أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المهاجر - ماذا بقي في جعبة أردوغان لدعم الإرهاب.؟















المزيد.....

ماذا بقي في جعبة أردوغان لدعم الإرهاب.؟


جعفر المهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 4998 - 2015 / 11 / 27 - 12:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منذ بداية الهجمة الإرهابية العالمية الدموية على الشعب السوري كان لنظام اردوغان العدواني قصب السبق في إشعال هذه الحرب التي أهلكت الحرث والنسل وآستمرارها . وكانت كل مبرراته بأنه يسعى لإنقاذ الشعب السوري من نظام بشار الأسد الدكتاتوري ولابد من إسقاطه بأي شكل من الأشكال ولو بأحط الوسائل الدموية وهذا مايشهده عالمنا اليوم. وظلت تهديداته ومخططاته العدوانية تتوالى لتحقيق أهدافه المعلنة وغير المعلنة مرة بإيجاد منطقة عازلة ومرة أخرى بتوجيه حفنة من الخونة الذين باعوا شرفهم بثمن بخس إلى هذا السلطان العثماني وحلفائه بعد أن منحوهم الشرعية وآعتبروهم ( قادة الشعب السوري ) وهم في الحقيقة لايمثلون إلا أنفسهم بعد أن أغرتهم أمريكا والغرب والدول السائرة في فلكهما بأنهم سيقتسموا الكعكة السورية الغارقة في الدم وتكون لهم مناصب هامة في الحكومة التي تعقب إسقاط بشار الأسد.ويراهم العالم كيف يتنقلون من فندق إلى فندق في الرياض وإستانبول ولندن وباريس، ويطلون برؤوسهم من فضائيات العهر الطائفي ليعطوا دروسا في الديمقراطية للعالم، ولا تعدو أن تكون أحلامهم الخيانية هذه أفضل من أحلام العصافير.ومن خلال هؤلاء العملاء الذين لايعترف بهم الشعب السوري ولا حتى الجماعات الإرهابية الدموية التي أحرقت وقتلت ودمرت ونهبت وعاثت فسادا في كل مكان تحل به بعد أن أخذت مخابرات السلطان العثماني على عاتقها السماح بتدفق عشرات الآلاف من الإرهابيين بصورة علنية وسرية إلى الأرض السورية وفتحت مراكز للتدريب داخل الأراضي التركية، وتشكلت من خلالها عشرات الجيوش التي تحمل فكرا دمويا انتقاميا وتصارعت فيما بينها على مناطق النفوذ لتقسيمها إلى إمارات طائفية تستعمل كل المحرمات على الأرض. ومن خلال هذه الفوضى والتواطؤ الأمريكي والغربي والإسرائيلي تُقتطع حلب ويضمها أردوغان إلى تركيا تحت صيحات وهتاف غلاة العنصريين الأتراك لسلطانهم الأوحد الساعي إلى إعادة المجد العثماني إلى الوجود تحت صمت النظام العربي المتهافت الذي ماتت في داخله المتهرئ كل النوازع الأخلاقية الوطنية والغيرة القومية على الأرض العربية.
فتركيا التي اغتصبت لواء الإسكندرون بتواطئ من الإستعمار الفرنسي عام 1939م باتت شخصية أردوغان السلطان العثماني الجديد مهيأة لنهب المزيد من الأرض العربية ليضمها إلى إمبراطوريته العثمانية التي يحلم ببعثها من جديد هذا الطاغية المتهور الذي وصل إلى أقصى حالات الغرور والعنجهية بعد فوزه الأخير في الإنتخابات التي دارت حولها الكثير من علامات الإستفهام والتي جاءت عن طريق التهديد والوعيد والإعتقالات في صفوف كوادر الأحزاب المعارضة والصحفيين المستقلين والدعاية الحكومية الواسعة التي حصل عليها من حزبه السلطوي، وتدبير العمليات الإرهابية ضد خصومه .
