أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - التهامي صفاح - يا وسائل الإعلام إحذري مصطلحات الإرهابيين















المزيد.....

يا وسائل الإعلام إحذري مصطلحات الإرهابيين


التهامي صفاح

الحوار المتمدن-العدد: 4707 - 2015 / 2 / 1 - 12:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من أجل ثقافة عقلانية تنتمي لعصرنا
بتاريخ الجمعة 30 يناير 2015 و من توقيع أيوب الريمي ورد خبر (يجد القارئ رابطه أسفل المقال) بعنوان "داعش تكلف البحريني تركي البنعلي بتجنيد علماء دين مغاربة" يقول فيه : (يقوم تنظيم "داعش" ببحث حثيث عن علماء ومنظرين جدد تكون مهمتهم صياغة الإيديولوجية الدينية والسياسية للمجموعة الناشطة ميدانيا بين سوريا والعراق، وهو ما دفع "الدولة الإسلامية" إلى تكليف الشيخ البحريني تركي البنعلي، أحد أشهر منظري "داعش"، يحاول إقناع علماء الدين بشمال إفريقيا والشرق الأوسط بفكرة الالتحاق بالتنظيم).
و يضيف الخبر حسب قناة فوكس نيوز الأمريكية """"أن متشددا معروفا و مكلَّفا بهذه المهمة في كل من السعودية والأردن والمغرب قد"زار" المغرب و إتصل برجال دين مغاربة وأن داعش" في حاجة إلى "علماء جدد" من أجل تحقيق تطورات أيديولوجية تتيح عدم خسارة المقاتلين بتفعيل شحن فكري.."""

يا سلام ...

المهمة إذن ببساطة هي إتجاه الخارجين عن القانون بحكم الواقع و بكل وقاحة و أمام الملأ إلى ثلاث دول تُعتبر"إسلامية سنية" نحو ما يعتبرونه الخزان البشري المتهيئ بحكم تربيته و تعليمه الأولي لإقناع البعض منه بالذهاب لمثلث الموت برمودا الشرق أوسطي بين سوريا والعراق إما لتعليم ثقافة القتل و الجزارة أوللقتال بعد التدريب على إستعمال أسلحة الفتك و التدمير تحت وابل صواريخ و رصاص طائرات التحالف و جعل هؤلاء المجندين المغيبة عقولهم بأجسادهم الإلهية الغالية رخيصة هي وما يملكون من شخصية وجنسية تحمل أوراق هوية دول عريقة تاريخيا ومعترف بها دوليا تحت تصرف هؤلاء المخربين ليفعلوا بها ما يشاؤون عند الإنتقال إلى مثلث برمودا في سوريا. و في كل الأحوال ليس هناك أي تأمين أو قانون مكتوب كعقد محدد بالزمان يحافظ على حقوق المجندين للموت المحقق ولو كمرتزقة و يعترف المخربون بمسؤوليتهم فيه سوى وعد شفوي بممارسة أبدية للجنس في الجنة مع حوريات متخيلة لا دليل عقلي أو علمي حديث على وجودها.
إن الواجب على هؤلاء الشباب المستهدفين من طرف الجماعات الإجرامية أن يتذكروا كما يعرفون قبل تدويخهم أن الله يوجد في كل زمان و مكان و يرفضوا أي إغراءات و يوظفوا ذكاءهم لصالحهم و لصالح أسرهم و أوطانهم داخل السلام و فيما يفيد البشرية و المحافظة على حياتهم التي تتماشى مع الإرادة الإلهية فيعيشوا طويلا و يموتوا كرماء أياديهم بيضاء غير ملطخة خطأ بدماء الأبرياء .
إن النظر للمسألة من زاوية التربية والتعليم يجعل هؤلاء المخربين الارهابيين في الحقيقة ضحايا لتربية قويمة إستحقوها لكن لم يتلقوها . و بما أن الكل في شمال إفريقيا والشرق الأوسط و أمريكا متفق ظاهريا على محاربة "الإرهاب" فإذن من هذه الزاوية يحتاج هؤلاء يا إما للمعالجة الطبية أو للرفع من المستوى التعليمي أو هما معا دون أن يعفيهم ذلك من المساءلة القانونية في إطار القوانين الجاري بها العمل خصوصا في شمال إفريقيا .لأنهم فعلا يعتدون دون حق على حريات الآخرين.

