أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - التهامي صفاح - أيها المسيحيون نصيحة:غيروا أناجيلكم















المزيد.....

أيها المسيحيون نصيحة:غيروا أناجيلكم


التهامي صفاح

الحوار المتمدن-العدد: 4733 - 2015 / 2 / 27 - 13:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ليسمح لي المسيحيون الحاليون في كل كنائس العالم أن أسبح بهم في عالم اللا معقول والتناقض لبعض اليهود القدامى داخل الكتاب المقدس المشترك بين اليهود والمسيحيين الحاليين ونقرأ سفر إشعيا الإصحاح 53 الرابط أسفل المقال :
(1.من آمن بكلامنا، ولمن ظهرت يد الرب؟ 2. نما كبُرعُم أمامه، وكجذر في أرض يابسة، لا صورة له ولا جمال يسترعيان نظرنا ، ولا منظر فنشتهيه. 3. محتقر ومنبوذ من الناس، رجل آلام ومختبر الحزن، مخذول كمن حجب الناس عنه وجوههم فلم نأبه له. 4. لكنه حمل أحزاننا وتحمل أوجاعنا، ونحن حسبنا أن الرب قد عاقبه وأذله،5. إلا أنه كان مجروحا من أجل آثامنا ومسحوقا من أجل معاصينا، حل به تأديب سلامنا، وبجراحه برئنا. 6. كلنا كغنم شردنا ملنا كل واحد إلى سبيله، فأثقل الرب كاهله بإثم جميعنا. 7. ظلم وأذل، ولكنه لم يفتح فاه، بل كشاة سيق إلى الذبح، وكنعجة صامتة أمام جازيها لم يفتح فاه. 8. بالضيق والقضاء قبض عليه، وفي جيله من كان يظن أنه استؤصل من أرض الأحياء، وضرب من أجل إثم شعبي؟9. جعلوا قبره مع الأشرار، ومع ثري عند موته. مع أنه لم يرتكب جورا، ولم يكن في فمه غش. 10. ومع ذلك فقد سر الله أن يسحقه بالحزن. وحين يقدم نفسه ذبيحة إثم فإنه يرى نسله وتطول أيامه، وتفلح مسرة الرب على يده. 11. ويرى ثمار تعب نفسه ويشبع، وعبدي البار يبرر بمعرفته كثيرين ويحمل آثامهم. 12. لذلك أهبه نصيبا بين العظماء، فيقسم غنيمة مع الأعزاء، لأنه سكب للموت نفسه، وأحصي مع أثمة. وهو حمل خطيئة كثيرين، وشفع في المذنبين.)
المقصود هنا في هذه ""النبوءة"" المزعومة من الأدب العبري المنتمية للكتاب المقدس الخاص بأغلب اليهود و الذي يسمى العهد القديم حسب تأويل المسيحيين الأوائل هو يسوع المسيح ""إبن الله و الله في نفس الوقت"" الذي سيق إلى الذبح مثل شاة ولم يفتح فاه كذبيحة حملت آثام العالم وشاء الرب حسب خيالاتهم أن يفرح بذلها و سحقها بالحزن رغم براءتها من أي فعل أو قول إجرامي كي تتحقق له قسمة الغنيمة (أي الناس ) مع الأعزة بالشفاعة في المذنبين (بالنسبة لماذا؟)..
نرى تقلب الضمير في النص من الكلام بصيغة المتكلم للكلام بصيغة الغائب إلى ضمير المتكلم ..ثم العودة لضمير الغائب و تعويض إسم الرب بإسم الله ..
سفر إشعيا لا يقول أحد أنه كتبه الرب ففيه إسم كاتبه .
هذا الإصحاح إستعمله المسيحيون الأوائل أو الأصح مؤسسي المسيحية ك""نبوءة"" ليصفوا به قتل يسوع المسيح على الصليب كطريقة قديمة إستعملها الرومان القساة لإنزال عقوبة الإعدام في الأشخاص المدانين أمام محاكمهم . و في تصوري لو كانت البنادق معروفة أيام الرومان ربما لفضلوا الرمي بالرصاص كطريقة للإعدام لأنهم رغم ذلك كانوا مثقفين بلغة عصرنا .