وفي ظل جنون العظمة التي سيطرت على عقل أردوغان والظروف التي تمر بها ألمنطقة يعتقد إن الطريق صار ممهدا لتحقيق حلمه القديم الجديد بضم محافظة حلب إلى تركيا العثمانية في ظل تقسيم جديد للوطن السوري حال سقوط النظام ليكون شرطي المنطقة بلا منازع وهو ما تمهد له أمريكا والغرب والكيان الصهيوني والأنظمة العميلة في المنطقة وصنيعتهم التي أطلقواعليها إسم (الإئتلاف السوري) ليكون الواجهة التي تتم عن طريقه هذه الصفقة الخيانية لرد الجميل إلى سيدهم أردوغان الذي رعاهم وآختضنهم .وكل الأحداث المستمرة منذ خمس سنوات تثبت وبصورة لايرقى إليها الشك إن أردوغان وآل سعود وآل ثاني يبذلون كل أنواع الدعم المالي والعسكري واللوجستي للإرهابيين لإبقاء هذه الحرب مشتعلة الأوار إلى أن تتحقق أهدافهم الخبيثة المناوئة لطموحات الشعوب العربية في التحرر من كل وصاية وهيمنة أجنبية. ولولا هذا الدعم الكبير من حكام هذه الدول لقوى الإرهاب المتجهة إلى سوريا والعراق لما استمرت هذه الحرب مشتعلة إلى هذا اليوم.
إن كل إنسان يتابع الأحداث التي رافقت هذه الحرب القذرة على الشعب السوري يدرك مدى تورط أردوغان والأنظمة العميلة في المنطقة في دعم الإرهاب وتقويته. وقد أكدت هذا الأمر مئات التقارير والشواهد على الأرض العراقية والسورية بدءاً من تحرير الدبلوماسيين الأتراك ، ومن ثم نقل ضريح سليمان شاه وما رافقها من عرض القوة وتحت حماية الدواعش،وإعلان أردوغان الحرب على الشعب الكردي وطلائعه الثورية لفسح المجال لقوى الإرهاب كي تتمدد أكثر في تل أبيض وقلعة الصمود الإسطوري كوباني ، ووصولاً إلى شراء النفط السوري من داعش عن طريق شركات لها إرتباط بأسرة اردوغان والذي لم يعد سرا بعد اليوم.
وحين شعرت روسيا بعدم جدية أمريكا والغرب والعملاء في المنطقة العربية للقضاء على الإرهاب وتواطؤ اردوغان معه ووضعهم شرط إسقاط الرئيس الأسد قبل كل شيئ تحركت لوأد هذا المشروع الإستعماري المشبوه إنطلاقا من مصالحها الإستراتيجية التي باتت مهددة وبدأت حربها الفعلية ضد الإرهاب فثارت ثائرة أردوغان وملوك البترول ، وحركوا وعاظهم وادعوا كذبا وزورا بـ (إن الروس شنوا الحرب على الإسلام ) باستهدافهم (المعارضة المعتدلة ) وهي كذبة من أكاذيب إعلام الحكام الطائفيين في المنطقة . وحين قصفت الطائرات الحربية الروسية 500 شاحنة بترول لداعش بين العراق وسوريا أصيب اردوغان بالهلع وتقدمت حكومته بشكوى إلى مجلس الأمن وطلبت عقد إجتماع له بحجة إن روسيا تضرب (المعارضة المعتدلة ) ، وتسارعت الأحداث وزار الرئيس الروسي بوتين إيران وأعلنت الدولتان عن تعاون وثيق في جميع المجالات العلمية والإقتصادية ، وتشكيل جبهة قوية ضد الإرهاب فتصاعد حقد أردوغان إلى أبعد حد، وأضمر في نفسه الخبيثة التي درجت على الغدر والعدوان أن يقوم بعملية مبيتة ضد روسيا فكان إسقاط الطائرة الحربية الروسية سوخوي 24 داخل الأراضي السورية بكمين جوي قامت به طائرتان تركيتان من طراز ف16 . والحجة الواهية التي أطلقها أردوغان عقب الحادث هي ( إنقاذ أشقائه في جبل التركمان. !!!) وهي دعوة غير مسبوقة في العلاقات الدولية ولو سارت عليها الدول لحدثت آلاف الحروب التي لاتنتهي بينها.
إن إسقاط الطائرة الروسية دليل جديد على التعاون الوثيق بين داعش وسلطة أردوغان وهي عملية عدوانية لصوصية في الجو لاتختلف في بشاعتها وأهدافها عن اليد التي وضعت القنبلة في الطائرة المدنية الروسية وأدت إلى إسقاطها وقتل 228 إنسانا بريئا بضمنهم الكثير من النساء والأطفال. ولا تختلف في بشاعتها وإجرامها عن أيدي المجرمين الإرهابيين الذين أطلقوا النار على الطيار الذي هبط بالمظلة فقتلوه قبل أن يهبط وحال سقوطه على الأرض ومثلوا بجثته تحت صيحات الله أكبر وهذا هو ديدنهم فهنيئا لهم بهذه( المعارضة المعتدلة ) التي يتغنون بجرائمها. إنها نفس الأيدي وإن اختلفت الأسماء