المشكلة الأخرى بل المفارقة هي إتفاق شبه تام بين وسائل الإعلام العربية في المنطقة نقلا عن وسائل إعلام غربية غير بريئة طبعا (منها قناة الجزيرة الداعمة للارهاب رغم كونها شرقية) على تسمية الأمور بغير أسمائها وإضفاء شرعية و هي لا تدري أو ربما تدري عمن تصفهم في نفس الوقت ب"الإرهابيين" .فنجد في قاموسها وصف (تنظيم داعش) أو (متشددين) و (تنظيم الدولة) وكأنها تطيب خواطر المجرمين عوض الوصف الحقيقي الذي يجب أن ينسجم مع وصف "إرهابيين" مثل ((الخارجين عن القانون )) أو((عصابة داعش)) أو ((مجرمي داعش)) أو(( قتلة داعش ومخربي داعش)) أو ((تخريب الدولة عوض تنظيم الدولة)) مثلا لإصلاحهم وثنيهم عن أفعالهم المشينة التي تتلف المنشئات و المنجزات و الآثار التاريخية والجسم البشري الآية في التكوين الإلهي العتيد عبر ملايير السنين و التي كشفها العلم الحديث بالحجج والبراهين الدامغة الغائبة عن أذهان المتغطرسين العدوانيين والمخادعين الذين يقطرون حيوانية و غريزة لا توجد حتى بين الحيوانات الضارية التي لا تقتل بني نوعها و المدعاة غصبا أنها تعاليم إلهية تأمر بالقتل في تناقض مع تكوين الحياة على الأرض بإرادة إلهية عظمى.
ولذلك ، فعلى المحررين و الصحفيين والكتاب والمراسلين و المذيعين و وسائل الإعلام المختلفة و الهيئات و المنظمات و الأحزاب وكل من يضطر للكلام عن ظاهرة الإرهاب والتخريب التي فاقت كل الحدود بشكل غير طبيعي هذه الأيام أن يصحح الأوصاف االمنعوتة بها هذه الجماعات الخارجة عن القانون ويسمي الأشياء بأسمائها حتى لا يضخمها أو يضفي شرعية عليها أو يثير الشكوك حول مشاركته بطريقة ما في تغذية الظاهرة و تشجيعه أو الخوف منه. فمتى ما تمكنت وسائل الإرهاب من إرهاب الناس و لا حظت خوفهم فقد وصلت لمبتغاها الدنئ .فالتخريب لا هو مفيد و لا هو مقدس و لا هو شرعي و لا هو إلهي بكل تأكيد .و الدليل العقلي على ذلك وهنا نكرر بالنسبة للمؤمنين ، هو أن واهبة الحياة التي هي القدرة الإلهية العظمى التي شاءت إرادتها العليا أن تجعل بناء الكون وشروط الحياة في الأرض و تكوينها ممكنين بل إستمرارها واقع على الأرض لايجادل فيه إلا جاهل ، لا يمكن أن تتناقض وتأمر بالتخريب أو بوضع حد للحياة .مستحيل. فالتناقض لا يوجد إلا في فكر البشر ذوي النوايا السيئة الذين فبركوه ونسبوه لها.
إن الذين يشجعون الإرهاب اليوم في المنطقة بأي وسيلة كانت معتقدين أنهم سيكونون مستقبلا بمنآى عن نتائجه وأنه لن يصيب إلا الآخرين هم مخطؤون .لأن الذي قد يتواطأ معك ضد حرية الآخرين حتما قد يتواطأ مع الآخرين ضد حريتك..

عاشت الحرية و الكرامة لكل الشعوب .
عاش الإيمان العقلي بالله الذي يتأنى ويتفهم و يؤدي بالناس إلى السلام.
عاشت السيدات حرات و مستقلات كما شاءت القدرة الإلهية العظمى.

رابط الخبر في هسبريس المغربية :
http://www.hespress.com/orbites/253655.html



#التهامي_صفاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر ستنتصر على الخونة المخربين
- المسؤولون عن إتلاف الجسم البشري مدعوون لإعلان التوبة Mea cul ...
- قناة -فدك- الشيعية اللندنية تصطاد في الماء العكر.
- نفحات إرهابية و Je suis charlie
- رائف بدوي الرهينة
- فرنسا : Je suis Izidi ,Je suis Charlie Je suis Syrien , Je s ...
- بيان إتحاد المؤمنين الربوبيين العرب لشمال إفريقيا والشرق الأ ...
- ديناميكا إرهابية (إسرائيل) (تتمة)
- ديناميكا إرهابية
- في رواية الخلق التوراتية الثانية هل الذكور أصل و الإناث فرع؟
- مصر: إلى أحمد حرقان وأسئلته عن الإيمان
- تونس : تونس العلمانية هي التي فازت و ليس السبسي
- دفاعا عن الفلسفة
- المغرب :الظاهرأن بعض الشيوخ فقدوا البوصلة
- المغرب : حرية المعتقد والفكر لا تعني حرية التخريب
- شيخ الأزهر سالم عبد الجليل كنموذج يخلط النظرية بالفرضية
- بيان لإتحاد المؤمنين الربوبيين العرب لشمال إفرقيا والشرق الأ ...
- كلام عن الإيمان
- تركبا :زعيم الحزب الإسلامي التركي الحاكم يتنكر للسيدات
- تركيا :زعيم الحزب الإسلامي التركي الحاكم يتنكر للسيدات


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - التهامي صفاح - يا وسائل الإعلام إحذري مصطلحات الإرهابيين