أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التهامي صفاح - شمال إفريقيا والشرق الأوسط : هل سيتعظ الضرفاء من الأحداث الجارية ؟















المزيد.....

شمال إفريقيا والشرق الأوسط : هل سيتعظ الضرفاء من الأحداث الجارية ؟


التهامي صفاح

الحوار المتمدن-العدد: 4854 - 2015 / 7 / 2 - 16:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شعارنا حرية – مساواة – أخوة
إن إنفجارات 11 سبتمبر في نيويورك و ما تلاها في مدريد و لندن وباريس و غيرها هي حقائق وقعت على الأرض أصابت مواطنين أبرياء من الغرب "الكافر" لا يمكن لأي كان أن يشكك في صحة حدوثها .و ما تلاها من رسوم كاريكاتيرية لما يسمى الإسلام المشترك بين المختلفين و المتطاحنين إلى الأبد من سنة و شيعة و أحمدية و غيرهم أيضا حقيقة واقعة .
نستنتج من هذا أن الظاهر من الأمور يقول بأن الغرب دائما "الكافر" يريد أن يرتاح مما يسميه إسلاما مشتركا داعشيا يلقن للأطفال الصغار أن الله يفرق بين ناس هذا العالم منذ القرن السابع الميلادي إلى "كفار" و "مسلمين" و أن هؤلاء الأخيرين عليهم أن يقتلوا الأولين إذا لم يريدوا أن يدخلوا في الإسلام المشترك أو يدفعوا المال سنويا للمسلمين .
لدى الغرب ليس هناك فرق بين السنة والشيعة .الكل يُكَفر المخالفين . فأسامة بن لادن السعودي السني هو الذي أفتى قائلا "أخرجوا الكفار من شبه جزيرة العرب " و هو يقصد الغرب .و آيات الله الخميني الشيعي هو الذي أصدر فتوى لقتل سلمان رشدي الإنجليزي ذي الأصل الباكستاني كاتب رواية "آيات شيطانية" .
إذن بالنسبة للغرب "الكافر" ليس في القنافذ أملس كما يقولون. و لذلك فحين يرفع شعار الحرب على الإرهاب فإن كلمة إرهاب تشمل كل شيء سواء كان الفاعلون ظاهرين أم مستترين مباشرين أم غير مباشرين .و تسمية داعش ب"تنظيم الدولة الإسلامية" ليس إعتباطيا ولا صدفويا .لأن الرئيس الأمريكي و حلفاءه حين يقولون أن حربهم ضد داعش ستستمر لسنوات فهم يقصدون الدولة الإسلامية بصفة عامة سواء كانت داعش البارزة التي تدعي أنها تطبق النصوص المنسوبة للدين و المسماة إسلامية أو أي دولة تقول أن دينها الإسلام المشترك.
لا يجب الإعتقاد الخاطئ أن الرئيس الأمريكي مثلا هو رئيس لشمال افريقيا او الشرق الاوسط و يحافظ على مصالحها .فهو رئيس امريكا و سيخدم مصالح امريكا حتى لو كانت على حساب اي بلد آخر . و اذا فعل هذا فهو منطقي مع نفسه ووفي لوعوده لشعب امريكا .فلم تنتخبه شعوب الشرق الاوسط ولا شعوب شمال افريقيا .لنكن واقعيين.
إذا صدقنا رواة الإستراتيجية الغربية فالبداية من بين أساليب متبعة أخرى كانت هي تدخل عسكري مباشر في دول تقول أن دينها الإسلام منها أفغانستان والعراق و ليبيا أو تدخل عسكري غير مباشربأدوات محلية الصنع مثل ما وقع في مصر و تونس و سوريا و اليمن..الهدف إذن هوضرب من يقولون أنهم سياسيون مسلمون بعضهم ببعض و تلهيتهم بصراعاتهم و لم لا تفتيت دولهم إلى دويلات صغيرة فاشلة تبقى دائما متصارعة بسبب الحدود الجديدة بينها إلى الأبد لإستنزاف ثرواتها الطبيعية من جهة و بيع السلاح لها ولإراحة أنفسهم من الإرهاب من جهة أخرى . أليس من مبادئ حل المشاكل تقسيمها لوحدات صغيرة أو مراحل ؟
إ ذن التقسيم و إسقاط الأنظمة الإسلامية هو الهدف المنشود و بدت ملامحه تتضح الآن في سوريا والعراق واليمن و ليبيا وبعد هذا الذي بدأ يحدث في شبه جزيرة العرب أي في دول أنظمتها توصف بأنها حليفة للغرب كالكويت والسعودية والبحرين ..وغيرهم عبرالمناداة بالإصلاح الذي ما فتئ الغرب يدعو له وهو دمقرطة الحياة السياسية وإحترام حقوق الإنسان و حقوق المرأة والحرية الدينية و غيرذلك..
