أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - باقة ورد عطرة للأستاذ سعدس يوسف .














المزيد.....

باقة ورد عطرة للأستاذ سعدس يوسف .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4998 - 2015 / 11 / 27 - 21:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


باقة ورد عطرة للأستاذ الأديب سعدي يوسف
بمناسبة قرب حلول العام الجديد .
أحيانا لا نجد مسوغ للمقدمان واللغو اللفضي !...والحشو الأنشائي !...فسأسمح لنفسي بتخطي هذه الكليشة لكتاب العرائض ، مع محبتي وتقديري العاليين لهم .
الحديث مع الأديب الكبير سعدي يوسف ذو نمط وشكل ومضمون مختلف عن الحديث مع الأخرين ( والأخرون محفوظ لهم مكانتهم ) ولكن من نافلة القول والتبيان ، أقول بأنك عندما تتناول هامة وطنية وأديب له أمتداداته العربية والدولية ، فعليك أن تختار الخطاب الذي يحاكي شخصية ومكانة وعمق وثقافة ومكانت هذا الأنسان ، وان تجد بابا مفتوح !..أو على أقل تقدير ..أن تحسن الأستأذان ومن ثم الدخول ، فوجدت أن هناك مساحة رحبة وملائمة للدخول الى عالم سعدي يوسف !...فلنبدء الحديث مع شاعر العراق الكبير ...لأقول له ...أسعد يومك أبا حيدر ...تحدثت في أحدى قصائدك عن الوطن ؟...وبالحقيقة حركت السكون الذي كان متسمرا في أعماق الكومبيوتر الذي في رأسي ، وبسرعة تحركت لأبحث عن وطن يعيش في دواخل سعدي يوسف ، وسعدي يوسف يعيش في مفردات وجزئيات وصغائر هذا الوطن ..فأقول له ...
انت لا تشتاق لكل قرية وزقاق وحي ومدينة في بلد اسمه العراق ؟؟؟...وكيف تشتاق لشئ تحمله طوال هذه السنوات !..وتأخذه في حلك وترحالك ، عبر المسافات والأزمنة ..وفي كوابيسك وأحلامك !...في يقضتك ومنامك !...وأمانيك التي تعبر المجرات والكواكب ..وتحاكي السماوات ومن فيها وعليها ، وتستصرخ جميع الألهة والملائكة !...وتلتقيهم وتَطَوعُهم لأمرك وأرادتك لبعث كل ما يسعد هذا الوطن العظيم وتبعد كل الشياطين والعفاريت والكواسر والوحوس !!..عنه وعن أبناؤه، حتى لا يصيبهم ضيم وقرح يصيبهم في مقتلهم !..، أمانيك كانت بحجم وطنك ...وحبك له ، فلو وزعته على هذا العالم الفسيح!... لغمرهم وفاض شوقا وطيبة وبهاء وكرم !... لو حاولت مغادرته لتخففْ عن كاهلك الأوجاع والقروح والألام، من حملك أياه طيلة هذه السنوات العجاف !!...فهو يأبى مغادرتك !؟....هذا الألتصاق السرمدي الحميم ، هو أشبه بالعشق التراجيدي لرابعة العدوية !...ألاهها الذي صنعته مخيلتها ...! ودواخلها، وكونت منه هالة عظيمة ، فرسمت أبهى صور العشق والهيام .
أنت أستقيته من رضاعك لبان أمك ..الذي كان مزيجا بين الحب والعشق والعاطفة والوطنية معا !...فكيف لك الهروب من قدرك ومصيرك ؟..ولكن بصدق الشيوعي ..أحسدك على حسك المرهف، الذي يفيض وطنية وشوقا وعبقا وحنين ...وما هيامك وهذا السفر الخالد ، عبر كل هذه السنوات وأنت تعبر البحار والمحيطات والصحاري والقفار وبرفقته وبمعيته !...أو برفقتك ..فالأمر سيان !..لا فرق بين الشبحين ..الصورتين ..المشهدين ..المصيبتين !!!...كلها تصب في عمق النفس الأنسانية لم تُضْنيك أو تشل من أرادتك وصبرك وأناتك الأيام ونوائبها، ولا ضريبة الغربة والأغتراب ، ولن تَفُتَ من عظدك أو توهن عزيمتك وأصرارك على التعامل بواقعية وروية مع كل محطة من محطات هذا السفر المشرف ، ولن تثنيك عوادي الأيام ومحاولاتها البائسة في رسم طريقك والأستسلام لأرادتها !؟؟...ولكن دائما كانت طوع أرادتك ومشيئتك ..أنت من رسمت المشهد والصورة والمصير ..