سواء ارتكبت جرائمها في الجو أو في الأرض . وتباهى أردوغان بالعملية حال حدوثها واعتبرتها وسائل إعلامه (ضربة معلم من قائد محنك إنطلقت من حق قواعد الإشتباك الجوي)واعتقد اردوغان واهما إنه ضرب عدة عصافير بحجر واحد لكنه فشل في عمليته الجديدة هذه فشلا ذريعا ، وآرتد عدوانه عليه بعد أن وصفها الرئيس الروسي ( طعنة في الظهر من أعوان الإرهاب ولا يمكن أن تمر دون عقاب)وبعد أن ألغى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف زيارته لتركيا واتخذت روسيا عدة إجراآت عقابية في مجال السياحة والغاز وقررت نشر منظومة صواريخ أس 400 وتكثيف قصف الطائرات الروسية لجبل التركمان، وجلب أردوغان عداوة الشعب الروسي وغيرها من الانعكاسات السيئة التي سببها للشعب التركي نتيجة لهذا العمل .فروسيا الدولة العظمى التي جرحها اردوغان في كبريائها والتي يقودها الرئيس بوتين المعروف بحنكته وصرامته ليست كسائر الدول التي تبتلع العدوان بسهولة. وحين سارع إلى حلف الأطلسي مستخدما نظرية ( ضربني وبكى وسبقني وآشتكى) كان يتوقع إنه سيلقى التأييد المطلق منه لمواجهة روسيا لكنه خاب فأله بعدم جر حلف الأطلسي إلى الهدف الذي كان يرجوه منه بعد أن رجح عدد من أعضاء الناتو أن تكون القاذفة الروسية "سو-24" قد تم استهدافها فوق الأراضي السورية وصرح نائب سابق في هيئة أركان القوات الجوية ألأمريكية إن القاذفة الروسية لم تهاجم الأراضي التركية واستهدافها(خطأ غاية في الخطورة) وصرح نائب رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي قائلا:
(إن تركيا بإسقاطها القاذفة الروسية، دخلت الحرب إلى جانب تنظيم "الدولة الإسلامية".)
وقال وزير الخارجية الألماني: (إن الحادثة التي تعرضت لها القاذفة الروسية ستكبح عملية التسوية في سوريا.)
ومن خلال هذه التصريحات تلقى أردوغان صفعات أخرى على وجهه من حلفائه لم تكن في حسبانه أبدا. وصارت المنطقة العازلة التي كان يحلم بإيجادها في الأراضي السورية في خبر كان بعد أن الغى الرئيس بوتين كل الخطوط الحمراء أمام الطيران الحربي الروسي. وكشف الطيار الذي أنقذته مجموعة كوماندوز من الجيش السوري بعملية بطولية كل أكاذيبه بأن الطيارين الأتراك حذروا الطيار الروسي لعشر مرات وسقطت بذلك كل حسابات أردوغان وأوهامه نتيجة عدوانه.. وستتسع نيران إسقاط هذه الطائرة في الأراضي السورية لتحرق كل أحلام أردوغان التوسعية وعملاء الإستعمار الأمريكي والصهيونية في المنطقه.ولا يمكن أبدا للأرض السورية التي أنجبت هؤلاء الرجال الشجعان الذين أنقذوا الطيار الروسي من خلف خطوط الإرهابيين أن تقبل من نظام ظلامي يفرخ الإرهاب منذ أكثر من قرن ويستعمل السيوف والسياط مع شعبه ليكون وصيا عليه.وحري بعادل الجبير وأمثاله من دمى الإستعمار والصهيونية أن يغطي عورة نظامه الغارق في وحل اليمن قبل قبل نشر( الديمقراطية) في سوريا بقوة السلاح الأمريكي والفرنسي والبريطاني الذي يتباهى به. والشعب السوري هو الذي سيقرر في خاتمة المطاف من سيحكمه. وستسقط كل حسابات من يفكر بتأسيس نظام طائفي في سوريا ستبوء بالفشل. وكل الأساليب والسياسات المفضوحة لنظام أردوغان وأشباهه الذين يدعمون التنظيمات الإرهابية التكفيرية التي تسفك الدم السوري ودماء الأبرياء في أنحاء العالم قد باتت مكشوفة تماما فهل توجد في جعبة هذا السلطان العثماني ومن هم على شاكلته خططا أخرى لدعم الإرهاب حتى ينطبق عليهم المثل القائل (سعيت إلى حتفي بظلفي)؟؟
ولات حين مناص.
جعفر المهاجر.
27/11/2015م