.و لكن بما أنه في الدول التي يتم فيها التداول على السلطة يمكن أن تتغير السياسات ب 180 درجة بتغير الأشخاص خدمة لمصالح بلدانهم وتأقلما مع المحيط الدولي ، فالغرب يرى أن دول الخليج و شمال إفريقيا التي فيها أنظمة سياسية لا يتغير حكامها لا يمكنها أن تفي بالغرض المطلوب وبالسرعة المناسبة و لا أن تستجيب لطموحاتهم في التغيير الذي ينشدونه لجعل هذه المناطق مساحة لتجارتهم و مصدر للمواد الخام لصناعاتهم طالما أن حكامها لا يمكنهم أن يتناقضوا و يرفعوا شعارات مناقضة لمبادئ دولة ا"الإسلام" حسب تصور كل منهم المناقضة لمبادئ و قيم الغرب المتفوقة .و قد رأينا تظاهرة "أنا شارلي" الضخمة في باريس تثبت ذلك...
إذن ماذا سيفعل صديق المصالح ل"صديقه" الغبي في عالم السياسة و الدسائس التي لا ترحم إذا كان "صديقا" ثقيلا و محرجا لا يلبي رغباته؟
الحل حسب ما سجله التاريخ بين (الأصدقاء جدا ) هو إلقاء هذا الصديق المُحرج دون أن يشعر رويدا رويدا في الرمال المتحركة للتخلص منه و هو يغازله و يوهمه بدعمه .و حين يغرق و يصل لنقطة اللا عودة يقول له "وداعا يا (صاحْبي)" ..لن يستطيع آنذاك أن يرد عليه الغبي بالسؤال وعبارة المخذول الكلاسيكية : أ خذلتني؟؟ سيكون قد فات الأوان.
هذا الحال ربما هو ما بدأ يحصل الآن في السعودية التي تخوض حروبا في الشرق و الجنوب و غدا في الشمال ستؤدي لزوال المكعب المكي من مكانه إلى الأبد على الطريقة الداعشية المدمرة للآثار البشرية والتي رأينا جميعا في الموصل العراقية و تدمر السورية و غيرهما بمبرر وجود نصوص دينية منذ زمان تتحدث عن هدم الكعبة من طرف ذي السويقتين كما ورد في كتب الثراث وتحدث عن ذلك الشيخ محمد حسان المصري في إحدى مداخلاته .و من المحتمل أن تتعرض كل الدول التي لا تزال متماسكة أمنيا ، إذا لم تعض على تماسكها بالنواجد ، لنفس الشيء كالكويت و الإمارات العربية و غيرها .من يدري ؟
يتفق مع هذا التحليل من بين كثيرين السيد عبد االباري عطوان رئيس تحرير جريدة القدس العربي اللندنية .
بطبيعة الحال سيحاول الصديق أن ينقذ نفسه و يتكتل مع من هم في حالته تماما من الانظمة الشمولية أو قد يذهب بعيدا عنها للتشبت بعدو ظاهري لصديقه الامريكي مثل ما فعل النظام السعودي عند زيارته لروسيا التي كان يتهمها بمساندة الإرهاب و عرقلة جهود إسقاط نظام الأسد في سوريا و غير ذلك من الإتهامات قبيل الحرب على الحوثيين في اليمن أو بما يُفهم من ورود أخبار عن لقاء رفيع المستوى بين ديبلوماسيين سعوديين وإسرائيليين في أمريكا يتحدث عن تنسيق بين البلدين لمواجهة أطماع إيران في المنطقة .و ستحاول أنظمة أخرى نفس الشيء أي إنقاذ نفسها من الغرق عن طريق التشبت بأنظمة وقوى عظمى أخرى فاعلة في المنطقة أو الذهاب في الإتجاه المعاكس إتجاه الغرق نحو دعوشة الحياة في مجتمعها مثل ما صرنا نسمع عن معاقبة ما يسمونهم مفطرين في رمضان أو محاكمة المواطنين عن لباسهم و غير ذلك من التدخلات في حريات الأشخاص و الإعتداء على الجسم البشري عوض تسريع الإعتماد على الجبهة الداخلية و بناء المؤسسات المبنية على الشرعية الديموقراطية و حقوق الانسان الاساسية و الفكرالعلمي الحديث و الحرية والكرامة الإنسانية و رفع المظالم عن الناس أي الاصلاح الحقيقي و بالحق الذي لا يتحدد بالأشخاص و يواجه المشاكل عوض تأجيل حلها و التذرع بجهل الجاهلين في الدوس على هذه الحقوق المنطلقة من الأدلة العلمية الحديثة.
لكن حين يبدأ سباق ضرورة التغيير و الإصلاح و الإفلات من الإنهياربالنسبة للأنظمة السياسية و يكون كثيرون في الانطلاقة ، هل سيفوز الجميع ؟
طبعا لا ...
فهل سيتعظ المقصودون ؟
لا أدري .
أتمنى أن يتمكنوا بأي طريقة كما يقال من إنقاذ ما يمكن إنقاذه أو أن أكون مخطئا في تحليلي.



