أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - التهامي صفاح - المغرب : يعود للغة الفرنسية .هنيئا له















المزيد.....

المغرب : يعود للغة الفرنسية .هنيئا له


التهامي صفاح

الحوار المتمدن-العدد: 4745 - 2015 / 3 / 11 - 11:09
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


نشرت جريدة لوبوان الفرنسية le point مقالا عن تعريب التعليم في المغرب إثر زيارة معالي وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للمغرب المتعددة الملفات و على رأسها الملف الأمني و محاربة الإرهاب في بداية مارس الحالي.تجدون رابط المقال أسفله.
ما ورد في المقال طبعا حقيقة .التعريب بالطريقة التي تم بها و الإبقاء على الفرنسية في التعليم العالي من بين عوامل أخرى كتدخل الأكاديميات في عملية التقويم التربوي التي تعني عدم ثقة الوزارة في عمل الأساتذة و عدم الإهتمام بالحالة الإجتماعية لهيأة التدريس ، أدى لإنخفاض المستوى التعليمي بالمغرب.و قد سبق لي منذ سنة 2010 أن كتبت في موقع مرايا بريس و غيره مقالات بالفرنسية و العربية أنبه لهذا الأمر لأنني أرى من الناحية العملية أن عدم تعريب التعليم العالي يقتضي إعادة اللغة الفرنسية للمستويات المهيئة له خاصة في العلوم العتيدة (أي الحديثة) مثل علوم الأحياء و الرياضيات وغيرهما .و مؤخرا كتبت حول الموضوع واصفا التعريب كالدواء الذي سبب أضرار للجسم ويقتضي وقف تناوله مرة أخرى و إستشارة الطبيب كخطوات لابد منها .
المغرب أحدث الباكالوريا الفرنسية في طنجة وغيرها من بين باكالوريات لغوية أخرى دولية حسب ما تداولته بعض وسائل الإعلام المغربية و سمتها "خطوة نخبوية" لم تُعمم على جميع المغاربة بينما وزارة التعليم المغربية ردت على لسان وزيرها معالي الوزيرالمهندس المقتدر رشيد بلمختار بكونها إختيارية و ليست نخبوية.(إن إضافتي لحقيقة أن الوزير مهندس مقتدربإختصار هو ردي على أولئك الذين طالبوا بإستقالة الوزير وهم مستلبي الشخصية يرتزقون من الولاء للشرق المتخصصين في المزاح وليس في العلوم مثل الوزيرو لا تعجبهم جدية الوزير.وقد كان عليهم الخجل عوض الحسد ) ..
و قيل اليوم أن وزير الخارجية الفرنسي زار إحدى الثانويات التي بها هذه الباكالوريا في إطار التعاون الفرنسي المغربي الذي يعني تهيئة الأجواء لرجوع الفرنسية في العلوم العتيدة في كل المغرب ونتمناه أن يكون ليس فقط في التأهيلي بل أيضا في الإعدادي والإبتدائي .و إن حدث هذا بالفعل على أرض الواقع السنة القادمة فمعناه ان قاطرة رفع مستوى التعليم و تعميمه خصوصا في الفضاء القروي المغربي وتغيير مناهجه في ربط منطقي بملف الإرهاب و مساواة الجنسين قد بدأت فعليا لإنتاج مواطنين صالحين مسالمين ومحترمين عالميا يمكننا المساهمة الفعالة في إنجاحه بما نملك من إمكانات .
إن التعاون الفرنسي المغربي مطلوب بل ضروري جدا و مفيد للمغرب و للجزائر و تونس و غيرها على جميع الاصعدة و لايمكن ان يعارضه الا المتخندقون ضد القيم الانسانية والثورة الفرنسية المجيدة التي جاءت بالحرية و بمنظومة حقوق الإنسان العالمية والذين لا يردون اي خير للمنطقة .أتمنى أن يعجل معالي الوزير بإعادة الفرنسية للتأهيلي السنة القادمة .
و بالنسبة للذين يرون أن الهوية هي لغوية شرقية بالنظر لحالة العالم اليوم و المغرب جغرافيا يوجد في الغرب و ليس في الشرق نكرر بأن الإنسان يولد إنسانا مختلفا عن باقي صغار جميع الثدييات الأخرى إسمه العلمي البيولوجي هومو سابيانس Homo sapiens مهما كانت اللغة التي سيجدها في محيطه و لا يعقل تقزيم هوية الإنسان بوضعه في طائفة أي لغة أو دين و الحال أنه ينتمي طبيعيا و هذه إرادة إلهية للدائرة الأكبر و هي طائفة الإنسانية الدولية homo sapiens الحيوان الناطق و المفكر مهما كان لون جلده أو لغته أو إنتمائه الجغرافي أو معتقداته الدينية .
و إ ذا كان لابد من طائفة أصغر لا تتناقض مع ما قلناه سابقا فإن القول بالهوية الشمال إفريقية هي الحل لنبذ الصراعات العنصرية التي تؤدي للفتنة والتوتر و الحروب الأهلية التي يلعب عليها الخصوم ومشتتو الأوطان .فلا نقول بعد نحن برابرة berberes أو عرب أو أقباط أو صحراويون أو جبالة وغير ذلك و إنما كما الحال نحن ننتمي لشمال إفريقيا من موريتانيا مرورا بالمغرب والجزائرحتى مصر حتى السودان .فالإتحاد قوة كما تعلمنا و نحن صغار .و هذه حقيقة و بالتجربة.
و من الناحية الأنثروبولوجية أي من ناحية مميزات الجسم فإن البرابرة berberes و الأقباط و العرب أي النمط الأبيض في شمال إفريقيا ، ينتمون كلهم للنمط الأوروبي (أو القوقازي) الذين هاجر أجدادهم مرة أخرى من أوروبا نحو غرب آسيا و إفريقيا .هذه الأخيرة هي المهد الذي إنطلق منه في البداية هؤلاء الأجداد نحو القارات الأخرى حسب آخر النظريات العلمية في هذا المجال west side story)) .
لكن القول بأن أجدادنا الأقباط والصحراويين الأفارقة و البرابرة berberes قد سبقوا في التواجد بإفريقيا الشمالية قبل الغزو العربي القديم لبعض العرب القدامى المغمورين الذين كانوا يستوطنون شبه الجزيرة العربية و أن شمال إفريقيا توجد في إفريقيا و ليس في غرب آسيا بشبه الجزيرة العربية فهذا مدون بالتاريخ و لايمكن لأي كان محوه أوإدعاء عكسه ولو بالنباح و البلابلا الكاذبة التي تحيل الإنسان إلى مسخ يخجل الآخرون من وضعه الكاذب.لأنه يجعل نفسه بشكل غريب مسؤولا على تاريخ لم يكن موجودا فيه ولا شارك في مآسيه التي جرت الويلات على المنطقة التي ريحتاج تقدمها للشجاعة ورؤية ومواجهة الحقيقة كما هي لا الهروب منها و التغني بأمجاد الحروب أو الإستلاب الفارغ و الطمع فيما للغير دون حق.
و كلامنا وكتابتنا و إتقاننا للغة العربية لا يعني أننا نكره أو نتمي لطائفة اللغة أو نقدس أي لغة ونجعلها فوق الإنسان .فإنتماؤنا هو أكبر و أسمى من اللغة .لأن اللغة لا تتكلمنا بل نحن الذين نتكلم اللغة بآلة إلهية شاءت القدرة العظمى أن توجدها حرة وبكرامة حسب مشيئتها في المكان والزمان المحددين و لم تأخذ رخصة من أحد لتواجدها في هذا العالم .
لذلك فإن التعليم العلمي في الإطار الذي حددناه سابقا كحل وعدم التخندق وراء أي لغة أو دين أو إستعلاء فارغ طالما هدفنا إصلاح أحوال الإنسان و تقديم العون له بمنع أسباب تخلفه و حروبه الصغيرة ضد أخيه الإنسان ، يبقى هو الهدية الغالية التي يمكن تقديمها للإنسان في شمال إفريقيا والرافعة الحقيقية للتقدم والنماء و السلام و إنتاج المواطن الدولي الذي سيفتخر بانتمائه الإنساني و يتطلع للمستقبل بثقة قبل أي إنتماء متعجرف أو حنين لماض لغوي أو ديني تعيس لم يقدم للبشرية غير الخراب المبني على السيف وأفكار بشرية تمت نسبتها بالقهر لله و هو منها براء.
في المستقبل آملون و بالقدرة الإلهية العظمى واثقون و بالعقل و العلم العتيد مسلحون ومن أـجل السلام و الحق عاملون.
و تحياتي للجميع .
رابط مقال جريدة لوبان الفرنسية :