#جعفر_المهاجر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب العراقي يطالب الحكومة بثمن تضحياته الجسام.
- ياصاحبي لاتبتئس. !
- الأنظمة الطائفية والإرهاب والحريق القادم.
- الشاعر واليراع
- رحلة الشتاء والصيف ودوَامة العراق.
- بوحٌ لسيدة الفجر.
- آه .. ماأقسى السفر
- أمجاهدون وثوار أم مجرمون وأشرار.؟
- للهِ دَرُكَ ياعراقْ.
- ليس إلا العراق ظلي الظليلُ
- آل خليفة وطريق الإستبداد.
- تمخض الجبل فولد فأرا.
- تخبط حكام السعودية وآستهتارهم بالكرامة الإنسانية.
- طقوس الرعد.
- المسجد الأقصى يستغيث ..هل من مُغيث.؟
- إشتعالات الروح.
- الفساد السياسي والإداري والإرهاب آفة بثلاثة رؤوس .
- وصاحب الدار أدرى بالذي فيه.
- إلى نخلة عراقية .
- ملك الرمال المتهور ووهم النصر في اليمن .


المزيد.....




- -شبعت من التعصب-.. ساويرس يوضح سبب قراره بعدم -التكلم في الد ...
- -من الرصد إلى التفجير-..-القسام- تعرض مشاهد استهدافها لقوة إ ...
- بوتين يؤكد أن روسيا تولي أهمية خاصة لتعزيز العلاقات مع الدول ...
- هئية البث الإسرائيلية: نتنياهو تلقى 4 تنبيهات من الاستخبارات ...
- بالصور: إسرائيل تشق طريقاً من معبر كرم أبو سالم إلى معبر رفح ...
- بسبب السياحة الجائرة.. قرية إسبانية تحدد ساعات لدخول السائحي ...
- بقيمة 275 مليون دولار.. أنباء عن حزمة دعم عسكري أمريكي جديدة ...
- طرد أعضاء حزب -البديل- من كتلة برلمانية في البرلمان الأوروبي ...
- تغريم مجلة ألمانية بسبب مقابلة مزيفة مع الأسطورة شوماخر
- أوربان: تسوية الأزمة الأوكرانية يجب أن تكون بمشاركة موسكو وو ...


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المهاجر - ماذا بقي في جعبة أردوغان لدعم الإرهاب.؟