و لما رأيت الفيديو الهمجي من ليبيا الذي يُظهرإعدام المسيحيين الأقباط (يعني المصريين لأن كلمة إيكيبت Egypt هي نفسها كلمة إيقيبط إذا كتبناها بالعربية).. الفيديوالمسرحية المحبوكة بمهنية إن على صعيد التصوير أو الملابس و الألوان و إختيار الجزارين و ألوان ملابسهم السوداء المتشابهة و أقنعتهم و قاماتهم الطويلة و حركاتهم المضبوطة جماعيا و مشيتهم البطيئة كأنها مسرحية غنائية جماعية و إختيار الضحايا غير المقاومين لجلاديهم بلباسهم البرتقالي الذي يشبه معتقلي غوانتاناموالأمريكي . تذكرت هذا الإصحاح الذي يلقنه المسيحيون للأطفال في الكنائس .
كشاة سيق إلى الذبح ولم يفتح فاه ..
ثم تذكرت تلك القصة من العهد القديم التي تقول أن الرب ، كإختبار لطاعة إبراهيم ومكتوب أيضا أن الرب يعرف كل شيء قبل حدوثه ، طلب منه أن يذبح إبنه إسحاق ...يا للخيال المؤذي
..معذورين بجهلهم من كتبوه.. و يتساءل الناس الذين بعرفون علاقة الإسلام باليهود في الجزيرة العربية في القرن السابع الميلادي رغم ذلك : من أين جاء الذبح للإسلام كعقوبة للبشر؟
و يستمرالإنجيل في إهانة الإنسان :من ضربك على خذك الأيمن أدر له الأيسر ..و من أخذ رداءك إعطه ثوبك أيضا ..أو العكس ..
و تذكرت أناس مسيحيين عبر العالم يتم قتلهم في الكنائس في كل مكان على أيد مجانين إنتحاريين يتأبطون قنابل أو يتحزمون بأحزمة ناسفة بينما كانوا يصلون للرب يسوع المسيح رئيس القطيع الأفتراضي الذي لا وجود له في الواقع وهم المهيئين إنجيليا أن يساقوا للذبح دون أن يفتحوا أفواههم ..مثل ما رأينا .....
يا سلام على العلم القديم الذي لا يزال يغلط الناس حتى في عصرالعلم الحديث و التكنولوجيا و ترصد له الميزانيان الضخمة من أجل نشره عن طريق المبشرين على نطاق واسع .."" من ضربك على خدك الايمن أدر له الايسر"" ..
و من يلاحظ عالم الحيوانات سيجد وسائل للدفاع عن النفس مختلفة و متنوعة بتنوع الحيوانات نفسها بالملايين من الطرق المدهشة تجعل كل حيوان تعرض للإعتداء يدافع عن نفسه إلى آخر رمق دون كلل ولا ملل . و لماذا لم تحتج الحيوانات لرسول كي يقول لها دافعي عن نفسك .إنها مبرمجة على ذلك وراثيا كمشيئة إلهية عتيدة .و ردود أفعالها طبيعية و عادية جدا .
هذه حال الحيوانات .فمابالك بالإنسان .
إلا أن اليهود القدامى الذين كتبوا الإنجيل يريدون (لسبب معقول طبعا لن نذكره هنا فموضوعه مغاير) إقناعنا بالعكس قائلين لا تدافعوا عن انفسكم :من ضربك على خدك الأيمن أدر له الأيسر.يا سلام .
أي حينما تهانون لا تردوا و كأننا أقل من الحيوانات .الإهانة في نظرهم تحتاج لوحي يقول لا تردها و كأن الله مع الحيوانات ليس هو نفسه مع الإنسان .
إن ضحايا داعش في ليبيا يحملون الهوية الإنسانية لكل إنسان و سيكون هذا الأخيرمثل الفئران أو أقل إن لم يشعر بالإهانة التي أصابتهم و لم يدافع عن الباقين - طالما أنه لا يستطيع إعداتهم للحياة مرة أخرى - أو كما قال نيلسون مانديلا "ليس حرا من يهان إنسان أمامه ولا يشعر بالإهانة" .
يتحفنا الإنجيل بالكثير من اللا معقول الذي يتناقض مع طبيعة الإنسان .فالزهد في الزواج و العزوبية مثلا الذي يسمونه خطأ سيرا وفق الإرادة الإلهية لخدمة الكنيسة غير صحيح أيضا. لأن الزواج هو آلية من بين آليات أخرى لإستمرار الحياة .و إستمرار الحياة هو إرادة إلهية في إعتقادنا و في الواقع.و لو لم تكن هذه الآلية موجودة قبل الإنجيل فمن أين سيأتي من كتبوا الإنجيل؟؟
و لماذا إتهام الجنس بالخطية طالما أنه ناتج عن فعل هرومونات جنسية يفرزها الدماغ و تؤثر على الغدد الجنسية عند الإنسان (الخصيتين و المبيضين) التي تفرز بدورها هرمونات أخرى من بين وظائفها إثارة الرغبة الجنسية و البحث عن الشريك الجنسي.فإذا سلمنا بأن الله هو من خطط بمشيئته السابقة لتكوين جسم الإنسان نستنتج منه أن ممارسة الجنس بالنسبة للإنسان والحيوانات هو إرادة إلهية .فلماذا نخجل منها أو نعتبرها خطية ؟أليس هذا جهل من الذين كتبوا الإنجيل في قرون ظلام الإنسانية بتكوين جسم الإنسان الذي أوضحته البيولوجيا الحديثة؟
أليس هذا الجهل هو الذي يدفع نحو فضائح إغتصاب القساوسة للأطفال في الكنائس إلى يومنا هذا رغم وجود معلومات علم البيولوجيا في متناول الجميع منذ قرن ونصف ؟
ما علينا ..
عودة لموضوع الغلابة المصريين الذين ماتوا ..
إذا كان لكل ظاهرة سيئة جوانبها الإيجابية التي ربما لا تخطر على بال من قام بتصوير إعدام المسيحيين الأقباط كجريمة مس خطيرة و مذنبة بوحدة أجسامهم و إتلاف هذه الأخيرة بطريقة مقززة للمشاعر الإنسانية النبيلة والمؤمنة التي ترى في جسم الإنسان من حيث تكوينه المعقد و المتطوردليلا على وجود الله ، فإن الإيجابي ربما و هو الرسالة القوية للفيديو الهمجي التي مفادها ""أنتم تؤمنون بيسوع المخلص فقولوا له أن يخلصكم الآن من أيدينا "" كدليل على صحة ما قلناه سابقا من أن الله يعمل من خلال القوانين الطبيعية و الإنسان حرأن يفعل الخير أو الشر و لايمنعه من فعل الشر سوى عدم تمكنه من الوسائل لفعله أو لإعتبارات أخرى ذاتية أو خارجية .لذلك فرسالة الهمج المجرمين الايجابية هي ""غيروا نصوص إنجيلكم و ما تم نقله لكم بسذاجة و قاوموا ودافعوا عن أنفسكم في مثل هذه الحالات "".
و لذلك فقد كان واجبا على أولئك الأقباط كما على كل من تقوده خطواته للسقوط في أيدي أمثال هؤلاء الهمج الذين ليسوا مسلمين بكل تأكيد ولا يؤمنون بأي إله أو عقيدة أو حتى قواعد مجتمعية بسيطة رغم ترديدهم عبارات محفوظة كالببغاوات على نمط عبارات عصابة القاعدة ، أن يقاوموا جلاديهم لآخر رمق بكل شجاعة طالما هم ميتون ميتون ليمنعوا الهمج من تصويرهم زيادة على قتلهم فيستعملون تلك المشاهد ليصيبوا بها أسرهم و شعوبهم وكثيرين من المسيحيين عبر العالم و تحقيق الهدف و هو إرهاب الإنسانية عن بعد لشل حركتها و تهيئتها للهزيمة والإستسلام بصور الفيلم المرعب التي تؤثر على الدماغ قبل هزيمتها بالسلاح البئيس القليل الذي في حوزتها .

