أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - نعي الرفيق والصديق فلاح مهدي جاسم ( أبا فداء ) .














المزيد.....

نعي الرفيق والصديق فلاح مهدي جاسم ( أبا فداء ) .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5001 - 2015 / 11 / 30 - 23:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعي الرفيق والصديق والاخ الودود فلاح مهدي جاسم ( يوسف ) أبو فداء .
ومـــا فـارقــتــنـي طـوعـا ولـكـن ********دهاك من المنية ما دهاكا
لقد حـكـمـت بـفـرقـتـنـا الليــالي ********ولم يك عن رضاي ولا رضاكا
ولا زال الســـــــلام عــلـيـك مـنـّي******يرفّ مع النسيم على ذراكا .
بألم ولوعة وحزن عميق ...ننعى أليكم الصديق والرفيق والأخ أبو فداء ...بعد مغانات مع المرض الذي لم يمهله طويلا ..حيث وافته المنية هذا اليوم الأثنين الموافق 30/11/2015 م
/ألتقيته أول مرة في فندق ( سرادنكورة ) في العاصمة البلغارية صوفيا ، وكنا مع عدد غير قليل من الأصدقاء العراقيين الهاربين من الموت المحقق الذي بددئها النظام المقبور ،، بحملة فاشية أرهابية شعواء ضد الشيوعيين العراقيين وأصدقائهم في النصف الثاني من العقد السابع من القرن الماضي ، فتعرفت عليه بداية عام 1979 / .
كنا في مقتبل العمر وهو حينها لا يتجاوز عمره العشرين ونيف من السنين ، كنا نتجمع صباحا مع عدد من الرفاق والرفيقات في غرفتي في الفندق ، أذكر منهم الراحل فلاح وكاظم من بغداد وطارق حبيب والشهيد ..شهيد عبد الرضا والشهيد ماجد هاشم الياسين والشهيدة سهام الحاج راضي ...وأخرين ، كذلك كان يتردد علينا الشهيد رحيم .
بعد فراقنا في صوفيا ، وكل ذهب الى مكان معين ، التقينا في بيروت عام 1981 م في الفاكهاني وكنت حينها عائد من كردستان .
ثم أفترقنا ثانية فذهب الى كردستان ، وللمفارقة وفي الكتيب الذي صدر عن شهداء الأنصار ...! كان أسمه مدرج ضمن أسماء الشهداء سهوا ، فعندما ألتقيته عند عودته من كردستان في دمشق ، قال ...أنا مو من كروب أبو سعيد في صوفيا ؟...أشو ما سوتولي فاتحة !!...ما كتبتوا نعي ؟..ما نشرتوا أسمي بألجريدة ؟...شنو أنا مو رفيق ؟..فأجبته ..أنت دستشهد..! يا يوسف والله أسويلك أحسن نعي ..كان ظريف وصاحب نكتة .
تزوج من السيدة ربيعة برهان ( أم فداء عام 1983 م وأنجب منها بنتان ، هم فداء ورشا في سوريا ، وأنجب مهند في لندن بعد أن أستقر فيها منذ عام 1990 م .
يوسف فنان مسرحي ، وكان مولع بالتمثيل والمسرح ...وعمل مع بعض الفنانين العراقيين في دمشق ، وعلى ما أذكر مسرحية رأس المملوك جابر وأعمال أخرى ، عمل خياط في دمشق ، وبعد أن ضاقت بنا السبل وأنعدام فرص العمل أشترينا ثلاث مكائن حديثة وفتحنا ورشة صغيرة وكان معنا الصديق والقريب أبا ديار ...لتمشية أمورنا وتدبير حالتنا الأقتصادية .
فلاح من أسرة بغدادية ..أنتمى الى الحزب الشيوعي العراقي في سبعينات القرن الماضي وفي مقتبل العمر ...كان قد عمل في منظمة دمشق للحزب ، كان مغمور بالتطور الذي لحظه في أوربا الغربية ... كان ناقما على الأنهيار المريع للأتحاد السوفيتي ، لا تخلوا حياته من أزمات سياسية ونفسية أخذت تنعكس على وضعه الأجتماعي ولأسباب عديدة ، فقلص الكثير من علاقاته مع رفاقه وأصدقائه ، والغور في أسباب ذلك وبشكل مختصر وحسب أعتقادي هو ..عدم قدرته على التكيف مع عالمه الجديد في لندن ، وتخلف في أيجاد البدائل لهذا المتغير الذي بدءت معالمه تتضح من خلال المتغيرات والأنكماش والأبتعاد بعض الشئ عن واقعه القديم في دمشق .
بقي يوسف متماسك سياسيا وفكريا ، بالرغم من أن له أراء ومفاهيم قد يختلف معه الكثيرين في هذا الشأن .