http://www.lepoint.fr/editos-du-point/mireille-duteil/le-maroc-se-remet-au-francais-06-03-2015-1910526_239.php#bloc_commentaire



#التهامي_صفاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 8 مارس يوم صاحبة الجلالة
- إيران : حكام إيران أصبحوا بلا ورقة توت أمام العالم
- حقيقة المذهب الشيعي
- على المسيحيين أن يكونوا عقلانيين .
- تحية لشهداء التنوير والحرية إنتصار الحصائري و بوريس نيمتسوف
- أيها المسيحيون نصيحة:غيروا أناجيلكم
- المغرب : على الصحافة تسمية الإجرام إجرام و ليس غير ذلك
- بيان الربوبيين العرب بشأن إنقلاب الشيعة في اليمن على الشرعية ...
- في الإصلاح الديني: مثالان لتغيير الدين والعبرة منهما
- بيان بشأن تصريحات فخامة الرئيس المصري الأخيرة
- المغرب: لغة العلوم هل هي فرنسية أم إنجليزية ؟
- يا وسائل الإعلام إحذري مصطلحات الإرهابيين
- مصر ستنتصر على الخونة المخربين
- المسؤولون عن إتلاف الجسم البشري مدعوون لإعلان التوبة Mea cul ...
- قناة -فدك- الشيعية اللندنية تصطاد في الماء العكر.
- نفحات إرهابية و Je suis charlie
- رائف بدوي الرهينة
- فرنسا : Je suis Izidi ,Je suis Charlie Je suis Syrien , Je s ...
- بيان إتحاد المؤمنين الربوبيين العرب لشمال إفريقيا والشرق الأ ...
- ديناميكا إرهابية (إسرائيل) (تتمة)


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - التهامي صفاح - المغرب : يعود للغة الفرنسية .هنيئا له