تضامنا مع قناة الميادين الفلسطينية

التهامي صفاح

الحوار المتمدن-العدد: 4998 - 2015 / 11 / 27 - 06:46
المحور: حقوق الانسان
    

لا يكون الإنسان إنسانا إلا بالكلام .و لماذا يوصف الإنسان بكونه حيوانا متكلما ؟ فلأن اللغة والتعبير هي خاصية أساسية تميز الإنسان العاقل و المتكلم عن سائر أنواع الانسان الأخرى و عن انواع الحيوانات التي ينتمي معها لمملكة الحيوان .النوع أومو سابيانس مفكر و متكلم و ضاحك وباكي و رسام و مبدع و و و و كثيرة هي مميزاته ..
و لا تتحقق كرامة الانسان و حريته واحترامه الا باحترام هذه المميزات .
لذلك فحرية التعبير حق طبيعي و مقدس للانسان لا يجوز المس بقدسيته .
لكن حرية التعبير لا تعني حرية الوقاحة أو حرية نشر الاباطيل و الاساطير على انها حقائق و حرية أجرمة المجتمعات و دفعها نحو العدوانية و العنصرية والكراهية و العنف بناء على أكاذيب و روايات يعوزها الدليل العلمي الحديث .
و تكميم الأفواه جريمة .
لا يمكن مقارعة الفكرة الا بالفكرة و الحجة بالحجة و ليس باستعمال السلاح أو القمع والمنع .
في هذا الاطار شخصيا أطالب و من المغرب بعودة بث قناة الميادين الفلسطينية من جديد على القمر عرب سات وأدين المنع الذي تعرضت له من طرف معارضيها وأتضامن مع القناة و مع كل من يرى أنه تم الاعتداء على حقه في التعبير داخلها رغم كوني لا أتفق مع بعض برامجها التي تبدو لي لا تخدم القضايا التي تهدف للدفاع عنها و تعطي الانطباع بأن لها قراءة للواقع مخالفة للحقيقة يستحيل على المرء القارئ لتاريخ المنطقة أن يتجاهلها .
فالحقيقة ستظهر ستظهر مهما طال زمن محاولة حجبها عن الناس .هذا درس من التاريخ .

#التهامي_صفاح (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات