهدين والمظلومين لبرهة من الزمن ؟...ولكن أحذروا غضبهم وجبروتهم !...فهم أن نهضوا من سباتهم فسيكونوا أشبه بالنار وأستعارها بالهشيم ، ويومها لا ينفع مال ولا بنون !..ألا من عمل عمل صالحا ينجيه من غضبهم وما دفعوه من عرقهم وجهدهم والامهم ودمائهم ، فيتحولوا الى بركان هادر يحرق تحت أقدامكم الارض ، وحينها ستدور الدوائر عليكم فتضيق عليكم الأرض بما رحبت !...وعندها لا راد لبركانهم ألا بأن تدفعوا ثمن ما جنته أيديكم .
ونختم قولنا هذا بالحكمة القائلة ( حكمة الرجال من ظن نفسه اقلهم حكمة ) .
وندعوكم لمشاهدة فلم ( مع تحياتي لأستاذي العزيز ...تمثيل محمود ياسين ونللي )
فقد تروحوا عن أنفسكم ما بين الجد والهزل ..والفكاهة والعبر ..ولنبتعد قليلا عن الهم !..والسياسة ومطباتها ، بالرغم من أن هذا الفلم هو لا يخرج في بعض جوانبه ولا يبتعد عن هموم الناس ، بل يتغلغل فيها عميقا !..حتى وأن كان لبضع دقائق في كل مجريات الفلم ، فهو فلم أستعراضي وكوميدي وناقد في مشاهده المختلفة ، أو هكذا أعتقد ..مع محبتي أليكم .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
20/11/2015م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خاطرة وما ذهب اليه الخيال .
- عاجل ..أعتقال متظاهرين أمام مجلس النواب اليوم .
- لا للأرهاب !...نعم لأنسنة الحياة في المجتمع العالمي .
- في ذكرى رحيل القائد الشيوعي وضاح حسن عبد الامير
- حاورتها بعد ان شربنا من خمرتها .
- السؤال الى المجهول ..
- أخترنا لكم من بطون الكتب
- مناجات لروح الفقيد الراحل عبد الرزاق عبد الواحد .
- بمناسبة أفتتاح سفارة المهدي المنتظر ..قدس سره الشريف !
- الوقوف لجانب الشعب المصري ..هي ضرورة وطنية وقومية وأممية .
- فلاديمير لينين قائد ثورة أكتوبر العظمى .
- المجد لثورة أكتوبر الأشتراكية العظمى
- كلمات للشاعر والاديب والمثقف الكبير ..سعدي يوسف .
- هل نحن لغز ؟..حروفه غير موجودة في معاجم اللغة !...
- تخريفات في اخر العمر ...
- لنخرج عن السياق ...أليها نكتب ! .
- كلمات عن مشهد راقص لصبية جميلة .
- ماركس وزيارته للجزائر
- تعليق على ملصقات في بعض مناطق بغداد .
- كلمة أمة / معناها وأستعمالها في القرأن الكريم .


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - اهداء للذين لا عنوان لهم !..ولا صندوق بريد ؟