كان صديقا صدوقا لي ، وأخ ورفيق درب ، تجذرت هذه الوشائج وتقوت عبر السنوات التي قاربت االأربعين من السنين ، وكنا متواصلين بأستمرار، وكنت حريصا على أستمرار هذه العلاقة الحميمة معه ومع أسرته ، كنا نسعد بأي لقاء يجمعنا رغم تباعد المسافات ، ومعوقات هذا التواصل المادية والتقنية .
في الشام كنا نعيش في منطقة واحدة ونلتقي يوميا ، وتكون لنا أماسي وسهرات وحوارات ومهاترات وتقاطعات فيما بيننا كرفاق وأصدقاء ، وفي أغلب الأحيان كنا نلتقي مع عدد غير قليل من الرفقة والأصدقاء في بيته .
أبو فداء شخصية طيبة يمكنك التعايش والأنسجام معه ، يتسم أحيانا بالمجادلة والتزمت في موقفه وما يطرحه ، ولكنه يصغي لما تقول وما يطرح ، ميزته هي ..له حضور في هذه الحوارات حتى وأن كانت صاخبة ، يوسف محب لعائلته ولأولاده ، يغلب عليه طابع الحرص ... وهي طبيعة أغلب العرب والشرقيين ، كان قبل ان يعتكف بعض الشئ ، يتواصل مع أصدقائه ومحبيه ورفاقه .
بقيت علاقتنا وثيقة جدا ، كان في كثير من الأحيان يصغي ألي ويقبل النقد والتعنيف في كثير من الأحيان .
أقول كلمة أخيرة ...نم أبا فداء بسلام ، أحتفظ لك في نفسي أثرا طيبا ومحبة غامرة ، تركت في خلدي وسريرتي كل شئ طيب وجميل ...وأقول ...لك الذكر الطيب يا أبا فداء ...وجميل العزاء والمواسات لأسرته الكريمة ... زوجتك ورفيقة دربك وحبيبتك الطيبة والرائعة أم فداء ..ولبنتيك الحبيبتين الرقيقتين فداء ورشا ونجله مهند أقول ..أن يسبغ الله عليكم جميل الصبر والسلوان وحسن العاقبة ، ولنا ولحزبنا ورفاق دربه وأصدقائه أقول... عزاء جميلا وصبرا وافرا ومواسات طيبة رقيقة ...أن رحيل أبا فداء فجيعة وخسارة كبيرتين ...سنفتقدك يا فلاح ..وأنت ترقد بسلام في ثرى لندن .
رفيق دربك وصديقك وأخوك
صادق محمد عبد الكريم الدبش
30/11/2015 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحظتها في الطريق ...
- ذكرياتي عن القائد الشيوعي السوري د. نبيه رشيدات .
- مهدات الى الأديب والشاعر أبراهيم البهرزي .
- في أخر الليل ...
- ملاحم خالدة صطرها أوفياء لشعبهم ومبادئهم .
- هل أصبحنا نترحم على صدام حسين ونظامه المقبور ؟
- باقة ورد عطرة للأستاذ سعدس يوسف .
- هل نحن في دولة ( ديمقراطية ؟!! ) ؟ .
- تغريدة المساء ...
- لك مني ...أو دعك عني !
- العراق وطن الجميع ...
- نرفع الأصوات عاليا لأنصاف الشاعر أبراهيم البهرزي .
- الدولة المدنية الديمقراطية العلمانية ..ضرورة وطنية ملحة .
- فنجان قهوة ..وقطعة كاتو ...
- لسيدتي ..نكتب
- ماذا تريد الملايين العراقية الغاضبة ؟
- مناشدات بأعادة المحاكمة وأطلاق سراح الكاتب والأديب أبراهيم ا ...
- في الأمتحان ..يكرم المرء على قدر الأجابة !
- اهداء للذين لا عنوان لهم !..ولا صندوق بريد ؟
- خاطرة وما ذهب اليه الخيال .


المزيد.....




- إطلالتان أنيقتان لسكارليت جوهانسون خلال الترويج لفيلمها الجد ...
- 3 خيارات عسكرية محتملة قد يدرسها ترامب لضرب إيران.. ما هي وم ...
- فوقها جبل.. رسوم لفهم مدى تعقيد تحصينات منشأة فوردو بإيران و ...
- خامنئي يعيّن قائدا جديدا للقوات البرية بالحرس الثوري.. ماذا ...
- مصر.. السيسي يوافق على قرار البنك الأوروبي توسيع عملياته في ...
- بقائي لغروسي: خنت معاهدة حظر الانتشار النووي
- انطلاق أولى قوافل المساعدات العراقية إلى إيران (صور)
- مصر تحذر من تداعيات خطيرة للتصعيد بين إيران وإسرائيل
- أوباما يحذر من حكم استبدادي في الولايات المتحدة
- -روساتوم- تحذر من عواقب ضرب محطة -بوشهر- النووية الإيرانية


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - نعي الرفيق والصديق فلاح مهدي جاسم ( أبا فداء ) .