وبما جعلك تسبح في بحر خالد من الأبداع والعطاء الثر والعظيم ...فطوبا لمن يزر ع شجرة عملاقة مورقة ووارفة الضلال ، وزاخرة بعبقها وجمال طلعتها وبثمارها اليانعة والمتناغمة مع رغبة الحياة وما يحتاج اليها الخلق لأستمرار الرقي والعيش الكريم ، وعندما أتحدث عنك يذكرني بيت شعر للخالد الجواهري حين يقول ( ذوبت ألامي فكانت قطرة ...في كأس من بنو الحياة وأسهم وا ) فطوبى لكل المبدعين بناة الحياة الجميلة والسعيدة ...لكل هؤلاء جميعهم ومن دون تمييز ، في بيئة صالحة للحياة وتطورها ورقيها وأنسنتها ...لذلك أحسدك !..حسد محب وشغوف بأن أرى المبدعون يطرحوا بضاعتهم في سوق الثقافة والمعرفة والتنوير الفكري والفلسفي والسياسي ، للباحثين عنها والمترقبين نتاجاتها ، لينهلوا من هذا التراث العظيم للمبدعين من العلماء والأدباء والشعراء والكتاب أمثالكأيها الصديق العزيز ، وينزعون نحو عالم خالي من الالأرهاب الفكري والسياسي ، ومن دون ألغاء وقمع واستغلال ..عالم الحرية والديمقراطية والتعايش والمحبة بين كل بني البشر .
المبدع والشاعر الكبير سعدي يوسف ، أرجوا لك عمرا مديدا وتألقا مضطرد، وأنتاج غزيرا يصب في صالح بني البشر عامة ، وشعبنا العراقي الذي يتعرض الى فرض نمط من الثقافة الظلامية التدميرية ، والماسخة للشخصية العراقية ، وعلى أيدي أناس لا يفقهو من الثقافة والمعرفة بل هم معادين لكل ما هو جميل وحي ومتناغم مع حركة الحياة وتطورها ورقيها ، ومن أجل تنمية روح الأمل الواثق بعالم أجمل وأفضل وأكثر أنسانية وتحضر ومعرفة .
وكل عام وأنت بخير وتألق وسلام .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
27/11/2015 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن في دولة ( ديمقراطية ؟!! ) ؟ .
- تغريدة المساء ...
- لك مني ...أو دعك عني !
- العراق وطن الجميع ...
- نرفع الأصوات عاليا لأنصاف الشاعر أبراهيم البهرزي .
- الدولة المدنية الديمقراطية العلمانية ..ضرورة وطنية ملحة .
- فنجان قهوة ..وقطعة كاتو ...
- لسيدتي ..نكتب
- ماذا تريد الملايين العراقية الغاضبة ؟
- مناشدات بأعادة المحاكمة وأطلاق سراح الكاتب والأديب أبراهيم ا ...
- في الأمتحان ..يكرم المرء على قدر الأجابة !
- اهداء للذين لا عنوان لهم !..ولا صندوق بريد ؟
- خاطرة وما ذهب اليه الخيال .
- عاجل ..أعتقال متظاهرين أمام مجلس النواب اليوم .
- لا للأرهاب !...نعم لأنسنة الحياة في المجتمع العالمي .
- في ذكرى رحيل القائد الشيوعي وضاح حسن عبد الامير
- حاورتها بعد ان شربنا من خمرتها .
- السؤال الى المجهول ..
- أخترنا لكم من بطون الكتب
- مناجات لروح الفقيد الراحل عبد الرزاق عبد الواحد .


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. ترامب: تغيير النظام في إيران سيخلق فوض ...
- لماذا يعد تغيير النظام في إيران أمرًا صعبًا؟ أستاذ في جامعة ...
- لماذا اختارت إيران القاعدة الأمريكية في قطر لتوجيه رسالتها ل ...
- المستشار الألماني: -الوقت حان- لوقف إطلاق النار في غزة
- مقتل 4 أشخاص بصواريخ إيرانية أصابت مبنى سكنيا في بئر السبع ج ...
- إيران: هل من بديل سياسي؟
- دوي انفجارات في إيران رغم أمر ترامب بوقف الهجمات الإسرائيلية ...
- غزة: مقتل أكثر من 50 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي معظمهم ...
- إسرائيل: لن نهاجم إيران مجددا بعد مكالمة ترامب ونتنياهو
- ماذا تفعل حين يقرر طفلك التوقف عن رياضته المفضلة؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - باقة ورد عطرة للأستاذ سعدس يوسف .