أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - التهامي صفاح - طالبان الإرهابية و الكذب المقدس














المزيد.....

طالبان الإرهابية و الكذب المقدس


التهامي صفاح

الحوار المتمدن-العدد: 4888 - 2015 / 8 / 5 - 13:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بالفكر يُهزم الإرهاب
يقول الثراث الديني للأقلية الذي فُرض بالسيف على الأغلبية وتنهل منه حركة طالبان أفغانستان كباقي الحركات الإرهابية المنتشرة كالفطريات في المنطقة، و في العلن و بالمكتوب ، عوض تعليم الأخلاق الرفيعة والأمانة والإستقامة ، أن الكذب يجوز في ثلاث حالات : على الزوجة و لإصلاح ذات البين و في الحرب .
يُستنتج منطقيا بالعقل أن هذا الكلام موجه للذكور الأقوياء المفروض فيهم حمل السلاح دائما و لا ندري من فوضهم ذلك ويسمونه "الدفاع عن الله" كمؤمنين بهذا الفكر التخريبي المتخلف .ومعناه أنه يهمش السيدات و لا يعتبرهن من جماعة المؤمنين. وبما أنه يقال أن الأمر بهذا الكذب مصدره رسولية ذكورية من السماء أي مقدس ، فقانون الإمارات العربية المتحدة الأخير لمنع إزدراء الأديان يعني "منع إزدراء الأمر بالكذب المقدس و منع ازدراء الأمر بالقتل المقدس ومنع إزدراء الإرهاب المقدس" ثم تحدثنا الإمارات عن محاربتها للإرهاب الذي مصدره هذه الأكاذيب.
أي عقل يقبل هذه الأقوال المتناقضة لناس راشدين بل مسؤولين؟ وما هو تعريف الجنون إن لم يكن هو الدخول والخروج في الكلام كما يقولون ؟
هل يمكن البحث بعد هذا السلوك المشين و فقدان المصداقية عن أسباب أخرى للتخلف الذي إنتشر إنطلاقا من شبه جزيرة العرب في الماضي في كل أنحاء المنطقة ؟
غير بعيد عن الإمارات و من قطر حاضنة الإرهاب المقدس يقدم المخرب طياب آغا رئيس الدائرة السياسية لحركة طالبان الارهابية إستقالته من منصبه إحتجاجا على إخفاء موت زعيم الحركة الإرهابي الملا عمر عنه طيلة عامين بعد أن كشفت السلطات في أفغانستان هلاك المقبور لغير رجعة الملا عمر في سنة 2013 بباكستان حيث وَصف هذا الإخفاء بالخطأ التاريخي.
أليس الكذب هو إخفاء الحقيقة ؟ فلماذا إستقال من منصبه و هو سيد العارفين أن الثراث الديني الذي ينهل منه يقدس الأكاذيب ؟ أم ترى المفاجأة هي التي أصابته بخيبة الأمل و الإحباط و وجد نفسه مخدوعا في حركة كان يثق فيها ثقة عمياء كالزوج المخدوع الذي بعد عودته للبيت ضبط زوجته متلبسة بفعل الزنا مع عشيقها في غرفة نومه بأفغانستان ؟
هل أصبح هذا الارهابي الطفل يعتبر حركة طالبان كالزوجة الخائنة رغم علمه أن الخيانة و الغدر من الدروس التي تعلمتها و هي بنت بضع سنين مما يسمى كتب الدين المنسوبة كذبًا لخالق الكون فقرر طلاقها لغير رجعة كما هلك لغير رجعة زعيمها الارهابي المنحوس المللا عمر؟
لا ندري كم قتل هذا الارهابي طياب آغا من الناس و كم هم من كذب عليهم و سيستمر في الاكاذيب لانه و غيره قد تكلسوا بتربية الاكاذيب .لقد صاروا أصناما كاذبة تريد أمجادا تاريخية وهمية لا يمكنها أبدا أن تعود مثل هؤلاء المجانين في سوريا الذين يحدثوننا هذه الايام عن عودة دولة الخلافة الراشدة الي يكثر فيها القتل والصلب والحرق و السبي و التعذيب و الذهاب بعيدا في احتقار السيدات والأطفال و غيرهم لدرجة لا ندري معها كيف تكون الخلافة غير الراشدة .
لكن في كل الأحوال ظهرت الحقيقة و الفضيحة التي أصابت بنيانهم و فكرهم الفاشل الذي تبنوه رغم انهم لم ينتجوه بالصاعقة المدوية في كل العالم .و صارت حركتهم المتخلفة بلا مصداقية حتى داخل أفغانستان .هذا الفكر لا يمكنه ان يؤدي لأي إصلاح لأحوال الأنسان عبر العالم .و ستستمر حركة طالبان الإرهابية في الإنقسام والتشرذم مثل باقي الحركات المقاومة للتغير و التطور.لأن التغيير و التطور قانون إلهي طبيعي مثل باقي القوانين لا يمكن عصيانه و هو يصيب الأرض مثلما يصيب كل الكون .و ليجرب من يريد مقاومة أو عصيان قانون النمو البيولوجي و التقدم في السن مثلا أو قانون الجاذبية إن إستطاع .
إن ما يصلح أحوال الإنسان العاقل هو العمل الدؤوب المنكر للذات وفعل الخير والصدق و الأمانة والحوار والتعايش من اجل السلام وإحترام الحق في الحياة التي خلقها الله بمشيئته العظمى و فق قوانين إلهية طبيعية إكتشفها الفكر العلمي الحديث بالعقل و ليس بالإرهاب و التخلف وتخويف الآمنين بالتهديد المقدس .
والعقل دائما سيهز م الإرهاب و الأكاذيب اليوم و غدا بكل تأكيد مثلما هزمها في الماضي .
لذلك فعلى سياسي حركة طالبان الذين لم يرتكبوا جرائم ضد البشر الاعتذار للشعب الافغاني والتحول لحزب سياسي مسالم يقارع الحجة بالحجة العقلية و السياسة بعلمها و الاقتصاد بعلمه و ليس بالغدر والخيانة والانفجارات التي تخرب منشآت الشعب اللأفغاني و تقتل الابرياء وإلا فالانقراض مصيرهم .