#التهامي_صفاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان لإتحاد المؤمنين الربوبيين العرب لشمال إفريقيا والشرق ال ...
- المغرب - فرنسا : مدينة (نصر) تبدد مخاوف بعض المغاربة
- الجزائر : المطلوب تغيير مواقف سياسية وتعاون أمني و عسكري رفي ...
- المغرب : ايران تريد الإنتقام ردا على الدرس المغربي لها في ال ...
- اليمن :لا تخطؤوا في العملاء الحوثيين مرتين
- مصر: درس شارلي إيبدو الفرنسي الذي فات الإخوان
- المغرب يتقدم : جدل حول الإرث والمساواة بين الجنسين
- المغرب: تقنين الإجهاض يفجر الجدل
- إرهابيا ليس في القنافذ أملس
- الأردن : نصيحة للإخوان هناك
- في الرد على الأحبة القراء
- المغرب : يعود للغة الفرنسية .هنيئا له
- 8 مارس يوم صاحبة الجلالة
- إيران : حكام إيران أصبحوا بلا ورقة توت أمام العالم
- حقيقة المذهب الشيعي
- على المسيحيين أن يكونوا عقلانيين .
- تحية لشهداء التنوير والحرية إنتصار الحصائري و بوريس نيمتسوف
- أيها المسيحيون نصيحة:غيروا أناجيلكم
- المغرب : على الصحافة تسمية الإجرام إجرام و ليس غير ذلك
- بيان الربوبيين العرب بشأن إنقلاب الشيعة في اليمن على الشرعية ...


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التهامي صفاح - شمال إفريقيا والشرق الأوسط : هل سيتعظ الضرفاء من الأحداث الجارية ؟