اللعنة على داحش و على مموليها وثراثها والساكتين عنها
وعلى كل متلف للجسم البشري الدليل على وجود الله .
العزة و الكرامة للأحرار المقاومين للإستبداد أينما كانوا.
والمجد والخلود لشهداء الحرية والعزة و الكرامة الإنسانية.


فيديو مقاومة زيبرا (حمار وحشي) لأسد إعتدى عليه حتى المفاجأة دقيقة و 43 ثانية فقط .

https://www.youtube.com/watch?v=_-OxxSp-VJw

الرابط الإصحاح:
http://www.arabchurch.com/ArabicBible/alab/Isaiah/53



#التهامي_صفاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب : على الصحافة تسمية الإجرام إجرام و ليس غير ذلك
- بيان الربوبيين العرب بشأن إنقلاب الشيعة في اليمن على الشرعية ...
- في الإصلاح الديني: مثالان لتغيير الدين والعبرة منهما
- بيان بشأن تصريحات فخامة الرئيس المصري الأخيرة
- المغرب: لغة العلوم هل هي فرنسية أم إنجليزية ؟
- يا وسائل الإعلام إحذري مصطلحات الإرهابيين
- مصر ستنتصر على الخونة المخربين
- المسؤولون عن إتلاف الجسم البشري مدعوون لإعلان التوبة Mea cul ...
- قناة -فدك- الشيعية اللندنية تصطاد في الماء العكر.
- نفحات إرهابية و Je suis charlie
- رائف بدوي الرهينة
- فرنسا : Je suis Izidi ,Je suis Charlie Je suis Syrien , Je s ...
- بيان إتحاد المؤمنين الربوبيين العرب لشمال إفريقيا والشرق الأ ...
- ديناميكا إرهابية (إسرائيل) (تتمة)
- ديناميكا إرهابية
- في رواية الخلق التوراتية الثانية هل الذكور أصل و الإناث فرع؟
- مصر: إلى أحمد حرقان وأسئلته عن الإيمان
- تونس : تونس العلمانية هي التي فازت و ليس السبسي
- دفاعا عن الفلسفة
- المغرب :الظاهرأن بعض الشيوخ فقدوا البوصلة


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - التهامي صفاح - أيها المسيحيون نصيحة:غيروا أناجيلكم