#التهامي_صفاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزائر: للروائي بوجدرة : الرب ليس هو الله فعلا
- المغرب : يا بديل أنفو الإعلام أمانة و مصداقية
- الجزائر : جبرائيل كامب مؤلف (أصول البربرية bèrbèrie ) ليس مغ ...
- مصر: السكوت و العمل أفضل .
- لحكام الخليج المشكل في القنابل البشرية و ليس النووية
- الولايات المتحدة الامريكية : للسيد روبرت لوني (إلعب غيرها لن ...
- الجزائر : كفى من التهويل في أحداث غرداية
- إيران : رسالة صادقة لا تعرف المجاملة لحكام إيران
- شمال إفريقيا والشرق الأوسط : هل سيتعظ الضرفاء من الأحداث الج ...
- بيان لإتحاد المؤمنين الربوبيين العرب لشمال إفريقيا والشرق ال ...
- المغرب - فرنسا : مدينة (نصر) تبدد مخاوف بعض المغاربة
- الجزائر : المطلوب تغيير مواقف سياسية وتعاون أمني و عسكري رفي ...
- المغرب : ايران تريد الإنتقام ردا على الدرس المغربي لها في ال ...
- اليمن :لا تخطؤوا في العملاء الحوثيين مرتين
- مصر: درس شارلي إيبدو الفرنسي الذي فات الإخوان
- المغرب يتقدم : جدل حول الإرث والمساواة بين الجنسين
- المغرب: تقنين الإجهاض يفجر الجدل
- إرهابيا ليس في القنافذ أملس
- الأردن : نصيحة للإخوان هناك
- في الرد على الأحبة القراء


المزيد.....




- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - التهامي صفاح - طالبان الإرهابية و الكذب المقدس