أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - الإلحاد في السعودية بين الواقع والمعالجة














المزيد.....

الإلحاد في السعودية بين الواقع والمعالجة


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4999 - 2015 / 11 / 28 - 15:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قبل عامين حينما نشرت صحيفة الواشنطن بوست تقريرا عن ظاهرة الإلحاد في العالم العربي والإسلامي وأبرزت النسبة المئوية لكل قطر وبلد عربي ونقلا عن مركز بحوث عالمي في أوروبا ، حدثت ضجة في السعودية على وجه الخصوص دون غيرها من البلدان العربية ،
وتبارت الأقلام بين نافية للتقرير وبين مشكك في النسبة والاعداد ، وبالطبع فإن التقرير ذكر أن نسبة الملحدين في السعودية بين 5 % و 9 % ،
البعض من أرباب الأقلام إياها نفى بشكل قاطع وجود ملحدين مواطنين في السعودية ، والبعض الآخر أقر بوجود ملحدين في السعودية من الشباب ومن الجنسين على حد سواء ، لكنه بذات الوقت لم يكتف هذا البعض بإقراره على خجل لكنه أيضا نفى أن يكون الإلحاد في السعودية موجة أو ظاهرة تستحق أن نقف عندها ، وبالقطع أيضا لم يكتف بالتشكيك في النسبة المئوية التي أوردها التقرير اياه ! بل ونفاها بالمطلق ، أما صحيفة سبق الإلكترونية المقربة جدا من بعض أصحاب القرار في البلد فقد أعدت تقريرا صحفيا مفصلا عن ظاهرة الإلحاد في السعودية في معرض محاولتها الرد بطريقة أو بأخرى على صحيفة الواشنطن بوست ، وأقرت صحيفة سبق الإلكترونية بوجود ملحدين مواطنين في السعودية ، وقامت بنشر لقاءات مع ملحدين ومختصين في الظاهرة ، أي واقعا هي أقرت بوجود تلك الظاهرة بدليل لقائها مع بعض الملحدين وكذلك محاولاتها الخروج بحلول نافعة من المختصين بعلم الاجتماع وعلم النفس أيضا ،
كما أن شبكة الإنترنت تزخر بمواقع عن الإلحاد والملحدين في السعودية ، وحفل اللقاء الأول للملحدين في السعودية والذي عقد في مكة بتغطية كبيرة خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي ،

والسؤال الذي يطرح نفسه وبقوة :

لماذا يكفر ويلحد أحفاد الصحابة والتابعين في منطقة الحجاز على وجه الخصوص ؟!! ،
هل الأسباب التي تدفع مثل هؤلاء وأولئك إلى الإلحاد مرتبطة بالتشدد الديني ونوع الخطاب القديم له ؟! ،
أم بسبب مناهج التعليم والدراسة القديمة والتي تعود لقرون ماضية طويلة ؟!! خاصة مواد الدين منها على وجه الخصوص !! ،
أم يعود لوسائل تربية الاهل للأبناء ؟! وطبعا معروف كنه ونوع مثل هذه التربية !!! ،
أم يعود للقمع الفكري وانعدام طرق وسبل ووسائل التفكير والتعبير عن الرأي بحرية ؟! ،
أم كردة فعل لنوع الثقافة الشعبية السائدة الشيوخ أخص ؟!! ولا تسألوا عن أشياء أن تبدىء لكم تسؤكم !! ،
أم يعود لممارسات رجال الدين من علماء ومشايخ ورجال حسبة ؟! ورجال الحسبة هم المطاوعة أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وطبعا ضحالة العلم الشرعي وضعف الحجة عند بعضهم مدعاة لذلك !! ،
أم أن سوء التطبيق واستغلال النصوص من البعض شوه حقيقة الإسلام أمام الشباب ؟! ،
أم هو نتيجة متوقعة على غرار اذا زاد الشيء عن حده انقلب ضده ؟! ،
ثم أليس أمرا لافتا للنظر أن الإبداع أيا كان نوع هذا الإبداع محل تشنيع وطعن وقدح من علماء الدين الرسميين وكذلك من القضاة ؟! واتهام صاحبه بسب الذات الإلهية والإلحاد ؟!! ،

في الحقيقة ما انا واثق منه أن الإلحاد في السعودية لم يعد ظاهرة فحسب بل حالة بازدياد مضطر ، وتسارع حالات الإلحاد كل ساعة ،

ونختم بالسؤال التالي :

كيف حاولت الحكومة معالجة ظاهرة الإلحاد ؟! ،
للأسف اختارت المواجهة الأمنية !!
فجعلت الملحدين كالارهابيين على حد سواء عندما صاغت وأقرت قوانين مكافحة الإرهاب العام الماضي ،
وشددت على مكافحة الإلحاد أمنيا بالمادة الأولى من قوانين مكافحة الإرهاب والتي صدرت بمرسوم ملكي ،
والمضحك في الأمر حد البكاء ثم الشفقة أن الحكومة أقامت مراكز للنصح والمراجعة الفكرية في سجونها والمعتقل فيها المتشددون والمتطرفون والإرهابيون !! أي مواجهة فكرية وفق رؤيتها ،
لكنها بذات الوقت لم تسن مثل هذا الأمر في محاولاتها المستميتة لمكافحة الإلحاد !! ،
رغم أن الملحد مشكلته الوحيدة فكرية محضة ولم يرفع شعار تكفير غيره أو حاول القيام بأي عمل عنف ولو لفظيا !!

فهل بعد هذا عرفنا السبب الرئيس لازدهار ظاهرة وموجة الالحاد وتنامي عدد الملحدين من الشباب في السعودية ؟!! ،


ملاحظة /


انا لم أتطرق لملفات مرتبطة بالالحاد في السعودية وعلل جوهرية سياسية وفكرية واجتماعية واقتصادية بل ودينية على وجه الخصوص ،
والسبب معلوم !!! .



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رشيد المغربي يسأل مالفرق بين السعودية وداعش؟
- في السعودية هل فشل شعار الإسلام هو الحل ؟
- في السعودية عن أي إسلام نحن نتحدث ؟!
- وقف تطبيق الشريعة في السعودية ضرورة إنسانية
- الشمري دكتور سعودي من الإسلام إلى قس مسيحي
- سأقاضي الحكومة دوليا فأين المحامي الحالم بالثراء
- السعودية وحد الردة وأشرف فياض والعالم !
- ماركسيو اليمن وسبل الخروح من المأزق
- باريس يا كعبة النور وقبلة التنوير
- تطبيق الشريعة بين السعودية وداعش وتفجيرات باريس
- المرأة والوزارة في السعودية !!
- خطباء الجمعة في السعودية والدعشنة !
- المرأة في السعودية وعصر الاستقلال والكرامة
- الخطاب الديني واستحالة التجديد والحداثة -1-
- نساء من السعودية بين القتل والخطف بمصر
- المعاقون والمهمشون وحلم الأرض في السعودية
- المرأة والتدريس بين الصحابة ومشائخنا والهيئة
- المعاقون بين نار الوافدين وإهمال الحكومة الحنونة
- الإسلام بين خصوصية الرسالة والغزو باسمه!
- الفلسطينيون وسلاح الطعن ماذا بعد ؟!


المزيد.....




- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأقمار الصناعية مجانًا ...
- ترامب ينشر صورة -مثيرة للجدل- بزي بابا الفاتيكان
- ترامب ينشر صورة له بلباس بابا الفاتيكان بعد -مزحة- أنه يرغب ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة للقمر الصناعي نايل سات 2025 “نزلها ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد... الفاتيكان يثبت المدخنة فوق سقف ...
- جهود سياسية - دينية لمنع تمدد -الفتنة الطائفية- من سوريا إلى ...
- ألمانيا.. زعيم يهودي يدعو لاتخاذ موقف حازم من حزب البديل من ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد.. شاهد لحظة تركيب المدخنة على سطح ...
- الغويري في بلا قيود: حظر جماعة الإخوان ليس موجهاً للعمل السا ...
- دور ليبي ومسجد -مغربي-.. كيف أسلم بونغو وانتشر الإسلام بالغا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - الإلحاد في السعودية بين الواقع والمعالجة